[عفاف]

تساؤل اثارني وكان حافز لي أن أكتب عن أم الايتام
لعل وعسى ............. !!!!
وسأجعله في موضوع مستقل وقبل ذلك أهديه اليك استاذ سالم هنا :
لك مع خالص الود والاحترام والى كل محب .


هي من أقدم بلدان الوادي ان لم تكن هي الاقدم , اذا تشير الدلائل التاريخية الى وجودها منذ القرن الرباع بعد الميلاد , بدلالة وجود الاثار القديمة في محيطها وفي جبالها والكهوف القريبة منها .

قال لسان اليمن الهمداني في ((صفة جزيرة العرب)) وأما شبام فهي مدينة الجميع الكبيرة , ويسكنها حضرموت , وبها ثلاثون مسجدا ...... , وهي أول بلد حمير ثــَــمّ , وساكن شبام
بنو فهد من حمير .

كانت شبام منزلا للصحابي لبيد بن زياد البياضي الانصاري , الذي أرسله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على حضرموت في عهد صدر الاسلام فكان يقيم بين شبام
وتريم , ويعتقد ان موضع جامع شبام المعروف بجامع هارون الرشيد كان قد أسس مند عهد لبيد رضي الله عنه.

ومن شبام خرجت جموع من كنده والسـّكــون وحضرموت وحمير وغيرها من القبائل ابان الفتوحات الاسلامية في عصور الاسلام الاولى وشاركوا في فتح بلاد الشام والعراق ومصر وممن أبرز من هؤلاء :

ملك شبام في العهد الجاهلي ومطلع العهد الاسلامي قسيبة بن كلثوم السكوني الذي كان في
جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما دخل مصر وكان من نصيب قسيبة ارض منحت له الى جانب الفسطاط.

وكانت شبام في العصور الحضرمية الوسيطة تمثل نقطة الارتكاز للدول والحكومات المتعاقبة على حضرموت فالذي يظفر من الحكام بشبام كان هو المنتصر وهو الغالب على غيره , لانها أم الجهة الحضرمية ومير حضرموت قاطبة انما يمر عبر سوقها فهي ذات موقع استراتيجي مهم .

وعلى مر القرون والعصور زخرت هذه الدّمنة المباركة بالعديد من فحول العلماء والمحدثين والفقهاء والصالحين .

فعلى ثراها ولد الحافظ ابو نزار الشبامي ثم الصنعاني دفين جبل المقطّم بالقاهرة سنة 609هــجرية , وبها ولد ونشأ الشيخ الامام احمد بن عبدالقادر ابن عقبة الشبامي , ابو عباس الحضرمي المتوفي بمصر سنه 895 هجرية الذي تدور عليه كثير من سلاسل الطريقة الشاذلية بالمغرب ومصر وغيرها من اقطار العالم الاسلامي إذ هو استاذ الامام احمد زرّوق المغربي الشهير.

وفيها كان ظهور المشايخ آل باهرمز , الشيخ معروف باجمّال , والشيخ محمد بن ابي بكر باعبّـاد , الذي امتدحه الشيخ عبدالرحمن بن الامام عبدالله ابن أسعد اليافعي بقوله من أبيات له :

كيف لا أملأ أسماع العلا ولمولانا على الكو ن الولا .

ومنها :

لو تكون بدار تدني مغرمًا لتبوأنا شباماً منزلا .

من كتاب المحاسن المجتمعة في مآثر الاخوة الاربعة تأليف محمد بن أبي بكر عبدالله باذيب
سررت كثيرا حينما علمت بانتسابه للسقيفة هذا الصرح الطيب.