عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2004, 01:34 AM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي الشاعر الغنائي .. محفوظ صالح النشادي .. صاحب اغنية{الا ياعين كفي تناسي مامضى}

صفت سماء مشاعره وراقت عواطفه فصفت أشعاره وراقت ألحانه العذبة وتلونت بألوان بيئته الريفية والبدوية الأصيلة .. "وادي عرف" بالشحر هو البيئة الخصبة التي خصب في تربتها حبه وعشقه وتفجرت في ثراها قريحته ففاضت بمكنون عواطفه وأحاسيسه الصادقة غناءً وشعراً وفناً .. محفوظ صالح النشادي "بو رشاد" شاعر غنائي وهو أحد تلاميذ مدرسة المحضار البارزين في الشعر الغنائي الحضرمي اليمني .. رفد أغنيتنا بروائع إبداعاته الغنائية ومنها: ألا يا عين كفي , زان وادي عرف يابخت حلانه , عارغبة القلب الأنس عندي يطيب , ليت الزمن بايعود , كل من ظلم ينظلم .. ولأن الشعر يعني بالتعبير عن قضايا الحياة والإنسان وشاعرنا هو الآخر من خلال عمله في الخدمات الصحية يعني بخدمة الإنسان والحياة فقد امتزجت لديه مواد وأدوات الشعر بمواد وأدوات الشاعر وبرزت على سطوح أشعاره في التعبير عن عواطفه تعابير صحية مثل علاج , الجسم , الشفاء , الدواء , الصبر , الإبر.. إلا أن شاعرنا لا يستدعي تلك اللألفاظ والتعابير استدعاء ولا يقصدها قصداً ولكنها ترد إلى معينه الشعري طوعاً وطبعاً فينهل منها ما يشاء دون تكلف ويوظفها في شعره توظيفاً فنياً بديعاً .. فعندما أراد أن يعبر عن براح معاناته التي اكتوى بها وآلام العشق التي اصطلى بها قال "بو رشاد" في إحساس رقيق:
ويشير إلى علاج آلامه وعذاباته بقوله:
أما الأطباء والمداوين فلا قدرة لهم أن يبرأوا أسقامه:
ألم يمزج شاعرنا كما أسلفنا ودون تكلف أو اصطناع مواد وأدوات الشعر بمواد وأدوات الشاعر!! ويتحفنا في العديد من روائعه الغنائية بلوحات فنية يعكس فيها صورة واقعنا الاجتماعي بجراحه وآلامه وأفراحه وآماله . وشاعرنا من مواليد "وادي عرف" عام 1955م قضى طفولته وصباه هناك ثم استقر به المقام في الشحر لظروفه العملية والعائلية , متزوج وله ستة أطفال .. آثرت لقاء شاعرنا وملحننا النشادي وعند ذلك سألته..
س/ رحلتك مع القصيدة الغنائية كيف بدأت ومتى؟
- بدأت نظم الشعر في بداية السبعينات وبعد ذلك تمكنت من صياغة الألحان لقصائدي , وقد وصلت إلى واحة الشعر الغنائي عبر جسر الأهازيج البدوية والزوامل التي كنت أشارك فيها في مسقط رأسي ويقال فيها الشعر ارتجالاً .. وعندما انتقلت للعمل في الديس الشرقية التقيت الملحن سالم سعيد جبران وشرعنا في تنفيذ أول عمل غنائي من ألحانه وكانت أغنيتي "من بعد المحبة" وتلك الأغنية أعتبرها محطة الإنطلاق إلى عالم الأغنية الفسيح.
س/ من هو الشاعر الذي وجدت فيه ذاتك فقلدته في بداية مشوارك الفني؟
- لقد تأثرت بالعديد من شعرائنا المحليين ففي الشرح الساحلي تأثر بباجراد والقبيلي وبن شحنه وفي الغناء بحداد بن حسن وبن شهاب والمعلم حميدان .. إلا أنني قد وجدت ذاتي في شعر شاعرنا الكبير المحضار فتأثرت بفنه أيما تأثير وأعتز بمكانتي الفنية كتلميذ في مدرسته الغنائية هذه المدرسة الرائدة والمعين الرافد بغزارة وأصالة لأغنيتنا الحضرمية اليمنية.
س/ متى تنظم قصائدك؟ وما الأصوات التي صدحت بأغنياتك؟
- الشعر يستدعيني فأستجيب له وأكتب ما يجول بمشاعري وأحاسيسي في أي لحظة ولا يوجد لدي وقت محدد لنظم القوافي .. أما المطربون الذين قدموا أغنياتي فهم كثير منهم محفوظ بن بريك وكرامة مرسال وبدوي زبير وكندارة .. والفنان محفوظ بن بريك أول من يستقي بكارة أعمالي الغنائية.
س/ أين أنت من الأحداث والظروف التي يمر بها الوطن؟
- أحوال الوطن والناس والمعاناة الاجتماعية موضوعي الأثير ولأن الشاعر معني بقضية الإنسان فلا بد له ومن حقه أن يبدأ بجرحه .. أنا لا أكتب حول قضايا الوطن والجماهير إلا عندما تكتمل لدي الرؤية الموضوعية ويكون لي موقف من الحدث الذي أريد التعبير عنه أتكهن نتائجه وأسفر عنها في قصيدتي .. وآخر ما نظمت في سيئون الوطن أغنية سوف ينشدها الفنان بن بريك قلت فيها:
========
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس