عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2008, 10:05 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


فساد العسكر ... المرور بحضرموت انمودجاً

المكلا اليوم/ كتب : أنس باحنان
2008/6/11
قبل أن نتكلم على هذه القضية والذي نسال الله أن لا نقول فيها إلا الصدق ولا نتجنى على احد بل مرادنا الإصلاح ما استطعنا وما توفيقنا إلا بالله . وقبل الحديث عن هذه القضية نود الاشاره إلا أن هناك حياة مدنية , وحياة عسكريه , واقصد بالعسكرية هنا العسكرية غير المنضبطه , لأنه يمكن أن تكون هناك حياة عسكرية ولكن منضبطه وايجابية .


أما العسكرية غير المنضبطه فهي حياة الفتونة والرعونة , والذي لا مجال فيها لقوة الحق والمنطق , بل وحتى الشرع المحمدي, ولكن رائدها القوة , والبطش والهمجية , وأساليب التهديد والوعيد , ووسائل الحبس ورفع السلاح , وتهديد الأنفس والأرواح والأعراض , والأموال عياذ بالله من ذلك . ونحن في بلاد اليمن بلاد الحكمة والإيمان , ما هو واقع مؤسساتنا الأمنية , والعسكرية ؟

للأسف وضع مخزي , مريب , ومخيف , هذه القوة التي يفترض بها أن تكون صمام أمان لحفظ كرامة الشعب , والسهر على مصالحه , ولحفظ دينه وعرضه , وماله , وحياته . قد يقول البعض انك تتجنى وتبالغ في القول , ولكن هذه الحقيقة وان كانت مره ولكن علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها . ولنستشهد على ما نقول بهذه الواقعة والتي تعرضت فيها أنا شخصيا , وهي مثال للواقع لا من وحي الخيال , وهي غيض من فيض , ومثل هذه الوقائع بل وأعظم و أفضع منها كثير علمناها وما لم نعلمها . بينما أنا في امن وأمان وراحة بال أوقفني , احد رجال المرور بمدينة سيئون الجميلة , وكأنه يريد أن يعكر علي صفو الحياة برعونته , وقسوته , وهو يعلم , أن من وقع في يده رجل بسيط مسالم , محبا للخير , محترما للنظام والقانون , يتطلع إلى الحياة المدنية الكريمة الراقية أما رفعه هو لشعار القانون والنظام إنما هي كلمة حق يراد بها باطل , وسوف تعرف هذا بعد قليل . قال العسكري المغرور هداه الله : لماذا دخلت هذا الشارع ؟ الم تعلم انه ممنوع الدخول من هذا الشارع .

قلت : والله على ما نقول شهيد , أنا يا أخي لا اعلم انه ممنوع الدخول من هذا الشارع , وهذه غلطه غير مقصوده , ورجائي أن تغفرها وتتجاوز عنها , وكل ابن ادم خطاء وخير الخطاءين التوابون , سكت قليل . وقال : أين الرخصة قلت : اغلب الذين يقودون الدرجات النارية في هذه المنطقة أن لم يكون جميعهم , لا يوجد لديهم رخصه قال : أين ملكية الدراجة والأرقام قلت : لا يوجد وهو يعرف أن كل الدرجات النارية وبخاصة الموديل الجديد الصيني كلها درجات تباع في معارض وفي وضح النهار بدون جمارك , ثم ركب معي على دراجتي , بطريقة همجية , قبلتها منه , دفعا للمفسدة قال : هيا انطلق بنا قلت : إلى أين ؟

قال : للحوش وهو يشير لي اثناء الطريق , حتى وصلنا إلى الحوش , ثم عرفت انه الحوش الذي به مقر المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة ودوائر أخرى , حتى إذا وصلنا أمام بوابة الحوش تجاوزها قليل قال: تنح قليل قلت : مرحبا قال: تريد نحن نتخارج با نتخارج ؟ قلت : كيف ؟ وماذا تريد بقولك ؟ قال : امشي إلى قدام قلت : سمعا وطاعة , سرت به في احد الشوارع , وهو يكلمنا وهو معي على الدراجه وكرر قولته , تريد نحن نتخارج با نتخارج ؟ قلت : يا أخي وضح كلامك بصراحة هذا لغز ما فهمته ؟ قال : أنت الآن لو رحت إلى هناك با يحسب عليك مخالفه وبا تدفع ((1000 )) ولكن أعطيني نصف القيمة وتوكل . قلت :هل هذه طريقه شرعيه قانونية ؟ قال :لا قلت : والله لو تطير هذه الرقبة من على هذا العنق لا أعطيك شي , أنا إنسان أتمنى أن يطبق القانون , ويسود العدل , ويزال الفساد وانت تريد مني أن أساهم في الفساد والافساد قال : هيا نرجع إلى الحوش قلت : سمعا وطاعة ,

دخلنا الحوش قال : دع الدراجة هنا وخذ حاجاتك من عليها وعد بعد قليل , المدير غير موجود , ذهبت وعدت العصر , ودخلت وسالت احد العسكر قلت : دراجتي هذه محجوزة قال : انتظر قلت :إذا اذهب وروح واصلي العصر ثم أعود ؟ قال : وهو كذلك صليت وعدت دخلت بوابة الحوش , دعاني عسكري مخزن وواحد أخر إلى جواره قلت : نعم , ما تريد ؟ قال :ماذا تريد ؟ قلت: هذه الدراجة حقي عندكم محجوزة لم يسألني لماذا ؟ ولا كيف ؟ قال : ادفع (( 500 )) ريال وخذ دراجتك قلت : لا يوجد معي قال :إذاً لن تحرك الدراجة قلت : يا أخي تجمل ـ هداك الله ـ دعني آخذ دراجتي وأذهب إلى سبيلي قال : لن تأخذها قال : أعطني ((500 )) ريال قلت : لا يوجد معي قال : الفلوس في جيبك قلت : هذه فلوس دين علي أريد أن اقضيه ؟

وان عطيتك ((500 )) سأعطيك إياها مني وليس بالطريقة هذه , قال: إذا انت خسران قلت : ورب الذي رفع السماء وار سى الجبال انت الذي خسران وليس أنا رفع صوته وزمجر قال الذي بجواره : لن يسمح لك بأخذ الدراجة النارية لان المسئول غدا سيحاسبه , ولكن أعطه ( 500 ) وهو غداً يأخذ نصفها ويعطي المسئول نصفها قلت : لن أعطيه شيئا ويأخذ الدراجة كلها له , وإذا أراد أن يعيد لي دراجتي بدون مقابل فانا اسمي فلان ومن منطقة كذا ورقم هاتفي كذا ؟ سكت منه وانطلقت , وأنا خارج من الحوش دعاني عسكري أخر وأظنه يعرفني و دعاني باسمي وقال: تعال تبعته , حتى أتى بي إلى عند هذا العسكري قال :أعطوه دراجته ؟ قال : لن أعطيها إياه وحاول مرارا أن يراجعه ولكن دون جدوى ,ارتفع الصوت بينهما فقلت : يا أخي اتركه وجزاك الله ألف خير . وانطلقت, وتركت دراجتي في الحوش حتى هذه اللحظة , وهي وسيلة النقل الوحيدة , لي ولأسرتي , وهذ ا ما قضاه الرحمن والحمد الله على كل حال , وبدل الله حالنا من حال إلى حال وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .

  رد مع اقتباس