عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2007, 11:04 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي الشيخ حميد الأحمر : الرئيس يتدخل على مستوى المديريات



الشيخ حميد الأحمر : الرئيس يتدخل على مستوى المديريات

بتاريخ Nov/19/2007
القسم : من هنا وهناك


الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر -عضو مجلس النواب وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مكتبه التنفيذي بمحافظة عمران ورجل الأعمال البارز صاحب الصوت المدوي في مؤازرة المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية والتي مثلت علامة فارقة في الحياة السياسية اليمنية، يتحدث «للأهالي» بشكل مفصل عن قضايا حساسة ومثيرة ومتنوعة.. أفضل عدم التعليق هناك الكثير مما يستوجب قراءته.

* مر أكثر من عام على فوز الرئيس بالانتخابات الأخيرة، وبحسب خطاب الرئيس أنه قطع من البرنامج 85%.. كيف تقيم ما تحقق من برنامج الرئيس بعد مرور هذه الفترة؟
- البرنامج الانتخابي الذي خاض به المؤتمر الشعبي الانتخابات السابقة كان فيه وعوداً واضحة، وذاكرة الشعب والمعارضة هذه المرة أقوى من ذاكرتهم في الانتخابات السابقة، ولا أدري إلى ماذا استندوا في قياس نسبة الإنجاز، إنما لم نر على أرض الواقع إلا مزيداً من التدهور في معظم مناحي الحياة.. فالجانب السياسي لا زال يراوح من وضع قاتم إلى وضع أكثر قتامة، والأمور الأمنية في قلق شديد، أما حياة الناس فالمستويات التي وصلت إليها قياسية، ولا نسمع بالمنجزات إلا إذا تابعنا القنوات الرسمية اليمنية المرئية أو المسموعة أو المكتوبة، وإن تحققت بعض المشاريع لا تساوي شيئاً أمام الاحتياجات الكبيرة وأمام الوعود المقطوعة.
على سبيل المثال قضية البطالة، والوعد الشهير الذي استبشر الناس به خيراً، بأن البطالة ستنتهي خلال عامين, إلى الآن انتهى عام ونحن نرى البطالة في تزايد كبير.

* هناك برنامج تنفيذي هو مشروع الصالح لامتصاص البطالة وإيجاد فرص العمل.
- أنا أدعو لإنشاء سجل وطني للعاطلين، وأن يتم تجديد هذا السجل كل ثلاثة أشهر، لنرى هذا المنحى الخاص بالبطالة.. هل هو في تزايد أم في تناقص، وهكذا بالنسبة للأسر الفقيرة.
أما المشاريع فنحن نسمع مشروع الصالح للبطالة وللسكن ولغيره ولغيره، بالشكل الذي يتنافى مع الدستور والقانون، فهذه البرامج قد تحولت لدعاية انتخابية مستمرة باستخدام المال العام.

* هل تقصد تسميتها بـ»الصالح»؟
- لا يجوز تسمية مشاريع الدولة باسم الرئيس بوجوده، تكرم الشعوب بعض قادتها بعد رحيلهم كجانب رمزي، أما أن رئيس الدولة يسمي مرافق الدولة ومشاريعها باسمه الشخصي ويكاد يكون هو عنوانها الوحيد فهذا مخل وغير سليم.

* قد يحمل اسم الصالح دلالة على فعل الخير؟
- الرئيس ليس في موقع فاعل الخير، إنما في موقع من يقوم بواجبه الدستوري الذي أصر على تحمله في الفترة القادمة.

* هناك أيضاً أداء الحكومة.. هل المدة كافية لأن تكون الحكومة في إطار التقييم؟
- لا تهمني الحكومات المتعاقبة لأنها لا تغير شيئاً، مصدر القرار هو واحد طيلة الفترات السابقة.

* الرئيس قال كنا نلعب من تحت الطاولة، الآن بتحولنا للنظام الرئاسي سيكون كل شيء في العلن؟
- لا.. لم يلعب الأخ الرئيس من تحت الطاولة طوال فترة حكمه، وواضح أن الرجل رجل قيادي، دائماً يضع نفسه في الصف الأول، وكل مقاليد الأمور في يده، ولم يلعب من تحت الطاولة في أي وقت، بل أحياناً يصل الأمر إلى تدخلات على مستوى بعض المديريات، مدير أمن أو مركز تعليمي.

* لماذا لا يعطى الرئيس فرصة التحول نحو النظام الرئاسي ويتحمل هو المسؤولية مباشرة بدل الحكومة؟
- الدستور اليوم يحمل الرئيس المسؤولية، أما موضوع النظام الرئاسي أو البرلماني أو ما سمي مبادرة الرئيس، فللأخ الرئيس والمؤتمر الحق في أن يقدموا ما يريدون من المبادرات السياسية، وللمعارضة الحق أن تقدم ما تراه مناسباً، إنما الواجب أن نتخاطب مع صاحب الحق في الاختيار.

* تقصد الشعب؟
- الشعب.. هو التخاطب الذي يليق بجدية وأهمية مثل هذه المبادرات والمقترحات التي تتطلب أن يتم الشرح لمزايا وعيوب كل خيار من هذه الخيارات، وكل مبادرة من تلك المبادرات، وإذا كان لم يحصل توافقاً سياسياً بين القوى السياسية، فيجب التوضيح للجماهير بشفافية قبل إنزالها عبر الخطوات الدستورية والقانونية اللازمة.
إنما بهذه الطريقة وبهذا الشكل يفهم منها أنها هروب من هذا الواقع، وكما قال البعض أن الأخ الرئيس يبحث عن حل لمشاكله وليس حل لمشاكل البلاد، الرئيس يريد أن يرسل رسالة للناس أني لم أكن أحكم في السابق إنما أعطوني فرصة لأحكم وهذه منافية للواقع، فما تعانيه اليمن هي المركزية الشديدة.
ثم هل هذا هو الوقت المناسب لطرحها، هل اليوم نحن لم يعد أمامنا شيء مهم وأساسي نتحدث عنه، والاضطرابات في اليمن على أشدها.. هناك حرب مهددة أن تعود شمال اليمن في صعدة، اضطرابات كبيرة في معظم المحافظات، غليان كبير في معظم المحافظات الجنوبية، قضايا مصيرية كبيرة تهدد البلاد.

* ألم تقولوا في المعارضة أن بوابة الإصلاحات هي البوابة السياسية؟
- بلا شك.

* الآن الرئيس يطرح مبادرة لحسم هوية النظام السياسي، بنظام رئاسي وحكم محلي واسع الصلاحيات؟
- له الحق ولا تخلوا أي مبادرة من الإيجابيات والسلبيات، وهي وجهة نظر، إنما النظام الرئاسي أو البرلماني يقوم على الآلية الانتخابية، والآلية الانتخابية إذا لم تكن سليمة وشفافة وقادرة على أن يعبر من خلالها الشعب التعبير السليم عن إرادته فكل هذه الأمور الأخرى لا معنى لها.

* تمر البلاد حالياً بمرحلة جمود.. هل لا زلتم تراهنون على الحوار؟
- كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة، وأن يجنب البلاد كثيراً من السيناريوهات غير المحمودة العواقب، من خلال أن يكون بوابة ومفتاحاً لإظهار الجدية وإعادة الأمل للناس في أنه يمكن أن يتحملوا سنيناً عجافاً من أجل سنين أخرى تعوض عن هذه السنين، وإذا أخطأوا في الاختيار مرة -إن كان لهم حق الاختيار فعلاً- فعليهم أن يصلحوا هذا الخطأ في المرة القادمة.
أما أن يفقد الناس الأمل فهذا ما حذرت منه سابقاً، ولم يستمعوا لتحذيري، وتصريحي ذلك قوبل بمهاجمة كبيرة، إن السلطة إذا أوصدت الأبواب أمام التغيير السلمي فإن السلطة تدفع الناس لثورة شعبية، قلتها صادقاً وردوا عليها بما لا يليق، وأعتقد أن ما يجري اليوم يعزز ذلك.

* أشرت إلى غليان في الجنوب وهناك من يطالب بإعادة النظر في الوحدة؟
- من المحزن أنه بعد 17 سنة من الوحدة التي تمت طواعية في 90م بقناعة اليمنيين قيادة وشعباً في الشطرين.. ونصل إلى مرحلة القلق على الوحدة ونسمع بعض الأصوات التي تضيق بالوحدة بسبب أخطاء السلطة، وتحمل الوحدة وزر ما اقترفته هذه السلطة ضد اليمن واليمنيين في كل محافظات الجمهورية، وهو نفس الأسف الذي نشعر به، أنه وبعد حوالي نصف قرن من الثورة اليمنية لا زال شبح الإمامة يلاحقنا.

* ما هو السبب؟
- السبب أن السلطة لم تستوعب، وإن استوعبت لم تحترم الأسس التي قامت عليها الثورة وكذا الوحدة، ولم تـع معنى لماذا ثار اليمنيون؟ ولماذا قدموا تلك التضحيات؟ وما هو الوضع الذي كانوا يأملون به من وراء تلك الثورة؟ ولمّا كانت نتيجة طبيعية لنضالات المناضلين والثوار أن تصل اليمن إلى مرحلة الوحدة، وأن يتوحد الشعب اليمني في ظل دولة واحدة؟ تمت لكي ينعم اليمنيون بخيرها، ولتكون قفزة نوعية على ما يجب أن تكون قد حققته الثورتان السابقتان، فإذا بالأمور تعود للوراء، ونعيش أجواء ما قبل ثورة 26 سبتمبر، وإذا بالبعض يشعر بأجواء تعيد للذاكرة بعض المشاعر (بغض النظر عن الواقع ومفارقاته عن الماضي).

* تقصد أن هناك تصرفات وأخطاء للسلطة تذكر الناس بالإمامة والاحتلال؟
- هناك أخطاء وتصرفات تتنافى مع مبادئ الثورات المجيدة، مع الأسس التي قامت عليها الوحدة وأسس دولة الوحدة، وتوقعات اليمنيين للوحدة، والمحزن أكثر أن السلطة فوتت الفرصة الكبيرة التي منحت لها من قبل اليمنيين طيلة 17 سنة وخاصة الـ 13سنة الأخيرة، التي كانت خلالها كل مقاليد الأمور مجمعة في يد واحدة، واليمنيون كانوا ينتظرون مزيداً من تعزيز مشاعر الوحدة، وتعزيز أهداف ومبادئ نضالات اليمنيين طيلة العقود السابقة، إشعار كل يمني بخيرية هذه الوحدة على حياته واعتزازه ببلده وانتمائه، أن يحس بالانتماء للبلد الكبير.

* ما علاقة الثورة والوحدة بالأداء السياسي.. ولماذا تربط بعض الأصوات هذا بذاك؟
- لماذا قامت الثورة؟ ولماذا قامت الوحدة؟ قامت الثورة ليتخلص الناس من الاستبداد من الحكم الفردي، ومن مصادرة حقوق المواطنة، ومن تقسيم المواطنين إلى درجات، ومن فساد في تركيبة الحكم الذي يُجهل الناس ويخلق ضنك العيش، والتحرر من مستعمر أجنبي يخرق سيادتك ويتحكم في مصيرك.. من أجل هذا قامت الثورة.
ولماذا قامت الوحدة؟ حتى تنتهي صراعات سنوات طويلة في اقتتال داخلي، واستخدام الشطرين قواعد سياسية متقدمة لقوى إقليمية ولقوى دولية، وينتقل اليمنيون من حالة صراع إلى حالة وئام وبناء حتى يتحقق لليمن واليمنيين التنمية والعدالة في ظل هذا الوطن الكبير، الذي ينتمون إليه.. فإذا به يراد بنا أن يكون ولاؤنا لشخص وليس لوطن، فالوطنية اليوم أصبحت في نظر السلطة أن تسهم في تكريس السلطة بيد شخص واحد، وهذا أبعد ما يمكن عن الوطنية.

* وهل هذا مبرر لأن تكون الثورة والوحدة محل إعادة نظر؟
- أبداً.. فلا رجعة عن نضالات اليمنيين وعما اكتسبوه.. لا رجعة، مثلما ثار اليمنيون على أوضاعهم السابقة من استعمار وحكم إمامي بائد، مثلما ثار اليمنيون على واقع استخدام خارجي واقتتال داخلي إلى رغبة في أن يكونوا دولة واحدة قوية مزدهرة، اليوم سيناضل اليمنيون من أجل تحقيق مبادئ الثورة والوحدة بشكل سليم وصحيح.

* أنتم ترفعون شعار النضال السلمي، في ردفان ووجهوا بالرصاص، وفي حضرموت.. كيف سيصمد هذا الشعار مع مواجهات السلطة؟
- ندين ما حصل في ردفان والضالع والمكلا وعدن وغيرها من تصرفات مخلة بالدستور والقانون اليمني من قبل السلطة تجاه أبناء اليمن ونطالب بسرعة معاقبة الجناة والإفراج عن الجرحى والكف عن تمييع القضايا، ومن جهة أخرى فإن هذه التضحيات الشعبية أعطتنا شعوراً بأنه بإذن الله هناك فرج قريب، فهذه مناطق تغيير سياسي إلى الأفضل لليمنيين، ردفان والضالع مناطق خير لأبناء اليمن وشرارات انطلاقة وهذا لا يعني أن الناس سيتخلوا عن حقوق من سقط من الشهداء والجرحى.
عموماً نحن نستنكر ونحذر من تكرارها ونؤكد على أهمية أن يعطى اليمنيون حقهم في نضال مشروع لانتزاع حقوقهم، فالأمن يجب أن يكون لحماية الوطن والمواطن وليس لمهمة مصادرة حقوقه.

* على ذكر الأمن، حملة تنظيم السلاح حققت نتائج إيجابية.. هل تشعر أن هذا القانون يطبق بشكل عادل لأن هناك من يقول أنه يطبق بشكل انتقائي؟
- نحن مع تنظيم حمل السلاح في المدن الرئيسية، ومن الإنصاف الإشادة بموقف أبناء اليمن لما أظهروه من استجابة وتعاون وعدم ممانعة لقرار السلطة المتعلق بمنع حمل السلاح, رغم أن الإجراءات المنفذة مؤخراً لا تتطابق ونصوص القانون, ومع هذا استجاب الجميع بما فيهم المشائخ الذين كانوا متهمين ظلما بأنهم ضد تنظيم حمل السلاح, فعندما توفرت الجدية لدى السلطة استجاب الجميع, والآن السلطة مطالبة بالالتزام بنصوص القانون, وأن تسعى -إذا كانت جادة فعلاً- لمعالجة أسباب حمل السلاح في المدن, ومنها غياب سلطة القانون وتجاوزه وخصوصاً من قبل السلطة والمحسوبين عليها, وتحقيق استقلالية وفعالية القضاء, وتحسين الأداء الأمني ليكون أداة بيد القضاء لفرض العدالة وإعادة الحقوق, وهذا يتطلب بناءً مؤسسياً سليماً للأمن والجيش, واهتمام أكبر بالجندي وتحسين أوضاعة ورفع مستواه معيشياً وتأهيلاً وفهماً لمهامه, حتى نشعر كمواطنين أن الجندي أصبح على درجة من الفهم والوعي الكامل بحقيقة عمله والمتمثلة في حماية المواطن وليس إهانته أو قمعه, وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتفاهم مع بقية القوى السياسية المؤثرة لضمان عدم حدوث سوء استخدام للسلطة من أي كان, ولحماية الأفراد والجماعات من أي تعسف قد يصدر من قبل القيادات الأمنية والعسكرية، وهذا يستلزم رفع الوصاية الشخصية عن مؤسستي الأمن والجيش, وإعطاء قياداته - التي يجب أن تكون ذات كفاءة ونزاهة ووعي- صلاحيات كاملة للقيام بأعمالهم وفقاً للقانون وفرض رقابة كافية على تصرفاتهم.
كما يجب على الدولة المساهمة الفاعلة في حل قضايا الثار من خلال فرض لجان ثأر فاعلة, وإتاحة الفرصة للناس لتشكيل هذه اللجان وتوفير الإمكانيات اللازمة للقيام بعملها, وتحمل الديات والتكاليف الضرورية لحل قضايا الثار.
ولو كان في السلطة خير لكان مبلغ الاعتماد الإضافي الذي سيذهب أدراج الرياح كافياً لإنهاء قضايا الثأر في اليمن, وتحقيق السلم الاجتماعي, وتوفير المناخ الملائم لإنهاء ظاهرة حمل السلاح في المدن,مع أهمية أن تتوقف السلطة عن تغذية الصراعات بين القبائل, وأعتقد أن لسان الحال يقول اليوم للسلطة: إعطيني الأمن ولن أحمل السلاح.

* هل لديك استعداد أن تخرج بسيارتك بدون مرافقين يحملون أي سلاح؟
- هذا ما آمله وليس الاستعداد فقط، وعندما فرضوا هذا القرار الجديد وكنت ككثيرين غيري من الملتزمين به.

* أنتم في المعارضة.. وأنت كشخص قيادي في المعارضة متهمون بتطفيش الاستثمار من خلال هذا الصخب والاحتجاجات؟
- كنا متوقعين أن يقولوا مثل هذا الكلام، فقد قالوا أن الشارع خرج ونحن ركبنا هذه الموجة، ويوم يقولوا أننا لسنا سوى فقاقيع إعلامية، ثم يقولون أننا سنوقف الاستثمار بهذه الاحتجاجات، وأن الخير قادم لولا أن مثل هذه الأعمال ستوقفها، حتى وصل الأمر إلى أن البعض يقول في الاعتماد الإضافي الذي مرر أنه لمواجهة أعمال الاحتجاجات السلمية.. 13 سنة مضت واليمنيون لم يحركوا ساكناً ولم يقوموا بأي تعبير سلمي قوي لانتزاع حقوقهم، وأعطوا فرصة بعد فرصة، ومنوا بوعود كثيرة، وقالوا من هذا الجيب لهذا الجيب ومن هذا الصندوق لهذا الصندوق، وإذا بالحال أسوأ، وكل هذه الوعود التي تقال لدينا في إرشيف الصحف العامة ما يثبت بأنه لا يوجد وعد الآن إلا ومعنا درزن من الوعود السابقة المماثلة، فما الذي يجعلنا اليوم نؤمن بأن هذا الوعد سيتحقق.

* ما هي بدائلكم، فأنتم لستم سوى محترفي نقد في نظر الخطاب الرسمي؟
- بدائلنا أن نصلح النظام السياسي، وندعو لانتخابات، ونقدم للناس برنامجنا كبديل، ويأتي المؤتمر ببرنامجه، ونرى من سيختار الشعب، وأؤكد على أنه إذا أتيحت للناس فرصة الاختيار فلن تبقى هذه السلطة الفاسدة في الحكم.

* لا زلتم تشككون في أرقام الفوارق السعرية للنفط؟
- أؤكد لك أن الموازنة المقدمة الآن لمجلس النواب والاعتماد الإضافي المقر هو وصمة عار في جبين المؤتمر الشعبي العام، وهو منفذ من منافذ الفساد، المخجل الذي تعاني منه اليمن والذي لم نشاهده في أي مكان آخر أن يصبح الفساد مقراً بقانون، والمجلس أصبح في وضع غير قادر على أن يقوم بمهمته، لا في مناقشة موازنات ولا في مناقشة اعتمادات إضافية، ولا أمور مصيرية.

* إذا كنتم وصلتم إلى هذه القناعات.. لماذا لا تنسحب المعارضة من مجلس النواب وتدعوا لانتخابات مبكرة؟
- ندعو لانتخابات في ظل النظام الانتخابي الفاسد، هل نحن في بريطانيا أو في تركيا حتى أدعو لانتخابات مبكرة فتقام اليوم الثاني، الصناديق التي عبئوها في الانتخابات السابقة هي جاهزة للانتخابات القادمة، البركة في الأمن القومي والأمن السياسي والتوجيه المعنوي، واللجنة العليا للانتخابات، والخزينة العامة والوظيفة العامة والإعلام العام.. فما الذي سيتغير في ذلك؟!! نريد مرجعية لأن نصل إلى انتخابات نزيهة وحرة.

* بمعنى أنكم لن تدخلوا الانتخابات بمثل هذه الآلية الانتخابية؟
- هذا رأيي الشخصي، من الذي سيدخل شعباً معتصماً منذ شهور؟!! سيدخلها شعب يومياً يخرج في مواجهة الدبابة والطقم العسكري.

* ما هو الحل إذاً؟
- أن يعرف الناس سبب الخلل ويقوموا بإصلاحه، الخروج عن الدستور والقانون من قبل السلطة هو سبب الخلل، الفساد الذي ترعاه القوانين هو السبب فيما وصلنا إليه، التهاون بحقوق المواطن وحقوق المواطنة بالشراكة السياسية لأبناء اليمن في هذا البلد، التهاون بالأسس والمعاني التي ضحى من أجلها الشعب اليمني وقام لأجلها بثورتي سبتمبر وأكتوبر، ووحدة 22 مايو.

* قلت في الأيام الماضية أن السلطة تنتقص من السيادة اليمنية على إثر المباحثات اليمنية الأمريكية بخصوص الإرهاب، وردت عليك السلطة عبر المصدر العسكري، بأنك من تقوم بالتفريط بالسيادة؟
- هم لم يقولوا أني مفرط بالسيادة لأنهم يعرفوا من يفرط بالسيادة، لأنهم لو قالوا مثل هذا الكلام لأقمت عليهم دعوى قضائية وكسبتها وأقلت من يقول هذا، ودأبنا واضح وقدمنا من أجل هذا الوطن، ولا زلنا مستعدين أن نقدم جماجم كثيرة من أجل سيادته واستقلاله ولله الحمد، ما وقفنا موقفاً يمكن أن نخجل فيه أمام الله أو خلقه.
وبعد أن ردوا على تصريحي بذاك الرد المتشنج، إذا بنا نسمع أن هناك وفود أجنبية تأتي لزيارة السجون للتأكد من وجود يمنيين داخلها.

يتبع

:
  رد مع اقتباس