[باجرش]

قصيدة رائعة وتلكم معارضة لها و مشاركة وتلبية علىنفس البحر والقافية
وقد أجاد الشاعر فلم يترك من واردة ولا شاردة
وصدق القائل
هل غادر الشعراء من متردم ....

فلوجةُ النورِ تحت النار تنبلجُ = بالصبح أم برفيف المجد تنتسجُ
ما كنت من لوعتي أدعو بغائبة ٍ = بل شاهدٍ بخيولِ العزَّ ينسرجُ
لذت بربي وقلبي النارُ تلهبهُ = بين العراك وجسمي بالدما ضَرجُ
أوّاهُ يا مسجداً دنسٌ بقبلته = ونال من حرمتيهِ الهرجُ والمرج ُ
ما مات من قُتلوا بالعز في كنفٍ = بل مات من خلفهم العميُ والصُنجُ
حِلف على قرية إيمانُها مددٌ = خير لها من لفيفٍ حلفُهم همجُ
أما نرى سقطت بالأمس رايتُنا = وأُزهقت حرقةً من بيننا المهجُ
اللهُ ماذا عسى الأيام تنبئنا = ونحن مبلغنا في ذلنا الأوجُ
قوموا وموتوا على مات داعيُّكم = وأنتمُ عيشكم من بعده هَوَجُ
ربي الهدى و دجى الآثام يسجننا =وطولُ آمالنا بالدهر، والحججُ
وما عسى تلكم الأسباب تنفعنا = يوماً أتانا به الأكفان تندرجُ
هم قطَّعوا إرباً من جسم أمتنا = في إثرها إربٌ كان بها سمج
فما غدوا ببعيد عن حشاشتنا = وسمهم في حشا الأمعاء يعتلج
أواه يا قيصر الأذيال من دجلٍ = قد سقته بلعاع الشهد يمتزجُ
فكان غيماً تدوم الدهر غُمته ُ = ولا انجلى ليلُه المشؤوم والرهجُ
لعنت من شاربٍ للدمَّ حجته = أن لونه الورد لا الإنتان والخمجُ
فقد أبى الكفر إلا والنفاق معاً = تنافسوا درك َالنيرانِ إذ ولجوا
رباهُ يا منقذ المضطرَّ في لجج =دموعه الدم فيها الجمر والوهجُ
تدعوك بين عجاج الخوف مهجتُهُ = طارت اليك برعد القلب تلتهج
وأقسمت عينُه من بؤس ماوردتْ =عليك أن يَجري الإمدادُ والفرجُ
ودقَّ عظماً بلاءٌ أنت مجريه =والحمد لله فيك الضيقُ والحرجُ
إن كان منك البلا يجري على قدر= فليس إلا الرضى في الصدر والثلَجُ
فزادنا خير زادٍ شدَّ مرتحلُ = وكيلنا فوق كيل الخلق مزدوجُ
فمنك يا خير معطٍ في الجهاد لنا = النصر ُ أو نُزلُ الضوانِِ معتَرَجُ

وكانت على عجل ربما يضاف لها ..