قال إنه سيناقش الوضع العام ويعلن موقفه من التعديلات الدستور
الأحمر يشكل لجنة للتحضير لعقد مؤتمر خمر الثالث للتصحيح
27/11/2007 الصحوة نت- علي الفقيه:
أقر اجتماع مشائخ حاشد الذي انعقد مساء أمس الاثنين في خمر برئاسة الشيخ حسين الأحمر تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لمؤتمر خمر الثالث للتصحيح .
وقال الشيخ الأحمر في حديثه لعدد من الصحفيين عقب الاجتماع أن اللجنة مشكلة من عشرة مشائخ برئاسة الشيخ حمود عاطف وقال أن المؤتمر سيقف أمام نقطتين هامتين الأولى تتمثل في الوضع العام وما وصلت إليه حياة الناس من تدهور ، والثانية ما يتعرض له الدستور من محاولات للتعديل والتي قال أنها لا تخدم الوطن بقدر ما تخدم أشخاص.
وأشار حسين إلى أن المؤتمر الذي تعد له قبيلة حاشد سيدعى إليه مشائخ اليمن في كل محافظات الجمهورية متوقعا استجابة تفوق نسبة 90%من المشائخ من كل القبائل بما فيهم مشائخ قبيلة بكيل التي تعد الند المناوئ لحاشد في كل المحطات التاريخية.
وأشار في حديثه إلى أن انعقاد المؤتمر في خمر يحمل دلالات عديدة من أهمها أنه استمرار لمؤتمري خمر التاريخيين اللذين نظمهما والده عقب قيام الثورة اليمنية، ولم يستبعد أن يسفر المؤتمر عن نتائج مشابهة لتلك التي أسفر عنها سابقاه، والتي شكلت نقاط تحول في تاريخ اليمن.
وفي رده على أسئلة الصحفيين قلل من قدرة النظام على فك صف قبيلة حاشد معتبرا قرار تعيين وكيلين لمحافظة عمران الإسبوع الماضي مجرد تكتيك فاشل.
واعتبر الأحمر أن المعاناة التي أخرجت الناس إلى الشارع هي ذاتها التي جعلت مشائخ حاشد يتحركون، وأن الظلم الذي يعاني منه المواطنون كفيل بدفعهم إلى الاحتجاج بشتى الوسائل، والضمانة الأكيدة لحصول الناس على حقوقهم ومطالبهم هي القوة التي تمكنهم من الاستمرار في المطالب وجعل صوتهم مسموعا وأضاف "السلطة لا تتعامل إلا مع الأقوياء أما الضعفاء وإن كانوا أصحاب حق فلن يلتفت اليهم أحد".
ونفى الأحمر أن يكون تحرك قبيلة حاشد يهدف إلى خلق مزيد من المشاكل للنظام واستغلالا للتحرك الشعبي المتصاعد في المحافظات الجنوبية أو مرتبطا بأجندات خارجية بقدر ما هو مؤشر لنفاد صبر الناس واصرار النظام على إدارة البلاد بهذه الطريقة التي تجعل الأوضاع تتدهور كل يوم، وقال أن القاسم المشترك بين كل هذه الفئات التي تحتج اليوم في مختلف المحافظات "هو أننا كلنا مواطنون يمنيون نعاني".
وهاجم الأحمر البرلمان - الذي هو عضو فيه- وقال أن الرئيس يستعمل المجلس كوسيلة لتمرير الصفقات المشبوهة وإضفاء الشرعية على الممارسات المخالفة للدستور والقانون مضيفا " أيش من برلمان هذا الذي لم يستطع حتى إقالة مدير عام"، موضحا أن كتلة الأغلبية التي هو أحد أعضائها أيضا يتم تسييرها بالتلفون وأن الرئيس اتصل به شخصيا أكثر من مرة يوجهه بالتصويت على قضايا مطروحة أمام البرلمان، منتقدا التهميش الرسمي المتعمد للمؤسسات والحرص على بقاء الحضور الأقوى للفرد الذي قامت الثورة من أجل التخلص منه، واعتبر التفكير في توريث الحكم سبب سيقود حتما إلى انهيار النظام "لأن الحاكم حينها لا يفكر في اصلاح وضع البلد وتنميته بقدر ما يستغرق في التفكير والتخطيط لتوريث الحكم لأبنائه".