عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2002, 01:27 PM   #3
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي ماهكذا تورد الابل .. ياباذيب

رحب ( الذيب سالم) بعيد الثورتين .. وترك وراءه عاطفياته المتراقصات ، والفاظه الرشيقات ، ولوحاته الرومانسيات الجميلات ووطنياته المشتاقات .. التي طالما قرأناها في صفحة وجهه الباسم وفي تدبيجاته الشعرية المتنوعة .. سواء ماكان يدندن به في بروفات الطرب او ماكان يعتصر بفؤاده اثناء مسيرة الغربة
لكنه في مساء ( مكدود ) وبتاريخ غير مشهود ، في امسية اختارتها السفارة اليمنية بالرياض لاحياء ذكرى الثورتين العظيمتين كحل وسط من حلول السياسيين غير البريئة ، وفي استراحة شعبية محملة ( بروائح الصرف الصحي !!) جاءت قصيدة الترحيب هذه بعد عدة شعراء كل واحد اسوأ ممن قبله .. حتى تشابهت علينا ( البقر ) فلم نجد بدا من النقد والانكار .
ورغم محاولة الشاعر ان ( يلطخ ) ابيات شعره بشيء من الصدق والحماسة الا انه رسم تعرجات التصنع في كل حرف كانه غير راض عما يقول !!
وللحقيقة فان شعره كان اصدق ممن سبقه الا ان الذكرى الجميلة جاءت في وقت الجراح .. وتركت بصماتها على المسافات فتحركت الصورة الشعرية بطيئة متثاقلة كسلانة !! زاد من غلاظتها تلك القافية الواحدة المسترسلة في كل شطر والممدودة بالالف واللام ..
قارنوا بين قوله في وطنيته المشتاقة ( شوق للقطن ) التي انطلقت من اعماقه كما ينطلق القامزي مضيئا في ليلة دامسة :
(( و سط ( حصن المداشل )
عيلمانات صرْف القبولة والقبايل
تعتكر في الزوامل
منهن ظلّل القامزي حين ردين ))
و بين هذه الصور المستهلكة في ترحيبيته المتهالكة :
(( بعد الليالي السود شعّ الفجر يا شمس الزوال )) !!!
او قوله :
(( ردفان ياصنعا ، يذكرني بيوم الاشتعال ))
((
زعيم جددنا له البيعة و لا نرضى بدال
نعمك ابو احمد علي ياذخرنا ياراسمال
قايد سفينة نوح ذي تحمل طويلات الدقال
له صحت البيعة و سيبك من مقاطيب الحبال )) !!
الخ من الابيات التي اختلط فيها التصنع بالحياء ، وعانى وهو يحاول نبش عواطف وطنية قتلتها الاقوال دون الافعال !!

باذيب شاعر رقيق ثر المفردات جميل الصور لكنه قال قصيدة الترحيب مصبوغة بالرسميات متناقضة مع مايعتمل في وجدان كل يماني طموح صادق !! وخير له ان يغادر هذا الجو الهازل المطبوع باللامبالاة .. وان يدع ( اشعار ) السندويتشات التي لا تسمن ولاتغني كتلك التي قدمت عشاء للحاضرين بذلك الحفل ( المتهاوي ) ،و عليه ان يفر الى ساحاته التي يطمئن لها حيث الوطن قد مد ظلاله الرحبه واحتضن ابناءه المكلومين :
(( يالسويح القبالي
عاد لي شف ما بين العطون الطوالي
حيث يرتاح بالي
و (الحَضَن ) لي بها من عهد سابق محبين ))
و ماهكذا تورد ( الابل )
يالذيب !!


- -
ملاحظة : صدقت ياعبود في انتقادك الا انك بالغت جدا في مقارنته بباحارثة .. ولو قرات ردك قبل اعداد الرد لجعلت ردي تعليقا على تعقيبك .. وشكرا لك
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 01-19-2007 الساعة 01:21 PM
  رد مع اقتباس