[مسرور]

..النضال بالعلم والتكنلوجيا هو الإنجاز الأكبر في تجربة الزعيم الماليزي المسلم مهاتير محمد الذي استطاع أن يبني بلاده على أسس إسلامية وحضارية بعيدا عن الشعارات والدعايات السياسية ، ولا يختلف اثنان على أن مهاتير محمد دخل التاريخ من أوسع وأروع أبوابه ، ليس فقط لأنه نقل ماليزيا من الفقر المدقع والمرض والألم إلى مصاف الدول العظمى اقتصاديا وتكنلوجيا وحولها من بيوتالطين إلى نمر آسيوي له مكانته في السوق العالمي وأدان احتلال العراق وأفغانستان وأشاد بالمقاومة العراقية وحث أبطال الرافدين على إرسال مزيد من نعوش الجنود الأمريكيين إلى واشنطن حتى يتحرك الشارع الأمريكي ويرفض الحرب .

الأجمل روعة من هذا كلّه أننا وجدنا بين حكّام المسلمين من يتنازل طواعية عن الحكم ويستقيل غير مكترث بإغراءات السلطة ولا وهج الحكم ، وقد أرسى قاعدة بأن الحاكم بشر له طاقة وهو يقدّم ما لديه لوطنه ثم يترك الساحة لغيره لكي يواصل المسيرة ... ومهاتير محمد نموذج يفتخر به كل عربي ومسلم ، له إنجازات لا تخطئها العين وعنده ملاحظات يستفيد منها من يريد أن يقرأ التجربة .
.

(( من مقدّمة كتاب النمر الآسيوي مهاتير محمد من شاب متمرد إلى بطل إسلامي ))

اعتبر ما جاء بأعلاه رأيي ( أنا الآخر ) في مهاتير محمد مع تسجيل ملاحظة أن مهاتير محمد لم يكن وهو يمارس السياسة نبيا معصوما ، فقد اختلف مع نائبه أنور ابراهيم عام 1998 ولفقت للأخير تهم عدة منها الفساد المالي والإداري والشذوذ الجنسي وحوكم وسجن ، وقد شكك كثير من المحللين السياسيين في صحة التهمة واعتبروها نوعا من المماحكات السياسية بين الرجلين المنتميين لحزب سياسي واحد .

لكل رجل هفوة ولكل جواد كبوة


من الخطب المختارة لــه التي ضمنت كتاب الإسلام والأمة الإسلامية نقتطف التالي :


لا يكفّ العالم عن وصف أي عملية يقوم بها المسلمون في فلسطين بالإرهاب الإسلامي عن عمد حتى لو وقعت دفاعا عنالنفس ، كما يصنّف كل من يقوم بعملية من هذا القبيل على أنه إرهابي إسلامي بصرف النظر عن كونه إرهابيا أم غير ذلك .

إن العمليات الإرهابية التي تقوم بها المجموعات العرقية الأوروربية أو المسيحيون أو اليهود المتطرّفون أو البوذيون لاا يتم الربط بينها وبين تلك الديانات ، وفي وقت لا يكف فيه غير المسلمين عن الحديث عن الإرهاب الإسلامي ... وتلك محاولة فاضحة للتنكّر لوجو إرهابيين مسيحيين ويهود وبوذيين ومسيحيين أرثوذوكس ممثلين بالمتطرفين الصرب ، فيما لا يتجرأ أحد على القول أن من يوصفون بالإرهابيين من بين المسلمين قد دفعوا دفعا لإرتكاب أعمال مصنّفة ضمن خانة الإرهاب ، بمعنى آخر أن الإرهاب يتم ابرازه على أنه حكر على المسلمين بينما يصوّر الإرهابيون من غير المسلمين على أنهم إرهابيون فقط ولا يتم ربط ذلك بالإثنيات التي ينتمون لها أو بالثقافة السائدة في مناطقهم أو الدين الذي يعتنقونه .

سأوافيك برأيي في الجملوكي بشّار الأسد لاحقا .


سلام .

أنور ابراهيـــــــــــــــــــــم