عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2008, 03:34 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي دولة الجنوب وشعب الجنوب والحراك التحرري والانتقال الى مربعات اخرى


الحراك الجنوبي والانتقال الى مربعات اخرى

كتب: خالد عمـر العـبد التاريخ: 16/8/2008

بعد حرب صيف 1994م المشئومة التي بدأت تداعياتها مع بداية عمر الوطن الوليد المتوحد سلميا يوم 22مايو 1990م بدءا بالتصفية الجسدية التي طالت رموز جنوبية ، والتهديدات التي تعرض لها آخرون ، وكذا الحملة التكفيرية التي قادتها عناصر شمالية ضد أبناء الجنوب كحاصل تحصيل لحملة التعبئة التي كانت صنعاء تقودها ضد الجنوب وأبنائه طوال فترة ما قبل الوحدة ، وكذا تفرد الجانب الشمالي بصناعة القرار السياسي واحتكاره وغير ذلك من التداعيات التي أدت الى المواجهة العسكرية التي بدأت يوم 27/ابريل 1994م وأنتهت يوم 7/7/1994م بالحسم لصلح الطرف الشمالي الذي تعهد من أمام الشرعية الدولية باحترام واعتماد شراكة أبناء الجنوب في الحياة السياسية وغيرها من مناحي الحياة ولم يف بالتزاماته أمامها .

بعد7/7/1994م بدأت تزداد معاناة أبناء الجنوب وبدأ معها الشعور بالانتقاص يزداد يوما بعد يوم حتى في صفوف الذين شاركوا أو وقفوا الى جانب السلطة في حربها على الجنوب تحت حجة الدفاع عن الوحدة .

بدأ ذلك عندما شرعت سلطة 7/7 بتسريح أبناء الجنوب عسكريين ومدنيين من وظائفهم اما بالتقاعد القسري وإما بالأسلوب المبتكر لديها ( خليك في البيت )، وتدمير المرافق الإنتاجية وتوزيعها غنائم حرب وهبات للفاتحين من المتنفذين وشركاء نصر 7/7 المزعوم ، والخلاص مما بقي منها بواسطة المشروع سئ الصيت مشروع الخصخصة ، ليجد أبناء الجنوب أنفسهم - كوادر وأفراد - غرباء في وطنهم تسير

أمورهم في كل مناحي الحياة أناس غرباء عنهم وهم لا حول لهم ولا قوة ؛ فبدءوا بتنظيم الفعاليات الاحتجاجية بدءا بتأسيس جمعيات المتقاعدين العسكريين التي كان لها شرف الخروج أولا بقضية الجنوب الى الشارع وتنظيمها للاعتصامات الاحتجاجية لتفتح الباب أمام كل أبناء الجنوب بكافة شرائحهم ومشاربهم السياسية الى تنظيم أنفسهم تحت عدد من الهيئات والتنظيمات المجتمعية مثل جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل، وجمعيات المناضلين وأسر الشهداء ، وجمعيات الدبلوماسيين وغيرها من منظمات المجتمع المدني التي سارت جميعها ومعها كل الشرفاء من منتسبي التنظيمات والأحزاب السياسية الجنوبيين ، والصحف الحرة والكتاب من حملة الأقلام الشريفة وكل أبناء الجنوب رافعين راية قضيتهم العادلة (قضية الجنوب)

مؤمنين بعدالتها واعتبارها قضية شعب وأرض وثروة وتاريخ وهوية منطلقين بها على أرضية متينة أساسها مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي دشنته جمعية ردفان الخيرية في يناير 2006م ونشرته ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في محافظات الجنوب بعقدها لقاءات التصالح والتسامح على مستوى المحافظات والتي توجت باللقاء التاريخي في حاضرة الجنوب عدن الباسلة يوم 13 بناير2008م ذلك اللقاء الذي جمع بين مئات الآلاف من أبناء الجنوب وسط التشديدات العسكرية التي لم تحل بين أبناء الجنوب ولقائهم الذي رسموا من خلاله الصورة المجسدة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في أروع صورة من خلال تراصهم وتضامنهم وتماسكهم وتصديهم بصدور عارية لوسائل القمع التي بدأتها السلطة منذ الساعات الأولى لنهار ذلك اليوم المشهود (13/يناير2008م) باطلاقها للقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي الذي راح ضحيته شهيد التصالح والتسامح صالح أبوبكر السيد اليافعي وعدد من الجرحى معظمهم إصاباتهم خطيرة لاستخدام السلطة العيارات النارية السامة .

ومع كل ما يلاقيه أبناء الجنوب في مسيرتهم النضالية السلمية من أعمال قمع وافراط في استخدام القوة من قبل السلطة لأنهم مازالوا متمسكين بالطابع السلمي لنضالهم ذلك الطابع الذي اعتبروه خيارا لا رجعة عنه رغم ما تواجههم به السلطة من قمع وعنف وعسكرة للحياة المدنية في بعض مدن الجنوب كعدن والضالع والحبيلين بردفان لمنع وقمع الفعاليات الاحتجاجية السلمية 0

لقد أصبحت اليوم مطالب وأهداف الحراك الجنوبي آخذة في الارتفاع بسبب التعنت والمكابرة من قبل السلطة وعدم اعترافها بقضية الجنوب بأبعادها الحقيقية ؛ فغدت ـ بحسب الخطاب السياسي للفعاليات التي تقام هنا وهناك على أرض الجنوب ـ متفاوتة أدناها إصلاح مسار الوحدة وأعلاها فك الارتباط مع الشمال ، وجميعها تعد ذلك نتاجا لحرب صيف 1994م الظالمة والتي تعدها السلطة التعميد الدموي للوحدة .

ولكن هنا ثمة أسئلة تطرح نفسها : هل سيظل أبناء الجنوب الذين اختاروا الأسلوب السلمي لنضالهم عند ذلك الحد مع استمرار السلطة في استخدام القمع والقوة المفرطة التي تحول بينهم وبين تحقيق الأهداف والغايات التي انطلق من أجلها الحراك السلمي الجنوبي ؟ أم أن أبناء الجنوب - وكما يقال : " شدة الضغط تولد الانفجار " وأيضا لكل فعل رد فعل " سينتقلون الى مربعات أخرى ، واختيار طرق وأساليب نضالية أخرى تمكنهم من تحقيق الأهداف التي انطلق من أجلها الحراك الجنوبي؟ ، وفي حال حصل ذلك وتضرر السلم الاجتماعي الذي بلا شك سيؤثر تأثيرا كبيرا ومباشرا على أمن المنطقة العربية والعالم للوضع الجغرافي الذي يميز اليمن عن غيرها من بقاع العالم ، من المسئول المسئولية التاريخية عن ما سيحدث ؟ وما دور الهيئات الدولية والافليمية والعربية ذات العلاقة بالقرارات المصيرية ؟




الأسم: الشيخ الحضرمي
التعليق: العزيز خالد العبد .. احييك على هذا المقال الرائع .وبصفتكم احد كاتبنا المميزين الذين يحملون هم الوطن والانسان الجنوبي صباح مساء ، ولم يملوا ولن يكلوا مهما كانت الظروف ومهما كانت الرياح فسفن الحرية لا تذهب إلا الى حيثما نريد نحن ابنا الوطن الجنوبي الحبيب . واذ وصلنا الى هذا الايمان بان المسار بيدنا نحن مهما تكون الرياح والصعوبات لا ولن تملك الرياح على تغيير شي الا ما نريده نحن فعندها سوف يكون الانتصار العظيم لامتنا ولشعبنا . كما تعلم العالم اليوم لا يسمع للشعوب المقهورة في كل بقاع الارض ، على سبيل المثال شعب الصومال لا احد ينظر له ولا يشعر بوجعه وبصرخاته وجوعه . ويتم تقطيع رؤسهم من قبل جيش اثويبيا بدون اي وازع اخلاقي فلاحد يسأل عنهم وتاتي امريكا بطائرتها للتراقص على المذبح بان تطارد الفارين منهم لتقتلهم .

نفس الشي بالنسبة للشعب الفلسطيني وها نحن ابنا الجنوب لا نختلف عن ركب شعبي الصومال وفلسطين . فالعالم لا ولن يسمع لنا لان نظام صنعاء فتح لهم الارض والعرض يفعلوا ما يريدوا مقابل ان يبقى هو الزعيم الاوحد . وامريكا لايهمها حرية انسان ولا قهر الشعوب بمقدر ما يهمها من الذي يقول لها سمعا وطاعة . العزيز خالد .. هناك رجل اكره تصرفاته وتصريحاته لانه عنصري بغيض بمعنى الكلمة ومنافق وكذاب الا وهو البركاني رئيس كتلة المؤتمر في مجلس النواب . ليتك اخي تخصص مقال لمثل هؤلاء الذيول الكذابين .. فيمكن الاطلاع اليوم على تصريحاته فيما يتعلق بالمعتقلين الجنوبيين وترد عليه بقووة .. فقد كرهت هذا الشخص وصورت كل ابناء الشمال على شاكلته . واخيرا تقبل وافر الاحترام والتقدير اخوك الشيخ الحضرمي .

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس