اقتباس :
|
الحداثة هي كل جديد يصطدم بالموروث القديم ..... وكل محدث يدخل في صراع مع المألوف ..... والحداثة تصبح وبالا إن لم تفق الموروث وتتغلب عليه وتهمشه لصالحها كنمط مستحدث قائم على انقاض القديم .
|
الحداثة مصطلح هلامي لم يتحدد بتعريف واحد إلا أن الكل يجمع على أنه إنقطاع عن الماضي بأي شكل."أدونيس"
هو رائد الحداثة عند الأدباء العرب
( تعد مجلة "مواقف" المنبر المهم الذي عبر من خلاله أدونيس عن منهجه الحداثي، ويمكن لكل من يريد فهم الحداثة العودة إلى أعداد هذه المجلة للوقوف على أفكارها .
يقول أدونيس في افتتاحية العدد الأول: "هكذا تطمح (مواقف) إلى أن تكون استباقاً . كل استباق إبداع . الإبداع هجوم : تدمير ما نرفضه وإقامة ما نريده" . وكأن الحداثة في نظر الرجل تبدأ من الهدم قبل كل شيء .
وقد تبلور هذا الاتجاه فيما بعد بشكل صارخ على صفحات هذه المجلة، وانبرى الكتاب الحداثيون لإعمال معاولهم في صرح الإسلام الذي تحول لديهم إلى تراث يجب نفض أيدينا منه، يقول في العدد السادس: "ما نطمح إليه ونعمل له كثوريين عرب هو تأسيس عصر عربي جديد . نعرف أن تأسيس عصر جديد يفترض بادئ ذي بدء الانفصال كلياً عن الماضي، نعرف كذلك أن نقطة البداية في هذا الانفصال - التأسيس هي النقد: نقدالموروث ونقد ما هو سائد شائع (...) إن ماضينا عالم من الضياع في مختلف الأشكال الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية، إنه مملكة من الوهم والغيب تتطاول وتستمر، وهي مملكة لا تمنع الإنسان العربي من أن يجد نفسه وحسب، وإنما تمنعه كذلك من أن يصنعها" .
هكذا تكون الحداثة إذن: هدم للدين ثم إزالة له ... لماذا ؟ لأنه (ضياع ووهم وغيب مستمر !!) لقد كشف الرجل عن موقفه من الدين بكل صراحة، ولم يكن ذلك إلا للإسلام، فقد حظي الدين المسيحي باحترامه، بينما لم يتعرض لليهودية بأي نقد ! فلماذا الإسلام فقط يا ترى ؟!
في مقارنة بسيطة مع مقولة لماركس: (نقد الدين شرط لكل نقد)، نجد أدونيس يقول في العدد السادس: "النقد الثوري للموروثات العربية شرط لكل عمل ثوري عربي" . علماً بأن الموروثات العربية هي كناية للدين الإسلامي ولكن بطريقة التورية .
الحداثة والتحديث
يرى البعض أن هناك خلط بين الحداثة والتحديث .
الحداثة:
تعود إلى:
1- مدارس الحداثة الأوروبية، و الأمريكية والروسية، وغيرها من المدارس الفكرية المتنوعة.
2- الذين ينقلون هذه نظريات هذه المدارس الفكرية التي تعالج نظرة الغربي للإنسان والكون والحياة عندما يطبقونها على الواقع يدعون أنها نقد أدبي لا يجدون مسوغاً أمام المتلقي ـ وهو يرى دعوة تغييرية لا تتوافق مع عقيدته ونظرته ـ إلا أن يسعوا للهروب من التعريف أو يقوموا بالخلط بين التحديث والحداثة .
التحديث:
يعرف الدكتور الغذامي (بأنها التجديد الواعي .. أي وعي في التاريخ وفي الواقع)
( منقول بتصرف )