08-18-2008, 12:35 PM
|
#6
|
حال قيادي
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة وطن
عذراً اخوتي القراء على عنوان هذا المقام ، فاثناء تصفحي اليومي خلال الشبكة ، و ضمن الوجبة اليومية التي احاول تناولها من اخبار الوطن السعيد والتي اتناولها بشراهة الرغم من اشواكها ومرارتها على امل ان اتذوق ما مذاقاً حلواً ، ولكنني هذه المرة احسست كأنني اتجرع كأساً من العلقم وانا اقرأ خبراً في احد المواقع ويتعلق بتحسين اوضاع العمالة اليمنية في الجارة الشقيقة كما كان الوعد خلال الاسابيع الماضية.
ولكن المرارة التي تجرعتها مع الخبر ليست هنا ولكنها عندما اكملت قراءة الخبر ووجدت ان الخبر يفيد بان " مندوب عن شركة دلة السعودية المتعددة الأغراض قد وصل إلى اليمن لمناقشة الجهات المعنية بالحكومة واتحاد العمال عن حاجة الشركة لما يقارب من عشرة آلاف عامل " ولكن أخي القارئ قد تستبشر خيراً وانت تقرأ هذا الجزء ولكن هل تعلم ان العشرة آلاف عامل المطلوبين هم من عمال النظافة ، مع احترامي الكامل واجلالي لجميع العمال بما فيهم عمال النظافة ولكل يدٍ شريفة تطعم صاحبها حلالاً زلالاً.
ولكن قلبي لم يقوى على تحمل المستوى الذي وصلنا اليه في نظر الاشقاء ، واستكملت سياق الخبر لاجد ان التعاقد لمدة ثلاثة اشهر فقط و بشروط محددة من ضمنها - كما جاء في الخبر- ضرورة الحصول على ضمانة تجارية لكل عامل بحيث يلتزم بالعودة الى الديار بعد انتهاء فترة الثلاثة اشهر.
ولكن مالم تقوى معدتي على هضمه هو ختم الخبر بالعبارة "وربطت المصادر بين اختيار الشركة لعمال يمنيين بتصريحات ولي العهد السعودي الأخيرة بأن حكومة المملكة ستحسن من أوضاع اليمنيين المقيمين لديها وستعطي الأولوية لليمنيين بالنسبة للعمالة الأجنبية التي تحتاجها المملكة ".
استحضرتني حينها قصة تعود الى السبعينات من القرن الماضي ويعرفها معظم من حضروا تلك الفترة " وتفيد القصة بأنه في السابق كان من المتعارف عليه في الجارة الشقيقة بأن عمال النظافة كانوا من سلطنة عمان - ولها كل مودة و احترام- وفي احد الزيارات الرسمية للشقيقة والت قام بها السلطان قابوس ، كان مواطنيه في انتظاره ابتهاجاً بوصوله ، مستقبلين له وهم يحملون مكانسهم و يلوحون بها ، ومن ثم عاد الى وطنه ومن بعد تلك الزيارة لم نرى او نسمع عن اي مواطن عماني يعمل على ارض الشقيقة نايهيك عن كنس شوارعها ، فقد احس الرجل حينها بما وصل اليه مواطنه واخذ على نفسه عهداً بأن يجعل مواطنه من احسن الناس " وها نحن نرى سلطنة عمان وما وصلت له وما وصل اليه المواطن العماني.
وهنا اضع علامة استفهام امام مسؤولنا الاول وقائدنا الهمام ولن اذكره بالاسم فلساني ناله ما يكفيه من المرارة ، واذكره قبل سؤالي - وبصفتي مغترباً في الشقيقة- بأنه لو عدنا انا وفخامتك بالذاكرة عشرون عاماً او اقل لنذكر يوماً لن ينساه اي مغترب على ارض الجارة الشقيقة وكان ذلك اليوم في نهاية الثمانيات من القرن الماضي حين اصدرت الشقيقة قراراً بمنع اي مقيم على ارضها من ممارسة العمل التجاري لحسابه مع مجموعة من الاجراءات العقابية لمن يخالف وخلال زيارة سريعة قمت بها للأشقاء وبعدها لم تمض اربعة وعشرون ساعة وإلا جاء بيان الاشقاء بأن القرار يشمل جميع المقيمين ماعدا اليمنيين وفرح الجميع وابتهجوا و نظروا الى فخامتك بكل فخر واعتزاز واحس المواطن بأن هناك قيادة تهتم به شأنه شأن الدول التي تحترم شعبها في الداخل والخارج ، قيادة لها من القوة ما يمكنها خلال زيارة واحدة من استثناء اليمنيين من قرار لم يستثن منه احد ، اين تلك الايام من يومنا هذا ، اين ذهب الاهتمام بالمواطن داخل الوطن خارجه.
وسؤالي ماذا بعد يا صاحب الفخامة الصالح هل ننتظر زيارتك القادمة للأشقاء وترى بأم عينيك مواطنيك وهم يلوحون وهل تنتظر لترى بماذا سيلوحون لك ، والمعنى ببطن الشاعر.
منقول .
|
|
|
|
|