[شيخ القبايل.]

حديثك يا مسرور عن الارهاب المصطنع واشفاعه بكلمات الحب الساخر لن ترقى بك الى صف الرجال .. الا اذا كان صف الرجال هو ذاك الحشد المتخاذل الذي زرعه جورج بوش الابن في كل بلدان العالم ، ولم يقاوم ذلك المفهوم وتلك التمثيليات الا الذين اخلصوا وجههم للحق .

لقد سعى بوش بكل الوسائل القذرة لتكريس ثقافة الارهاب .. وشوه أول ما شوه بلده التي يسمونها أم الديمقراطية .. وسوف تدول الايام ليحاكمه ابناء جلدته على هذه المغامرة الظالمة التي رمت بالنظام العالمي كله الى شفير انهيار مريع .. وسيدفن مع أباطليله و سيدفن معه كل المتلونين بالوان التبعية !

الحق ابلج ( يا حبيبي ) .. وأنا اعلن هنا انني كنت خلال الاعوام 78 م الى 89 م في افغانستان .. وفي جنوب الافغان بالتحديد .. وكم أتمنى أن اسرد في يوم من الايام تجربتي المتواضعة هناك .. وعليك أن تسارع بالتقاط هذا الاعتراف ( وقصه ولزقة ) في اي وسيلة اعلام تشاء .. فلم أكن يوما من الايأم اخجل من ذكره للناس .. بل انني افتخر بذلك .. كوني تفاعلت مع قضية شعب ابى قادة الامم جميعا الا التكالب على تدميره ، من اجل كبيرهم الذي علمهم السحر .

و اكرر الحق أبلج يا حبيبي .. وقد تعلمنا من التجارب ان ما تقرأه عن الارهاب ليس الا مغالطات امريكية بحجم الكون ، وتكرارا لقصة الذئب والحمل ، ومن يتولى كبر هذا المسعى قد عميت بصيرته فلم يقرأ التاريخ بتمعن .. واذا قرأ فان غروره يجره الى هلاكه ..

لم ننخدع بالاحزاب ولا بالجماعات و لا بالافكار ، ولم نلتزم لتنظيم او فرد او جماعة .. واذا آمنا بشي فاننا نتمسك به ضاربين عرض الحائط بكل المصالح وكل المخاوف ، وقالوا في المثل ( لا تبوق ، لا تخاف !! )
عش مطمئنا ونم قريرا يامسرور .. فليس فيها ما يجعلك تخشى غير الله