01-14-2008, 10:33 AM
|
#1
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
قتلى وجرحى واعتقالات في ذكرى 13 يناير.. متحدثون في فعالية يناير يؤكدون الاعتذار لشعب
قتلى وجرحى واعتقالات في ذكرى 13 يناير.. متحدثون في فعالية يناير يؤكدون الاعتذار لشعب الجنوب وأبناء عدن وموكب كبير يرافق جثماني شهيدي يناير 2008 الى مستشفى الجمهورية
عدن «الأيام» خاص:
الشهيد صالح أبوبكر محمد السيد
عاشت محافظة عدن منذ صبيحة أمس الأحد 13 يناير الجاري وحتى ساعات المساء يوماً دامياً عقب المهرجان الجماهيري الكبير الذي احتشد فيه الآلاف من المواطنين في محطة الهاشمي بالشيخ عثمان لإحياء الذكرى الثانية للتسامح والتصالح على رغم من التعزيزات العسكرية والأمنية التي شوهدت مظاهرها عشية الفعالية وخلالها، عندما تصدت قوات الأمن التي طوقت مواقع عدة في المدينة ومحطة الهاشمي التي كانت مسرحاً دامياً سقط فيه شهيدان هما أحمد علي محمد من أبناء تعز يعمل في بوفيه بالشيخ عثمان وصالح أبوبكر محمد السيد البكري من أبناء مديرية الحد بيافع وأكثر من 16 جريحاً بعضهم نقلوا إلى مستشفيي النقيب وصابر بالمنصورة.
وكان الآلاف الذين قدموا من مديريات عدن ومختلف المحافظات الجنوبية والشرقية قد توافدوا زرافات في وقت مبكر من صباح أمس إلى ستاذ 22 مايو إلا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تمنعهم من دخوله بحسب إفادة عدد كبير من المشاركين في الفعالية، عندها توجهوا إلى محطة الهاشمي وتمكنوا من اختراق الطوق الأمني على مداخل المحطة رافعين اللافتات المؤيدة للقاءات التصالح والتسامح لأبناء الجنوب ومرددين الهتافات والزوامل الشعبية المطالبة بالاعتراف بالقضية الجنوبية ورفع المظالم عن أبناء الجنوب وتحقيق العدل والمساواة.
الشهيد أحمد علي محمد
وفي المهرجان الذي حضره نخبة من قيادات الفعاليات السياسية من مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية ومديرياتها وأعضاء بمجلس النواب وناشطون وناشطات في منظمات المجتمع المدني، ألقيت الكلمات والقصائد الشعرية.
وعند الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة، انفجر الوضع داخل محطة الهاشمي الذي دوت فيه الأعيرة النارية الحية والقنابل المسيلة الدموع وتنفيذ حملة اعتقالات بالأطقم العسكرية طالت عدداً من المشاركين في المهرجان الذين تم اقتيادهم إلى مركز شرطة الشيخ عثمان الذي اكتظ بهم، ولم يعرف ما إذا كان قد أطلق سراحهم من عدمه حتى ساعة كتابة هذا التقرير الخبري مساء أمس.
وجرت عملية إسعاف للجرحى إلى مستشفيات النقيب وصابر والجمهورية حيث أجريت لعدد منهم العمليات الجراحية.
وتوافد المئات إلى المستشفيات للتبرع بالدم للجرحى.
وعند نقل جثماني الشهيدين أحمد علي محمد وصالح أبوبكر البكري عصر أمس في موكب كبير سار فيه المئات من مستشفى النقيب إلى مستشفى الجمهورية التعليمي مروراً بطريق الجسر البحري، فوجئ المشاركون في نقل الجثمانين بمنعهم من الدخول إلى المستشفى والسماح فقط لسيارات الإسعاف التي أقلت الجثمانين.
المصاب ثابت عبيد حازم
منع مواطنين من الضالع من النزول إلى عدن
وفي محافظة الضالع أبلغ «الأيام» ستة من المواطنين بينهم الزميل غازي أحمد النقيب أنهم فوجئوا يوم أمس الأحد عند نزولهم بحافلات أجرة - تحمل رقم (20) وهو الرقم الذي يرمز إلى المحافظة في اللوحة المعدنية- بمنعهم من دخول عدن من قبل قيادات النقط الأمنية والعسكرية وإعادتهم إلى مناطقهم في المحافظة، معبرين عن أسفهم لهذا الإجراء خاصة وأنهم كانوا يرغبون في النزول إلى عدن لقضاء مصالحهم الخاصة.
وطالبوا الجهات المختصة بوقف مثل هذه التصرفات التي تسيئ إلى الأمن وتعطل مصالح المواطنين.
وفيما يلي تنشر «الأيام» كلمات المتحدثين في المهرجان الذي استهله الناشط الحقوقي والسياسي علي هيثم الغريب:
الغريب: لا جريمة أعظم من أن يمنع أبناء الجنوب من التصالح والتسامح
«نهنئ كل أبناء الجنوب حيثما كانوا وحيثما حلوا بهذا اليوم التاريخي الذي انتظرناه جميعا.. إن التصالح والتسامح هو من شيم الرجال، ومن قيم الإسلام ومن الأخلاق الإنسانية.. نعم لقد ابتلينا بماضينا، ولكن وجودكم خير شاهد على التسامح والتصالح، ونزف ألف تحية إلى إخواننا أبناء عدن الباسلة (عدن الحضارة والتاريخ) والذين يشاركوننا تطلعاتنا نحو غد أفضل ومستقبل آمن.
المصاب عبدالله علي ناصر البكري
إن هذه الفعالية هي ملك كل الجنوبيين، وأنتم بحشدكم هذا تمدون أيديكم إلى إخوانكم في الداخل والخارج، لنعيش معاً حياة حرة وكريمة، ولكي نسلم راية النضال السلمي إلى جيل التصالح والتسامح والتضامن.
إن مهرجاننا هذا جزء من النضال السلمي من أجل إعادة وطننا المسلوب، وإن ما تمارسه السلطة من سلب ونهب لأراضي الجنوبيين هي ممارسات بدائية ومخلة بالشرف والأخلاق، وتتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف..
إنه لا جريمة أعظم من أن يمنع أبناء الجنوب من التصالح والتسامح ونسيان الماضي السيء.
يا أبناء مشروع التصالح والتسامح، يا من تجسدت في أخلاقكم قيم النقاء العربي والإسلامي..
نعم إن كل أبناء الجنوب هم تلاميذ عدن وأساتذة عدن.. وعدن هي مرجعنا وهويتنا.. وأبناء عدن هم من علمنا (ألف باء) العلم والسياسة والمدنية».
النائب باصرة: نضالنا اليوم انتزاع لحقوقنا السياسية والمدنية
وألقى النائب م.محسن باصرة كلمة في المهرجان قال فيها :
«اسمحوا لي في البداية أن أحييكم باسمي ونيابة عن إخوانكم وزملائكم في النضال السلمي بحضرموت الخير والحضارة والثقافة، باسم إخوانكم في هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ،ومؤسسات المجتمع المدني أن أشد على أياديكم جميعاً.
نحيي هذا المؤتمر الوطني الجماهيري التصالحي والتسامحي النضالي نشد على أيادي طلائع رموز النضال السلمي كل باسمه وموقعه ومركزه الاجتماعي، أحيي فيكم روح العزة والكرامة والرفعة والمنعة روح نكران الذات روح نبذ الخلاف والشقاق والنزاع، وأحيي فيكم روح تعميق قيم التصالح التسامح والتغافر والتآخي والتضامن والنضال السلمي.
نلتقي اليوم في عدن الباسلة عاصمة الحركة النضالية المدنية ليس في الجنوب ،بل في الجزيرة العربية نلتقى اليوم لنجدد عزمنا على مواصلة النضال السلمي الحضاري ، نلتقي لنرسم لوحة معبرة مضمونها الرفض القاطع لكل أشكال العنف المستهدف وسائل التعبير السلمية ومواجهتها بالرصاص الحي والقنابل وسلسلة الاعتقالات التعسفية والتهم الجاهزة والمحاكمات الصورية المتخطية لكل القوانين المشروعة.
إن وسائل التعبير والتظاهر السلمي حق مشروع، ورفض الظلم والمطالبة بالحقوق السياسية وفضح الفساد حق مشروع كذلك وإن الممارسات الظالمة التي تستهدف أبناء الجنوب وإلحاق الضيم بهم مرفوضة على نحو قاطع وليتذكر الجميع أن التاريخ لا يرحم وأن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الظلم قد أباد حكاماً ودولاً وأمماً وحضارات فهل نفقه!!
أثناء فحص الأطباء الجريح ثابت حسين ناشر
إن نضالنا اليوم هو أمر بمعروف ونهي عن منكر ، هو نصرة للمظلومين ، هو إصلاح فساد ورفع ضرر ، هو كلمة حق أمام سلطان جائر.
إن نضالنا اليوم هو انتزاع لحقوقنا السياسية والمدنية حقوقنا في الشراكة في القرار والثروة والمواطنة المتساوية حقوقنا في إدارة أمورنا بأنفسنا ليعيش أهلنا وأولادنا في كرامة وأمن.
إن نضالنا اليوم يتطلب منا ألا نستعجل فالطريق النضالي طويل وطويل جداً، وهو يتطلب منا صبراً ومصابرة ومرابطة ، وألا نمل ولا نيأس وأن نتفاءل بخير ولكن ينبغي لطلائع ورموز النضال السلمي أن ترص الصفوف وتنبذ الخلاف والشقاق وأن نتحمل بعضنا بعضاً وأن تسودنا ثقافة التفاهم وحسن الظن وأن نأخذ من كل مواطن ما استطاع وقاسمنا المشترك هو قضيتنا العادلة وليكن شعارنا لمرحلتنا القادمة التصالح والتسامح والتآخي والتغافر والتضامن والنضال المستمر حتى نتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة.
وينبغي أن نؤكد على الأمور التالية:
-1 إن خيار النضال السلمي الديمقراطي الحضاري بكل أشكاله هو الخيار الوحيد لإنجاز أهدافنا وغاياتنا النبيلة
-2 التصدي وبحزم لكل المحاولات الرامية إلى إجهاض النضال السلمي من قبل النظام، أكان بالترغيب أو الترهيب، وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين بهذا الحراك وشق الصفوف والعمل على فضح كل هذه السلوكيات المشينة.
-3 عدم التفريط بحقوق ضحايا النضال السلمي، وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى، والمطالبة الجادة والقانونية المستمرة بمحاسبة الآخرين والمشتركين والمنفذين لإطلاق الرصاص الحي لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم بشعة نعدها من جرائم الحروب الدولية.
-4 العمل على تعبئة وإشراك كل القطاعات العلمية والشعبية والفئوية في هذا الحراك، وخاصة المرأة لأنها شريكة الرجل في الحقوق والواجبات.
مدرعات بدت متمركزة في منطقة العند أمس
-5 فك الحصار الإعلامي عن نضالنا السلمي من خلال دعوتنا لوسائل الإعلام الدولية والإقليمية إلى القيام بدورها لنقل معاناة شعبنا وأهلنا ومايعانونه من مكابرة وغرور وصلف السلطات في كل مناحي الحياة وإبراز هذا الحراك السياسي في وسائل الإعلام المختلفة ونشكر كل من ناضل ومازال يناضل بالوسيلة الإعلامية، أكانت صحفاً محلية أو أهلية أو حزبية أو مواقع الكترونية أو مراسلي صحف إقليمية وفي طليعة ذلك صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها والعاملين فيها وإذا كنا اليوم نعلن بالصوت العالي والمسموع أنه قد تصالحنا وتسامحنا نحن طلائع ورموز النضال السلمي في الجنوب السابقين واللاحقين وبمختلف اتجاهاتنا وتوجهاتنا الفكرية واعتذرنا ونعتذر لشعبنا في الجنوب خاصة أبناء عدن الأحرار عما حل به من ويلات ومصاعب خلال السنوات الماضية، فإننا نعلن أيضاً بالصوت العالي المسموع بأنه لابد من إلزام الحاكم وسلطانه اليوم بتعويض المواطنين وأسرهم التعويض المادي العادل عن ما لحق بهم من أضرار مادية أو جسدية أو نفسية، باعتباره ورث كل مكونات الجنوب من سلطة وأرض وثروة وألا يتمنن علينا بل هو حق عادل ينبغي أن نناضل حتى ننتزعه.
نحن أصحاب قضية عادلة وفي الوقت الذي نعلن تضامنا مع كل حق فإننا نرحب بكل صوت يرتفع لنصرة قضيتنا العادلة والتضامن معها ونضالنا مستمر حتى ننتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن.
والله أكبر والله أكبر والله أكبر
والله معنا والله معنا».
باعوم يجدد الدعوة إلى إزالة الخلافات
جانب من الطوق الأمني على مداخل محطة الهاشمي
وألقى الشخصية السياسية والاجتماعية المعروفة حسن أحمد باعوم، في المهرجان كلمة أكد فيها أن ضحايا الصراعات السياسية خلال الفترة الماضية في الجنوب يجب اعتبارهم شهداء لأنهم خالدون في القلوب والوجدان، كونهم رموزاً وهامات وطنية للجنوب ينبغي عدم نسيانهم أو تجاهلهم.
وقال باعوم:«إن الجنوب بحاجة إلى تحقيق الانتصار لقضيته الرئيسية، الذي لن يتأتى إلا بالالتفاف والتآزر والتصالح والتسامح الذي شهدته وتشهده محافظات الجنوب.. وبهذه الهمة والعزيمة سينتصر الحق بإذن الله تعالى على كل الطامعين والناهبين للثروة والأرض وتهميش الإنسان واقصائه».
وجدد حسن باعوم في كلمته الدعوة إلى إزالة كافة الخلافات والترفع عن الصغائر في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة المرجو بلوغها.
انتصار خميس : استطاعت ملتقيات التصالح تعزيز الثقة المتبادلة
وألقت الأخت انتصار خميس كلمة اللجنة التحضيرية لمهرجان التصالح والتسامح قالت فيها :
«يا أبناء الجنوب الأحرار يا من تساميتم على جراحاتكم وصنعتم بملتقاكم هذا أروع رسالة وأنبل نداء للأمة جمعاء ليطهروا قلوبهم من الحقد والبغضاء فالعفو عند المقدرة والعفو من شيم الكرام وأنتم أيها الكرام من تصالحتم وتسامحتم وتضامنتم، فرسمتم بذلك أجمل لوحة على أرض الجنوب الحبيب، والآن يا إخوتي هبوا لبناء البيت الجنوبي بتوحدكم ورص صفوفكم، نعم البيت الجنوبي الذي خربته عوامل التعرية السلطوية، فلتجعلوا يا إخوتي من أجسادكم الطاهرة إسمنتاً معجوناً بدمائكم الزكية لتبنوا أساسه المتين.
يتبع.
|
|
|
|
|