[شيخ القبايل.]

لا نعتبر هذا تجاهل .. أخي قمران

ولكنه عيب في النص وفي السيناريو يستحق النقد

وواضح ان النص لم يعتمد عند كتابته على مرجع متخصص او حتى على خطة متماسكة لبث المعلومة التاريخية والجغرافية .. وجاء مجرد عاطفة عامة ومعلومة سابحة معروفة .. وثقها الفيلم كنوع من الدعاية ولفت الانظار الى نشاط الحضارم في العالم الاسلامي والى اخلاقياتهم العامة .

وهناك مبالغات تاريخية جعلت الفينيقيين والامازيغ .. والفايكنج .. حضارم .. وهناك حتى سذاجة في الطرح وعفوية .. تعكس ثقافة سطحية في الحقيقة لمتنفذين متحمسين - بل ومتعصبين - للحضرمة .

لم يكن الفيلم توثيقيا بالمعنى الكامل ، فلم يذكر بدقة هجرة الحضارم الى السودان ، والى جنوب افريقيا ، والى فييتنام وسيرلانكا .. وحتى وجودهم اليوم في جنوب الصين

من الامثلة لهجرة الحضارم المؤثرة : هجرتهم المنظمة الى سيلان ( سيرلانكا ) وبقاء منشآت علمية هناك الى اليوم صمدت حتى في زمن اليسارية هناك .. مثل الكلية الاسلامية .

ومن الامثلة اختلاطهم في مجتمع السودان ، حتى ذابت مجاميع منهم في المجتمع السوداني قلبا وقالبا .. ولم يعد يرمز الى حضرميتهم الا اسماء العائلات .. ومثال على ذلك الشاعر السوداني الشهير : بازرعة .

حاول الفيلم أن يولي اهتماما الى حضارمة السعودية .. وسقط من اجندته كلمة الملك عبد العزيز ال سعود رحمه الله وهو يوصي ابناءه بالحضارم خيرا لانهم أهل عمل و أمانة . ... وهكذا


اخي قمران

اعتبر الفيلم تداعيات ثقافية عابرة .. افرزها العقل الباطن لبعض الحضارم .. وهو خطوة صغيرة تسلط الضوء عشوائيا على محيط متلاطم .