.
..
الى كل مغترب يعض إصبع الندم ........
و أيضا ........
الى كل ( مرحل ) يقضم أصابع الندم ...........
ندم
كفاك ِ مني اغترابي * فلا تزيدين َ ما بي=
فهل تثيرين َ في ذكرايَ عهد َ الإياب !=
و لا معاد َ وقد ودعت ُ أرض َ الرِّغاب ِ=
إلى رمال ٍ ، بعيد َ الدار ، فيها عذابي =
و كنت أزعم أني * إليك ِ منها اقترابي =
وقلت سوف أخوضُ الكدحَ غيرَ مـُهـاب ِ=
و ثم أرجع ُ صلب َ العود ، شـَثــْـن الإهاب =ِ
وقد ملأت ُ فؤادي بحكمة ِ التجـْراب ِ =
لكنـّما أمنياتي تكسحت ْ عند بابي =
أضعت ُ زهرة َ عمري في خدمة ِ الأذناب ِ =
وصرت ُ كالـرقّ ( مكفولا ً ) بدون ِ ثواب ِ =
ولم يعد ْ لي في الترحال ِ غير َ اليباب ِ =
كفاك َ يا قلب ُ ، هل تبني و ينهبه جابي ! =
و هل تساءلت َ عن شيب ٍ يودع ُ شابي =
إذا الفناء تداعى و قيل : وا إتعابي =
و هكذا قلت ُ عودا لمرتع ِ الأتراب ِ =
وزرت ُ منزلي َ الأولى ، ثرى الأحباب ِ=
قبلتها مثل غـِر ّ ٍ و مـُدنـَف ٍ متصابي =
وجلت أبحث فيها عن أمسيات ٍ عـِذاب ِ =
لكنها فاجأتني ( بلغلغات ِ ) الغراب ِ =
فلا الديار ديارا تضيء بالترحاب =
ولا الوجوهُ وجوها ً * عرفـتـُها في شبابي =
و لا التراب ُ الذي أضوي إليه ترابي =
و لا اللقاءات ُ فيه * كمجلس ِ الأصحاب =
و حاق بالدار كرب ٌ فوج من الأغراب =
محوا من الذكريات الجميل َ بعد ذهابي =
و قلت قف أيها التأريخ .. أين كتابي ؟ =
علي أسجل ما يجري بها من مصاب !؟ =
ها ..!! إنني في زمان ِ الغدر ِ، ضاع حسابي =
تكالبت فوقي الدنيا و ضاقت رحابي =
وقلت ُ وا صحب ُ... لكن ْ تفرقوا كالسراب ِ =
فلعنة الله تهوي على رؤوس الـ........... =
***[/align][/size]والحمد لله على كل حال ............... !!!!!!