عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2008, 06:28 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي نظام صنعاءوتجارة الارهاب وتحالفاته المشبوهه


;kai ;kai ;kai
تقرير أمريكي يدعو لزيادة دعم اليمن لكسب الحرب على الإرهاب


الثلاثاء, 20-مايو-2008

نبأ نيوز -

أوصى تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية ( ويست يونيت ) الأمريكية صانع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية بعدم التخلي عن دعم اليمن وإعادة النظر في سياسة تقليص الأموال والدعم لليمن ‘ لأن عدم استقرار اليمن أو تركه وحيداً يواجه تحديات الأحداث في صعده أو في بعض المناطق الجنوبية من شأنه أن يصب في مصلحة أهداف تنظيم القاعدة.

وأورد التقرير أن هناك تخوفاُ وقلقاً أمريكياً من عودة العمليات الإرهابية إلى الساحة اليمنية ‘حيث عاد نشاط تنظيم القاعدة بعد هروب 23 شخصاً من عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء مطلع شهر فبراير من العام 2006م .. مشيراً إلى أنه وبعد ذلك شهدت اليمن عدداً من الهجمات الإرهابية على السياح والنقاط العسكرية والمنشآت النفطية والسفارة الأمريكية وصولاً إلى الهجوم الذي استهدف مجمعاً سكنياً للأجانب مؤخراً.
وقال التقرير إن "القاعدة" بقيادة ناصر الوحيشي عدلت إستراتيجيتها للفترة القادمة من العام 2008م ‘ وذلك باستبدال الهجمات الضخمة المنفردة ‘ بالهجمات الخفيفة المتتابعة التي من شأنها أن تدفع باتجاه مغادرة الرعايا الأجانب اليمن ‘وبالتالي توجيه ضربة قوية ومؤثرة للحكومة اليمنية ‘ وهو الأمر الذي اشار إليه موقع " صدى المعارك" التابع لتنظيم القاعدة.

واعتبر التقرير أن الهجمات التي حدثت مؤخراً كشفت ‘ن تراجع يقظة الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية.. منوهاً بان الحكومة اليمنية انشغلت في مواجهة التحديات الداخلية التي تهدد وجودها‘وتجاهلت بالتالي الاهتمام بموضوع تنظيم القاعدة بالشكل المطلوب .. وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي أشار التقرير إلى أنها لم تتفهم ذلك‘ وأنها وبدلاً من مساعدة الرئيس علي عبدالله صالح لضمان استقرار اليمن ‘فقد شرعت الإدارة الأمريكية باتهام صنعاء بخيانتهم ‘ كما حدث بالنسبة لموضوع جمال البدوي.

وذكر التقرير أن التسريب الإعلامي المقصود الذي كان قد صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية حول حادثة اغتيال زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ( أبو علي الحارثي) ‘ أدى إلى إضعاف التحالف اليمني الأمريكي الذي كان وثيقاً ‘ فانعكس ذلك على التعاون الأمني ‘بحيث رفضت اليمن بعد ذلك في نوفمبر من العام 2003م السماح للأمريكيين بالتحقيق القائد البديل للقاعدة ‘ مع محمد حمدي الأهدل.

وبحسب التقرير الذي استند في بعض ما تضمنه من نقاط ومحاور إلى معلومات تم استخلاصها من بيانات نشرتها صحيفة "صدى المعارك"‘ فقد فضلت عناصر تنظيم القاعدة البقاء في اليمن وعدم الذهاب إلى العراق..وذلك لهدفين أساسيين أولهما عقائدي ينطلق من ضرورة طرد المشركين من منطقة الجزيرة العربية.. فيما يتعلق الهدف الثاني بقيام تنظيم القاعدة بضرب إمدادات النفط العربية عن أمريكا والقوات الأمريكية التي تخوض حرباً مع العراق وأفغانستان.

وأوضح التقرير أن " القاعدة" هي المستفيد الأكبر من عدم استقرار الأوضاع في اليمن.

وقال:" إن انشغال الحكومة اليمنية سواء في محافظة صعدة أو في المحافظات الجنوبية يصب في مصلحة تنظيم القاعدة ‘ ولذلك فإن على الولايات المتحدة الأمريكية دعم الاستقرار في اليمن حتى يتم كسب المرحلة الثانية من الحرب ضد القاعدة‘ كما يجب إعادة النظر في سياسة تقليص الأموال والدعم المقدم لليمن ‘ حيث أن المطلوب هو زيادتها في الوقت الراهن لمنع احتمالات الإضرار بالنظام وبالاستقرار في اليمن".

مصادر سياسية وأمريكية أشارت إلى أن هذا التقرير يكتسب أهمية بالغة ليس لأنه صادر عن مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية عسكرية عريقة ومرموقة ولها تأثير على صانع القرار الأمريكي ‘ ولكن أيضاًَ لأن التقرير ربط وبشكل واقعي بين استقرار اليمن ومكافحة الإرهاب.

وفي الوقت الذي ركز التقرير على تناول جملة من الأسباب والعوامل التي تقف وراء عودة نشاط تنظيم القاعدة في اليمن ‘ فقد أورد الوقت نفسه ما اعتبره مبررات كافية بالنسبة للحكومية اليمنية فيما يتعلق بعدم وضعها مسالة محاربة تنظيم القاعدة في مقدمة أولوياتها‘ ومن ذلك ما يتعلق باشغالها بجملة من الأمور الأخرى التي هي أكثر أهمية بالنسبة لها‘وكذا عدم اهتمام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب اليمن ودعمها في هذه المرحلة.
ووجه التقرير انتقادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولسياستها تجاه اليمن وهي السياسة التي قال انها خاطئة ‘ محملاً الجانب الأمريكي المسئولية عن الاختلال الحاصل في التعاون الأمني مع اليمن.

مشيراً على أن الإدارة الأمريكية لم تتفهم من جانبها أن ثمة تحديات داخلية كبيرة تواجه الحكومة اليمنية، وأن لهذه التحديات الأولوية عن اية اعتبارات أخرى .. موضحاً أن أهم تلك التحديات يتمثل بالحوثيين في محافظة صعدة والاضطرابات في بعض المحافظات الجنوبية.

معتبراً أن على الولايات المتحدة الأمريكية الوقوف بجانب اليمن ومساعدتها في هذين الملفين بدلاً من اتهامها بالخيانة وعدم التعاون.. منوهاً بأن استقرار النظام في اليمن أمر من شأنه أن يساعد في مكافحة الإرهاب. * أسرار برس
  رد مع اقتباس