باعوم من داخل سجن المكلا المركزي يفند دلالات ومعاني انتفاضة الأول من سبتمبر
المكلا / حضرموت نيوز / خاص
23 / نوفمبر / 2007 م
بعث الناشط السياسي عمر حسن سالم باعوم المحتجز بسجن المكلا المركزي بجانب المعتقل المناضل حسن أحمد باعوم الى حضرموت نيوز بمقال مقتضب فند فيه دلالات ومعاني أحداث الفاتح من سبتمبر التي شهدتها مدينة المكلا بمحافظة حضرموت والتي استشهد فيها المواطن صلاح سعيد القحوم وجرح فيها 6 مواطنين .
باعوم قال في مقاله أنه من حزب القحوم واعتبره حزب التغيير القادم بقوة وأضاف انه حزب الخلاص والانعتاق نافياً أن تكون أحزاب المعارضة هي من تقود المسيرات والاعتصامات والفعاليات السياسية التي تشهدها محافظات الجنوب مؤكداً أن الجنوب يشهد انتفاضة على الحكم الامامي القائم حالياً بشكله الجديد .
وفيما يلي نص المقال :
ان أخطر ما في أحداث سبتمبر على الوطن هو التقييم الخاطئ لها ، والجهل والتجاهل للاسباب والدوافع الحقيقية لا ندلاعها ، والابعاد التي يمكن ان تصل اليها .. وينعكس ذلك جلياً في خواء الخطاب السياسي من تلك الاسباب ، أو حتى ملامسة تلك الدوافع . وكذلك التوجه الخاطئ لهذا الخطاب الذي يختتم عادة بكيل التهم التي ما عادت تصلح ، ولا تتماشى مع النظام العالمي الجديد ، ولم يعد الناس يستسيغون الحديث عن عدو خفي ومتربص.
وتكمن خطورة أغفال الحقائق هذه في المستوى العالي من الوعي الذي وصل اليه الشارع مما يحبط كل المحاولات لاستغفاله والعبث بمقدراته أكان هذا المستغل على رأس النظام ، أو على رأس المعارضة .
أن أحداث سبتمبر هي أنتفاضة شعب بكل المعاني وهذه هي الحقيقة ، وبعيداً عن تفصيلات السلطة ، ولنفترض جدلاً أن أحداث سبتمبر هذه كما وصفتها السلطة ، أو كما فصلتها الاجهزة الامنية المتحجرة والغبية .. هي مؤامرة حاكتها أحزاب المعارضة للمساس بالوحدة الوطنية من أجل مصالح شخصية ، أو أنهمخطط وافد من الخارج يدعمه عدو خارجي ، وينفذه مرتزقة في الداخل. هل تمتلك أحزاب المعارضة كل هذه الملكات التي تجعلها تقود الشارع في المحافظات الجنوبية ، وبهذه القدرة المتصاعدة ، أو هل اعترى أبناء الجنوب الصفاقة حتى يندفعوا في المسيرات والفعاليات السياسية المختلفة المنددة بالاوضاع القائمة.
قطعاً لا الاحزاب السياسية هي من يقود الحراك السياسي في الجنوب ولا الناس تندفع بدق الطبول .. ابناء الجنوب يقودهم القهر وانتقاص كرامتهم منذ 13 عاماً عندما جثم على صدورهم الحكم الامامي بشكله الجديد .
هذا النظام الامامي الذي جاءت به حرب 94 هو من بعث في الناس القوة على الحركة وامتلكوا وسائل مناهضته لانه ماعاد يصلح للعصر الحالي .
لقد ذبح ابناء الجنوب على معبد الوحدة المقدسة ، وقبلوا بنتائج الحرب مؤقتاً على أمل الاصلاح غير ان الطبع يغلب التطبع وليس بالامكان الانتظار فترة اخرى ولتذهب الوحدة الى الجحيم . .
انني أعلن انتمائي بكل فخر الى حزب الشهيد صلاح القحوم .. حزب التغيير القادم بقوة .. حزب الخلاص والانعتاق .