بمباركة رسمية غير معلنة من الدولة والإصلاح .. الإعلان عن تأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليمن بمشاركة استعراضية لالاف المشاركين
بتاريخ Jul/15/2008
القسم : اخبار
التغيير ـ صنعاء خاص من عبد الرحمن البيل: أعلن اليوم في ملتقى الفضيلة الأول الذي حضره الآلاف من علماء ومشائخ اليمن عن تأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمكافحة ما اسماه مؤسسيها تزايد حالات الفساد الأخلاقي في المجتمع عن طريق الكلمة والتبليغ عن الجهات التي لا تتعظ والمخالفة للقواعد الأخلاقية
للأجهزة الأمنية المختصة للقيام بواجبها إزائها .
ولوحظ في افتتاح الملتقى الغياب الرسمي والذي كان مقررا أن يحضره وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار.
وقال الشيخ عبد المجيد عزيز الزنداني رئيس جامعة الإيمان ـ والذي زكي رئيسا للجنة المتابعة بغالبية الحضور كما تم تزكية الشيخ صادق بن حسين الأحمر نائبا له ، قال " إن الهدف من تأسيس هذه الهيئة هو إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي رأى العلماء أنها أصبحت ضرورة يتطلبها المجتمع وأيدهم في ذلك مشائخ وأعيان اليمن " .
وأضاف الزنداني أن على قيادة الأمة وعلمائها وعامة الناس مسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داعيا الدولة إلى تولي مسئوليتها في هذا الجانب تطبيقا لقوله تعالى " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ولله عاقبة الأمور " والعلماء إلى تبيان للناس ما أمر الله وما نهى عنه .
وأشار الزنداني في افتتاح الملتقى الذي عقد على قاعة " أبو لو " إلى أن بيان علماء اليمن الذي صدر في وقت سابق وتجاهلته معظم وسائل الإعلام ووجه إلى رئيس الجمهورية دعوا فيه الدولة إلي القيام بواجبها وإصلاح أمور الأمة وتأييدهم لإنشاء هذه الهيئة والتي لاقت الكثير من التهجم من قبل العديد من الصحفيين وبعض الصحف التي أساءت فهم أهمية وأهداف هذه الهيئة .
وكانت عدد من الصحف اليمنية والمفكرين والكتاب وصفوا إنشاء هذه الهيئة بالتخلف والرجعية والعودة باليمن إلى القرون الوسطى وإخفاء أهداف سياسية من وراء الدعوة إلى إنشائها .
والقي الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر كلمة ركز فيها على الحرب الدائرة في صعده بين القوات الحكومية والحوثيين و قال مخاطبا الحضور " لا تزال ( مشكلة صعده )تؤرقنا وهي بحاجة إلى موقف منكم توضحون فيه ما تدينون به لله ورسوله وهناك المشاكل والزوابع التي تبرز في بعض المحافظات الجنوبية ونشم منها رائحة الكراهية والحقد على الوحدة ومحاولات تغذية النزعة الانفصالية التي رفضها ويرفضها شعبنا اليمني بكامله وهي أيضا بحاجة إلى موقف منكم لأنكم جميعا مسئولون أمام الله تعالى عن توضيح الأمر للأمة من كل محاولات الاختراق الثقافي والغزو الفكري لأمتنا العربية ".
داعيا أبناء الشعب اليمني إلى التفاعل مع هيئة الفضيلة والاستماع لإرشادات ونصائح العلماء .
من جانبه طالب شقيقه الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر أن يتخذ الملتقى موقف قوي وجاد حول الحرب في صعده ودعم القوات المسلحة ورفض التمرد الحوثي .
وطالب مؤسسو هيئة الفضيلة في بيانهم الختامي الدولة بالقيام بواجبها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على أيدي السفهاء والمفسدين وأصحاب المنكرات والإطلاع بمسئولياتها إزاء كل ما يعزز قيم الفضيلة ونبذ الرذيلة في المجتمع.
وإغلاق كافة المراكز والأماكن التي يثبت فيها ممارسة الرذيلة أو تعاطي الخمور أو تبث فيها القنوات أو الأفلام الجنسية من فنادق وملاهي ومراقص والمدن السياحية وغيرها وإزالة كافة المظاهر المخالفة لشرع الله وخاصة الربا الذي يمثل حربا على الله عز وجل .
القيام بتفعيل مؤسسات الدولة المعنية بإزالة المنكرات كالنيابة العامة وشرطة الآداب وقسم مكافحة المخدرات والبحث الجنائي وغيرها وإنشاء هيئة حكومية متخصصة تعنى بأمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إسوة بإنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
وقال البيان : يهيب الملتقي بالعلماء بالعمل على جمع كلمتهم وتوحيد مواقفهم وخاصة في القضايا العامة وتحقيق القدوة في السلف الصالح في قضايا الخلاف والتزام بآدابه .
وتفعيل دور جمعية علماء اليمن للقيام بدورها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعليم والتوجيه والإرشاد في القطاعين المدني والعسكري والعمل على إعادة هيكلة الجمعية وترتيب أوضاعها بحيث تستوعب جميع علماء اليمن وتطبيق نظامها الأساسي الذي قامت عليه .
التنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة ذات العلاقة في إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
دعوة أبناء الشعب اليمني المسلم الغيور للتمسك بالكتاب والسنة والقيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسترشدين بتوجيه العلماء والكف عن التغيير باليد لما ليس عليهم ولاية وتقديم الشكاوى والعرائض إلى أجهزة الدولة المختصة الموكول إليها التغيير باليد .
كما وقف المجتمعون في الملتقى على ما قالوا إن البلاد تتعرض له "من مؤامرات وأخطار تهدد كيانها ووحدتها وأمنها واستقرارها ".
ووضع العلماء جملة من النقاط في البيان هي :
أولا : استعرض المجتمعون أحوال أخوانهم في صعدة والاقتتال الدائر في المنطقة الغالية من اليمن الحبيب وطالبوا الحكومة والشعب باتخاذ إجراءات كفيلة بإيقاف التمرد وإيقاف نزيف الدم اليمني وإهدار مقدرات البلاد ومعالجة الأسباب المؤدية إلى هذه الفتنة والآثار المترتبة الناشئة عن الحرب وتعويض المتضررين والعناية بالتعليم الديني والوعي الفكري والسياسي تحصينا للأمة والأجيال القادمة ضد أي شرارة أو تطرف أو غلو ووقوف كافة أبناء الشعب اليمني والحكومة صفا واحد لفرض الأمن والاستقرار وإخماد الفتنة والحفاظ على وحدة اليمن وأمنها واستقرارها واتخاذ مجلس النواب موقفا جادا بهذه القضية وتفويت الفرصة على التدخلات الخارجية الهادفة إلى تصفية حساباتهم الخاصة على حساب غذاء وأرواح أبناء اليمن وأمنهم واستقرارهم ومعالجة كل قضايا الثأر والاقتتال في كل أنحاء اليمن.
استعرض المجتمعون الأوضاع الجارية في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية وأكدوا تمسكهم بوحدة اليمن وأمنها واستقرارها وأعلنوا استنكارهم لكل دعوة انفصالية أو أي ممارسة تؤدي إلى تقسيم البلاد أو تمهد للتدخلات الاستعمارية الأجنبية كما أكدوا وقوفهم ما تسوية المطالب المشروعة لكل مظلوم أو متضرر من تلك المحافظات وغيرها من محافظات اليمن وطالبوا الحكومة بالتعامل مع جميع المواطنين بالعدل وإيصال الحقول إلى أهلها ومحاسبة المفسدين كما طالبوا جميع أبناء الشعب والأحزاب المنظمات في جميع مواقفهم وخطاباتهم على الحفاظ على مصلح البلد والمكاسب المشروعة ووحدة اليمن وأمنه واستقراره وتغليب المصلحة العليا على المصالح الخاصة الضيقة .
ثانيا : استعرض المجتمعون ما نزل بأبناء اليمن من غلاء أدى إلى الفقر والبطالة وكان له أثر كبير على الدين والأخلاق وطالبوا الدولة بدعم المواد الأساسية تخفيفا عن أبناء الشعب ورفع المعاناة عنهم والأخذ بكل الأسباب لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في مختلف الجوانب للخروج من الاحتياج للأجنبي .
ثالثا : طالب البيان الحكومة ببذل الجهود لإطلاق سراح اليمنيين المعتقلين في سجون جوانتانامو وإطلاق سراح الشيخ المؤيد وزايد والحيلة والبكري .
رابعا : رفض العلماء الاتهامات الأمريكية ضد الشيخ عبد المجيد الزنداني وطالبوا برفع اسمه من قائمة الإرهاب وإطلاق سراح كل المساجين في السجون اليمنية لم يحالوا للقضاء .
خامسا : أدانوا تجاوز المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية على الرئيس السوداني عمر حسن البشير والمطالبة بالقبض عليه ووصفوا بالاعتداء ا لسافر على السودان . كما أدانوا الصمت العربي والإسلامي على الحصار الذي يتعرض له سكان غزه والحرب التي يشنها الغرب على أفغانستان والعراق .
وأخيرا اقروا تسمية الملتقى بملتقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانتخبوا لجنة متابعة تضم عدد من علماء ا ليمن .
أتى هذا الموضوع من التغيير نت :