عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2007, 10:46 AM   #6
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

....
اقتباس :
فقد عدت لتوي وكنت اخطط لوضع موضوع مستقل يتعلق بالفن اليمن,,,ولماذا نجد الفن والفنانين اليمنيين لديهم انكفاء على الذات,,,

يعني تاثيرهم فقط في اليمن,,ولم يصلوا الى المستوى العربي او العالمي,,,رغم انه اي منصف ومدقق سيجد بانه الحركه الفنيه في اليمن بدات مبكرا وكان لديها الامكانيات,,,
وانحسر تاثير الفن اليمني في استيلاء او اقتباس الاخرين لهذا الفن,,,

عزيزتي الدكتورة فايزه النهدي

أخطأتي الوصف سيدتي .... الفن اليمني لم يعد مؤثرا في اليمن اليوم وحل محله الفن المستورد من خارج الحدود ولم نعد نرى أي إنتاج فني يوازي ذلك الإنتاج الغزير الذي شهدناه في العقود السابقة وحتى مطلع تسعينيات القرن الماضي حين كان فنانو الخليج يفدون إلينا للحصول على كلمات وألحان يمنية توجد لهم مكانة للمنافسة في الساحة الخليجية ... لقد تراجع الفن اليمني بشتى صنوفه ( الصنعاني ، اللحجي ، اليافعي ، الحضرمي ، اللحجي ) وأصبحت عدن التي كانت مركزا للفنون يفد إليها طالبو الشهرة من دول الجوار تخلو من فنان يشار إليه بالبنان ولا يوجد بها سوى فنانو المخادر ( الأعراس ) ولا تطلعات لديهم تذكر للدخول إلى عالم الفن من أوسع أبوبه للمنافسة وما يغنونه من أغاني لا يخرج عن إطار الفنون الغنائية لمن سبقهم من فنانين عجت بهم الساحة العدنية والحضرمية واللحجية والصنعانية .... وحين يتلاشى الفن المحلي ويصبح أثرا بعد عين وتحل محله الفنون المستوردة أغاني الخليج وتحديدا أغاني فنانو السعودية ومنهم راشد الماجد وعبد المجيد عبد الله فذلك يعني وجود اختلال ... فما هو الإختلال ؟


توسعت رقعة الدولة اليمنية على اثر الوحدة ( المباركة ) لاحظي أنني وضعت المباركة بين هلالين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وبرزت أسبقيات وأولويات في أذهان القائمين على شأن الدولة ، وكونك تدركين أن للقبيلة ونظام النهب المنظم وغياب دولة النظام والقانون دور في تخلف اليمن فكان لا بد أن يشمل التخلف الجانب الثقافي والإعلامي وأخفقت كلا من وزارتي الثقافة والإعلام في لعب الدور المناط بها للتعريف بالموروث الثقافي اليمني ونشره ، وبسبب المركزية المفرطة وتغييب ما يسمونه اليوم بالفرع لصالح الأصل أهملت فنونا وثقافات لصالح بروز فنون أخرى على حساب فنون توازيها في العراقة ( إن لم تتميز عنها ) وبدلا من أن تجند وزارتي الإعلام والثقافة جهودهما لخدمة الجانب الإعلامي والثقافي والنهوض به ركزتا جل تلك الجهود في لعب دور ريادي ضمن الصراعات القائمة بين السلطة والمعارضة ، فاقتصر دور الإعلام على تلميع النظام فقط ، أما وزارة الثقافة فقد أخذت نهجا ثابتا في تعاملاتها مع الجانب الثقافي ويدخل الموروث الفني ضمنه وأقحمت نفسها في دائرة الصراع مع من تعتبرهم السلطة خصوما لها من المعارضين وقصرت دورها على طباعة الأطروحات والبحوث التي تمجد النظام ويزايد كتابها على الثورة والوطن والوحدة وأهملت ما سواه ولم تتبنى الثقافة بشكلها الشمل الذي يدخل الفن في أطره ... وغياب الدور وعدم قدرة الدولة اليمنية على استحداث مراكز ثقافية لنشر الفنون اليمنية وتشجيع المبدعين في ذلك الحقل ساهم اسهاما مباشرا في تراجع فنوننا وإنحسارها جراء عدم تطعيمها بوجوه جديدة تستطيع وراثة مهام ما سبقها من أجيال كان لها دور الريادة الفنية في المنطقة ....

الدولة تتحمل المسؤلية كاملة عن التراجع والإنحسار ، وشهد عهدما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية اهتماما بالمواهب اعتمادا على تراثنا الزاخر في الجنوب الذي أثر في المنطقة المحيطة بنا ، وتعثر بسبب الإغفال وتردد السلطة في تبني موروثنا الثقافي بشتى صنوفه لمنع ما قد تواجهه من إدعاءت لاحقة بوجود استقلالية للموروث الثقافي الجنوبي تختلف عن الموروث الثقافي الذي كان متقوقعا في رقعة معينة من شمال اليمن ولم يدخل المنافسة الإقليمية إلا اللمم من فنونه .... الإنحسار سببه سياسي ونامل خيرا في المستقبل القريب بظهور مشروع الحكم المحلي بدلا من السلطة المحلية الخاصعة للمركزية المفرطة للدولة إلى التنفيذ الفعلي واستعادة كل منطقة لموروثها الثقافي وإحياءه مجددا ليعاود دور المنافسة في المنطقة . ( قولي ان شاء الله ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اقتباس :
انت فتحت موضوع جميل للنقاش ونريده بعيدا عن العواطف والمهاترات

لا مجال للمهاترات فما نقوله حقائق والعامل السياسي الداخلي وسيطرة ثقافة همجية على أخرى متحررة ومنطلقة بإتجاه الجوار لعب دورا كبيرا في التغييب .
اقتباس :
لا تقدم اسباب واهيه مثل ان اليمن دوله فقيره,,فهي ليست افقر من مصر او السودان او حتى لبنان ,,,لا ماديا ولا كطاقات بشريه

هناك اختلاف ياسيدتي ... فمصر ( مثلا ) لعبت دور الريادة في عالمنا العربي فصدرت إلينا موروثها الثقافي والفني وتقبلناه كعرب مرغمين إيمانا بالدور الريادي لمصر على مدى التاريخ التي لا يجهل أيا منها اللهجة الدارجة فيها في الوقت الذي يجهل فيه المصريون لهجاتنا المحلية ;kai ... أما السودان فتكاد تكون مثل اليمن مع فارق أن اليمن مؤهلة مجددا لمعاودة الدور إن توفرت الظروف والعوامل ، أما السودان فلا ارث فني له يماثل الإرث الفني اليمني المتنوع .... نأتي إلى لبنان ... رغم وجود الطوائف والقوى السياسية المتباينة في الساحة اللبنانية إلا أن الموروث الثفافي والفني هناك واحد ولا تحتكر طائفة دون أخرى ثقافاتها لأن السلطة السياسية موزعة بصورة عادلة بين القوى المتباينة ويجد الفنانون من لبنا ن والمغرب العربي الفرص مهيأة لهم للإنطلاق من دول الخليج ومن داخل اوطانهم على حد سواء ، وينعدم إنطلاقا مثيرا من الساحة اليمنية بإتجاه الخليج بخلاف ( بعض الفنانات المغمورات ) يشبه إنطلاق اللبنانيين والمغاربة حيث لا يترد د فنانو منطقة الشام والمغرب العربي من اقتحام تجربة الغناء الخليجي في حين يحجم فنانونا عن تسول الشهرة بواسطة من لا شهرة فنية تذكر لهم ، وما يعيشونه من حضارة اسمنتية لا ترتكز على قاعدة تاريخية وفنية عريقة وكل موروثها الثقافي ليس إلآ ابداعات شخصية لأسر متنفذة في الوسط الإجتماعي يتغنى بما تبتدعه من قصائد فنانو الخليج والفنانون العرب وعلى رأسهم اللبنانيين والمغاربة ، ولو دققتي النظر في ما يعرف بالأغنية الخليجية سوف تلحظين أنها قائمة على نمط لحني واحد ولا تترسخ في الأذهان أبدا وتنتهي بمجرد ما يبادر الفنان إلى اصدار شريط آخر وكانه يضخ في مفاصل الأغنية ما يشبه الوقود كي لا يغيب هو نفسه ، فعبد المجيد عبدالله ومحمد عبده وعبادي الجوهر وراشد الماجد وخالد عبد الرحمن مثلا سيمسحون تلقائيا من الذاكرة إن لم يستصدروا ألبومات جديدة تبقيهم في الواجهة بسبب تلاشي كل نتاجهم الفني السابق وعدم الإلتفات إلأيه بصفته فن مرحلي ، وبالقياس بينهم وبين أبوبكر سالم بلفقيه وكرامه مرسال ومحمد سعد عبدالله نجد أن النتاج الفني القائم على قاعدة تراثية صلبة لهم لم يتاثر وبقيت أغانيهم مترسخة في الأذهان وتعرضت أغاني الأخير للأسف للسرقة الفنية ونسبت بعضها لأمراء في منطقة الخليج وآخرها أغنية كلمة ولو جبر خاطر التي استولى عليها عبادي الجوهر ونسب كلماتها لأمير نفطي وجرد صاحب الحق الأصلي منها الذي صاغها كلمات ولحنا وغناء .... ولو وجدت دولة في اليمن تنافح عن الموروث الثقافي اليمني لتولت أمر رفع قضايا على من يسرقون الفن اليمني ويعتبرونه مشاعيا يوجب نسبه لأنفسهم .
اقتباس :
ولا بانه فناني الخليج استولوا على انتاجنا لانه اليوم الفنانين اللبنانيين والمصريين اصبحوا يتنافسون لغناء الفن الخليجي ...والفن ليس له وطن انه ينمو حيث يجد البذره الطيبه والتربه والمناخ المناسب,,,

ابدا الفن له وطن .... والفن حين يسرق مثلما أسلفنا يصبح هجينا .

سبق لي ايضاح ظروف الفنانين اللبنانيين والمصريين وتهافتهم على دول الخليج لنيل نصيبهم من الكعكة التي تتلاشى تلقائيا لتبرز بدلا عنها كعكة أخرى وهكذا دواليك إلى أن تخمد شعلة النفط وتنتهي الحضارة الإسمنتية .
اقتباس :
اتمنى فعلا بان اسمع جواب صادق ومنصف بعيدا عن القاء اللوم على الاخرين وتبرئة انفسنا,,,ودوما نلعب دور الضحيه,,,

مشاكلنا لا يمكن حلها سوا بالموجهه الصادقه والمنصفه

لماذا الفن اليمني,,,ليس له وجود على الساحه العربيه والعالميه؟؟؟

ارجو أن أكون قد اوضحت رغم ما أعانيه من ارهاق ، وستكون لي وقفة لاحقة لسبر أغوار ما لم نستطع سبر أغواره .

أرجو قبول اعتذاري عن أي أخطاء لغوية أو إملائية .


سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس