عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 10:22 PM   #1
مايسه
عضو في حقوق الأنسان


الدولة :  عــــــــدن
هواياتي :  السباحة وكرة الطاولة
مايسه is on a distinguished road
مايسه غير متواجد حالياً
افتراضي حرب صعده: والرهان الخاسر على القبائل

ــ فشل الحكومة اليمنية في انهاء التمرد الحوثــي بصعده بواسطة القنوات الدستورية والقانونيه . بمافيها اللجؤ للحوار واشراك كافة القوى المدنية .. يقدم دليلا ملموسا على هشاشة دهاوى ((دولة النظام والمؤسسات)) والمواطنه المتساويه وبسط هيبة الدولة وسيادة النظام والقانون ..
ــ عندما يلجاء صانع القرار السياسي الى النكف القبلي وداعي القبيلة للاستنجاد بهم في التحريض والاثارة وفتوى اباحة الدم ..الا يعني ذلك اضعافا للمشروعية الدستورية والقانونية؟.
القبيلة مكون أساسي من مكونات المجتمع ضمن الوشائج الاجتماعية المتعارف عليها وذلك لايعني العدوه لاحلال مشروعيتها بيدلا عن المشروعية الدستورية بما ينتج عنها من خطوره .. ثقافة (( الغلبه)) والقوة والفيد واستباحة القوي للضعيف وبروز الثارات ..والقبيلة في الاسلام لاتعدو كونها اطار للتعارف الانساني قال تعالى (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)) وليس هناك مصوغ للتمايز او العنصرية او الاستقواء بالانساب والقبائل والجغرافيا (( ان اكرمكم عند الله اتقاكم))
.. كشفت مصادرنا المهتمه بالوضع في صعدة عن تحرك قبلي مدعوم من الحكومه وبمباركة علماء الفتوى السريعه التى شرعت لها من الدين مالم يأذن به الله ارضا لرغبات السلطان الجائر .. حيث ذكرت مصادرنا بتحرك قبلي اتجاه جبهات القتال مع الحوثيين في مناطق عمر ورازح وساقين وقطابر لمواجهة جحافل الحوثيين الذي ثبتوا مرابطين لسنوات في جبال مران ومناطق جبلية محيطه بصعده العاصمه تاتي هذه التحضيرات للمواجهة مع انصار الحوثي في وقت شبة متزامن مع زيارات الوسطاء القطريين لصعده والتى اشارت مصادرنا بتواجدهم هناك حتى كتابة التقرير بشكل سري توحي هذة الانباء الى ان الحكومة ماضيه قدما في الحسم العسكري البطئ بمباركة وتأييد بعض العلماء والقبائل ..كشفت مصادرنا عن هذا التطور عن خلفية اتصالات اجراها الرئيس علي عبدالله صالح مع بعض مشائخ صعدة حثهم فيها بالقيام بواجبهم لتطهير ارضهم من الحوثيين ... استجداء القبائل في هذه الظروف الصعبه للقيام بمهام الجيش في التصدي للحوثيين . هي سياسة في قمة الغباء غير ان المتوقع ان عوامل المد الزمني في حياة القبائل قد تركها على غير ما كانت بالامس .. حيث لم تعد اليوم قادره على الجمع بين الاصاله والقبيلة واعرافها وبين مستجدات الحضارة المعاصرة .. بالاضافة الى مفهوم البراء والولاء لم يعد ذلك المفهوم الذي كان سائد قبل تمرد الجبهه الحوثية ونشر فلسفتها في تصحيح هذا الجانب لدي القبائل والتى اضيفت الى اعراف القبلية واحكامها الولاء والبراء ممن يخالفون الفكر الحوثي الجديد وهو الامر الذي سلب الكثير من المشائخ صلاحية زعامة قبائلهم ولم يعد الكثير منهم قادر على السيطره حتى على افراد اسرته المقربين ولم يعد الكثير منهم قادر على استقطاب الزعامات القبلية التى تبناها الرئيس علي عبدالله صالح عام 1982م مامنحهم نفوذا استغنوا به عن حاجتهم لدعم القبيلة منشغلين بمصالحهم الذاتيه .. ولو لم تشعر هم الانتخابات والتعدديه الحزبية بااهمية الاعداد وجمع القبيلة لكان الوضع اشد استفحالا وسؤا .. من هناء فأن قبائل صعده ستكون على محك ضرورة بداء موقف يضمن لها مستقبلا افضل ويثبت اثرها قبليا امام خطورة المواجهه وترهل في كيانها كقبائل ويبقى مع ذلك تكاتف الغالبية في جميع القبائل له دور فاعل في مجمل الامر المتأزم في صعدة كما يعد مؤشرا على اصرار الدولة على المضي في الحسم المسلح دونما رجعه ..
التوقيع :
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
  رد مع اقتباس