06-02-2008, 03:52 PM
|
#8
|
شخصيات هامه
|
ما سر انحدار الذوق والإحساس بالجمال؟
يتغنون في اليمن الميمون ولكن بدون طرب إلا في جلسات القات ، ما سرّ ذلك؟
قال أحدهم: أوتدري ما سر نجاح الأغاني الهابطة ، ولو كان وقتي أو لحظي؟ . أجبته بالنفي ، فقال:
ـ حين سماعها يكون السامع في أجواء أخرى ، هل فهمت؟ أجبت: نعم ، وعندما سألته:
ماذا تقصد بالأجواء الأخرى؟ . نظر إليّ باسما ، ثم قال:
_ إذن أنت لم تفهم الأجواء الأخرى ، في الأخير فهمت من خلال تمثيل حالة كيف. ذكيّ محاوري عندما سألني:
يا سالم بن علي لو أنك في مطعم وخيرت بين رجل سيقدم لك طبق مندي ، وامرأة جميلة جدا ستقدم لك طبق شربة ،، فأيّهما تختار؟ أجبت سريعا:
ـ أختار الشربة .
علما بأني لا أميل إلى الشربة إلا في شهر رمضان المبارك.
غنّى محمد جمعه خان ورحل وبقيت أغانيه تطرب الأسماع ، ويغني الآن من يغني لكنه يزعج الأسماع فما سر ذلك؟
من يتذكر عهد الأغنية الزاهر لا يخرج عن زمن محدد هو زمن عمالقة الطرب:
محمد مرشد ناجي ـ أحمد قاسم ـ محمد سعد عبد الله ، محسن عطروش ، محمد عبد زيدي ، وغيرهم.
غنّى فيصل علوي الأغنية الشرحية المرافقة للرقص اللحجي فحلت الأغنية الفؤاد ، واليوم غابت الأغنية الشرحية التي يؤدّيها مطربون كثر وبقيت في الخيال صور الراقصات فقط ، ما سر ذلك؟ .
-----------------------------------
لا نزال في الأغنية وكلماتها في تساؤل لا يبعد عن الاستغراب:
إلى الآن أكثر اللقاءات الفنية ( الأغنية و ملحقاتها ) في شاشة الشعب مثار تساؤل ، فهل هو الذوق أم اعتبارات أخرى أظهرت لنا صورا ليس لها في الأغنية: كلمة وطربا إلا التطفل والنشاز.
بصراحة هذا ما أشعر به ـ وأنا والعياذ بالله من الأنا أزعم أن لي ذوقا في الأغنية ، بدليل أني لما شاهدت ذاك المطرب غادرت صالة التلفزيون وانزويت في غرفة مظلمة أندب حظّي ، وهي عادتي عندما اصطدامي بكل حالة شاذّة ، منفّرة في زمن العجائب والغرائب. فبمجرّد أن أطلق صوته الجعر لم أختر تحويل القناة كما يفعل حفيدي الصغير عندما لا يعجبه شيء بل ذهبت إلى الغرفة التي تستوعبني وتستوعب غلبي وهزائمي.
|
|
|
|
|