[سالم علي الجرو]

إن الحزب الإشتراكي ولد بمفرده وسيعيش بمفرده
هذا رأي العبد لله ، أما إذا سألت عن الأسباب فحسب رأي العبد لله المتواضع ، كما يحب أن يكون في الرأي: ( شارعي ) ، أي مع الدهماء لأنه يحبهم ، هو:

ولد بمفرده:
في المحيط العربي: التقى مع التنظيم الناصري وشخصيات وطنية ذات مشارب أخرى
في المحيط العالمي: تبنى النهج الماركسي والتقى مع الأحزاب والطلائع الشيوعية في العالم وتحالف مع الإتحاد السوفيتي سابقا.
فهو بحق حزب مستقل في الرأي والمبدأ أو الأيديولوجية ، وإن لم يكن سيّد في قراراته
لذلك فقد ولد بمفرده

يعيش بمفرده
بعد سقوط الإتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الاشتراكي ، انقسم الحزب على نفسه ، فالذين انسلخوا من الحزب وانخرطوا في أحزاب أخرى هم بالضرورة ضد الذين بقوا ملتزمين لمبادئ وثوابت الحزب ، وهؤلاء الذين يعيشون بمفردهم.

إذا كانت بصمات الحزب الإيجابية غير مرغوب فيها فكيف بالمنظرين أو المشرعين داخل الحزب؟.
من البصمات: عقول وكوادر مدنية وعسكرية.
هذه جمّدت بقرار مدروس عالميا ، وابحث عنهم تجدهم في مؤخرة الصفوف ، أو مشردين هنا وهناك أو حبيسي منازلهم بين جدران أربعة ، عاطلون عن العمل ، عدا الذين وظفوا الغالي بالرخيص لدى الدوائر المعادية لهم سابقا أو الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف.

لكننا يا معشر الدهماء نريد من يشاغب ذوي الأبراج العالية ولن نجد ضالتنا إلا في معارضة يكون الحزب الإشتراكي أحد أقطابها حتى يأتي الله بأمر من عنده.