[حد من الوادي]

فيما أطلقت الدولة الشيخ الوجمان وبختان وأطلق الحوثي 117 أسيرا لديه
صالح هبرة ينفي رسالة الحوثي للرئيس والبشمرجة يطالبون بتوظيفهم

ايلاف - خاص

قال أمين عام حزب الحق حسن محمد زيد لإيلاف انه كان مُكلفا بنقل رسالة من قبل رئيس الجمهورية إلى عبدالملك الحوثي، وان من ضمن الاتفاق الذي تم مع الرئيس تأمين وصوله إلى صعده لنقل الرسالة وانتظر حتى يتم الاتصال به أو إبلاغه بكيفية السفر إلى هناك، إلا انه فوجئ من خلال الإعلام الرسمي برسالة منسوبة إلى عبدالملك الحوثي وموجهة إلى الرئيس علي عبدالله صالح تضمنت التزامه بالنقاط العشر التي حددها الرئيس صالح، رافضا الحديث عن أي تفاصيل أخرى بحجة انه لم يعلم بشيء وان مهمته انتهت بمجرد إعلان تلك الرسالة في الإعلام الرسمي.

من جانبه نفى القيادي بجماعة الحوثيين صالح هبره صحة التزام الحوثي بالنقاط العشر التي حددها صالح والمرتبطة بوقف العمليات العسكرية في صعده،مشيرا إلى انه غير صحيح أن السيد عبدالملك الحوثي بعث برسالة للرئيس حول إعلان التزامه بنقاط حددها الرئيس صالح نفسه، وان الذي حصل لإنهاء الحرب هو عبارة تفاهم ثنائي بين الرئيس والسيد عبدا لملك عبر وساطة محلية شفهية وليست مكتوبة، أهم مرتكزاتها الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح الطرقات لتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المتضررة من الحرب وكف الحملات العسكرية من قبل السلطة.

وكانت صحيفة 26 سبتمبر قالت إن القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي أكد التزامه الكامل بالنقاط التي حددها الرئيس علي عبدالله صالح والتي على أساسها تم الإعلان عن وقف العمليات العسكرية في بعض مناطق محافظة صعده.

وحسب صحيفة 26 سبتمبر المقربة من الرئاسة أن الرئيس صالح تلقى رسالة من السيد عبدالملك الحوثي أكد فيها التزامه بالنقاط العشر التي حددها الرئيس صالح والمتمثلة في عشر نقاط هي الالتزام بوقف إطلاق النار، والثاني فتح الطرق وإزالة الألغام وتفجيرها أو تسليمها للدولة، والثالثة النزول من الجبال وإنهاء التمترس فيها وفي المزارع وإخلاء منازل المواطنين، والرابعة إنها المظاهر المسلحة والاستفزازية في كافة مديريات محافظة صعده، والخامسة تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي بحوزتهم إلى الدولة، والسادس عودة المواطنين النازحين من جراء الفتنة إلى منازلهم وقراهم وعدم التعرض لهم، والسابعة خروج عناصر التخريب والتمرد من أتباع الحوثي الوافدين إلى مديريات محافظة صعده وعودتهم إلى مناطقهم، والثامنة تسليم المختطفين من القوات المسلحة والأمن والمواطنين إلى السلطة المحلية، والتاسعة عودة المنهوبات إلى السلطة المحلية والى القوات المسلحة والأمن، والعاشرة إن الدولة هي المسئولة دون غيرها في بسط سلطة النظام والقانون في كل محافظة صعده شأنها شأن كل محافظات الجمهورية.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة لإيلاف أن الجهات الأمنية أطلقت سراح الشيخ صالح الوجمان عضو لجنة الوساطة السابق بعد احتجازه في وزارة الداخلية منذ عامين تقريبا بالإضافة إلى إطلاق سراح ناجي بختان، فيما أطلق الحوثي 117 أسيرا من أفراد الجيش.

وعلى نفس السياق علمت إيلاف من مصادر خاصة أن وزارة الدفاع بدأت تطبيق نظام البصمة والصورة على كافة الوحدات والألوية العسكرية بدءاً بالفرقة الأولى مدرع التي يرأسها اللواء الركن أركان حرب علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي استقبل مطلع الأسبوع الماضي اللجنة المكلفة من قبل وزارة الدفاع لتطبيق نظام البصمة والصورة بقيادة العميد علي الخولاني.

وفي عمران ذكرت مصادر إيلاف أن عددا من مشائخ حاشد والمواطنين من العصيمات وخمر وبني صريم وحوث والأهنوم أخذوا يتجمعون عند محافظ عمران الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب وهو احد كبار مشائخ حاشد بهدف حثه على مطالبة الدولة أن توفي بوعدها لهم بتثبيت أصحابهم في الجيش بعد أن تطوعوا في القتال إلى جانب الجيش في حروب صعده الخامسة ملوحين أنهم سيقومون بقطع الطريق ونهب الدولة حتى تعطيهم حقوقهم التي وعدت بها.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدرت وجود أكثر من خمسة عشر ألف شخص شردتهم الحرب يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات قرب صعده وان عددا آخر من هؤلاء تشردوا في أنحاء المنطقة مما يصعب الوصول إليهم، مشيرة إلى أن العاملين في مجال الإغاثة يصارعون من أجل الوصول إلى المتضررين هناك.

وذكرت اللجنة أن نقص المياه النقية والرعاية الطبية يُشكل خطرا كبيرا على النازحين والمرضى والجرحى والمجتمعات المعزولة، وحذرت من أن غياب الأمن يمنع موظفيها من تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لهؤلاء.