07-29-2008, 06:21 PM
|
#10
|
شخصيات هامه
|
[font=simplified arabic]
اقتباس :
|
إن تبني قضية الوطن وأخص ( الجنوب) إتسمت في العهد السابق بكوارث كبيرة ودماء كثيرة ، وفيما يخص تبني قضية المستقبل هل لك أستاذنا الكريم من وجهة نظرك أن تحدد اساليبها والاسس التي يجب أن تقوم عليها تبني هذه القضية ؟ هل بالضرورة تبني القضية على أساس وطن يمني موحد ؟ أو وفق مفهوم الجنوب العربي؟
|
[/font
شكراً ومعذرة آمل أن لا يكون تدخلي في وقت غير مناسب. ] |
لا نود الخروج عن الموضوع الذي حدده الأخ: مسرور حتى يستوفى النقاش ، لذلك انتظرت ، وأرجو أن يسمح لنا الأخ مسرور في الاستطراد ولو بعدنا عن موضوعه:
العهد السابق ـ كتشطير( الجنوب ) ـ انتهى ، وانتهى من حيث التأثير الآني في مسار التغيير في اليمن إلا الذين وافقوا على الهامش الديمقراطي ، إلا أنه يظل في صفحات التاريخ بإيجابياته وسلبياته ، ومن إيجابياته إسهاماته في تأسيس دعائم الوحدة اليمنية.
القضية قضية وطن: حاضره ومستقبله ، وهذه لا تحتاج إلى كثير جهد وتعدد آراء ، فعلى الجميع حمل المشعل والسير بالوطن نحو البر الآمن:
ـ أمن اليمن في المساواة بين أبنائه الجميع ولا مساواة في القاعدة ما لم تكن مساواة في القمة
لا شمال ، لا جنوب ، لا شماليين ، لا جنوبيين على المستوى الفوقي والتحتي ، لكن الأعوام التي خلت من التجربة أفرزت مشهد غلب عليه الصراع بين التيارات السياسية الغير واضح المعالم من الناحية الوطنية ، فهناك سلطة متهمة باختطاف اليمن ، وهي قبل ذاك محصورة في عشيرة وإقليم ، وهناك معارضة تحسب أنها تعمل في الاتجاه الوطني غير أننا نسمع أصوات من هنا وأصوات من هناك تعمل في اتجاه غير مطمئن كالأصوات التي تطالب بكيان اسمه: ( الجنوب العربي ) . كل اليمن: جنوب عربي ، ما معنى أن نقسم الجنوب العربي ( اليمن ) إلى: جنوبيين؟.
هذا كمشروع له حيثياته وأدبياته يا أخ حامد ناهيك عن أصوات تطالب بالإنفصال ، ألا تشعر بخوف من المستقبل كلما ارتفعت مثل هذه الأصوات؟
نعود إلى الوطن: ألا تشعر بخوف من المستقبل عندما تسمع بأن اليمن مختطف من لدن حفنة تستند إلى المنطقة المحددة وإلى العشيرة الواحدة؟
ننظر إلى رموز وأوعية وتيارات المعارضة: ألا تشعر بخوف من المستقبل عندما تلمس بأن عنصر الثقة مفقود بين الأحزاب؟.
لعلنا وصلنا إلى الكتلة: وطن وكوادر ، وإلى: النظرة نحو المستقبل ، فماذا ترى وتتوقّع؟ . وإذا ما علمت بأن الفقر وأنواع الابتلاء ترهق كاهل من يعيش الحاضر ، فكيف نتصور المستقبل؟
لا نريد أن نكثرفي الكلام والجمل الإنشائية وكم الأحلام ، وواقعنا مثلما ترى وتقرأ.
الصورة:
إما وطن موحد يتساوى فيه الجميع ، وإما لا تساوي فلا وطن للجميع ، سمه ما شئت وارسمه في خيالك كما تتصور قياسا إلى من سبقنا من الأقوام الذين انقسموا على أنفسهم خلال عهود خلت .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 07-29-2008 الساعة 06:26 PM
|
|
|