مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
كلنا يعرف أن حضرموت بلاد نفطية ومصدرة للنفط وينهبة اللصوص
ثروة أخرى تبدد وتهدر في حضرموت !!
بقلم / انس علي باحنان - المكلا برس التاريخ: 23/10/2008
كلنا يعرف أن حضرموت من مناطق النفط في اليمن , وان نفط المسيلة يرفد خزينة الدولة بالمليارات من الريالات , وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقه نعتمد عليها في بيان الحقول المكتشفة , وكمية الإنتاج , إلا انه نستطيع أن نقول : أن النفط المكتشف في حضرموت , والذي بباطن الأرض ليس بالقليل , وذلك استنتاجا من تصريحات بعض المسؤولين وأهل الاختصاص , ولكن الذي يحز في النفس بالفعل , ويدعو إلى الندم , والحسرة , إننا نحن بالفعل أهل حضرموت لم نستفد من هذه الثروة كما ينبغي .
حتى المشاريع التي قيل انها تم انجازها في عاصمة المحافظة (( المكلا )) من طرقات , ومتنفسات , ومتنزهات , وغيرها من المشاريع لم تكن من عائدات نفط حضرموت , بل أن كثيرا من المشاريع المنجزة لم يستلم أصحابها مستحقاتهم المالية حتى هذه اللحظة , واذكر خبر نشر في وقت سابق على موقع المكلا برس يفيد : بتوجهات رئيس الجمهورية بصرف جزء من المبالغ المالية المستحقة , للذين أنجزت مشاريعهم في حضرموت , وباقي المبالغ قال رئيس الجمهورية لمحافظ المحافظة يتصرف لتوفير باقي المبالغ كما جاء في الخبر .
فنحن نتساءل ما الذي استفاده أهل حضرموت من الاكتشافات النفطية في بلادهم ؟
على الرغم من الأمل , والبشارة , التي كان يؤملونها في اكتشاف النفط , وما سوف يحققه لهم من رغد في العيش , فهذا الفنان محمد جمعه - رحمه الله - تغنى في الستينيات والسبعينيات مستبشرا بالاكتشاف النفطي وقال في أغنيته يا حضرموت افرحي بترولنا بايجي , جاء البترول فأين خيره إذاً ؟
فهذه ثروة تنزف وتبدد , واليوم نحن امام ثروة أخرى تبدد وتهدر في حضرموت , وهي الثروة المائية , التي لا تقل قيمة عن الثروة النفطية , والبترولية كيف ؟ وقد قيل أن قيمة سعر الجالون الماء , كقيمة سعر جالون البترول في بعض البلدان .
يا ريت ينزل مسؤولينا هذه الأيام من مكاتبهم الوتيرة , ونحن في موسم الأمطار , ليروا بأم أعينهم حجم مياه السيول والأمطار التي تهدر في حضرموت , دون أن يستفيد منها أحد , و ليروا حجم الجريمة , والكارثة التي يقترفوها في حق البلاد وثرواتها .
قيل أن اليمن تعاني من الشح في المياه , وانه مقبل على كارثة , بسبب هذا الأمر , من يقول مثل هذا الكلام أما للأسف غبي أو جاهل , يا أخي تعال إلى حضرموت ونحن نطلعك على حجم مياه السيول المهدرة , والذي لن تحل مشكلة شحة المياه في اليمن فحسب بل في الجزيرة والخليج فيما إذا تم الاستفادة القصوى منها , وخير حضرموت وافر , ولكن هذه البلاد ابتليت للأسف بأناس لا يريدون أن يرحمون ولا يريدون رحمة الله تنزل .
فهل يحول عائد نفط حضرموت لاستثمار مياهها , وزراعتها , وأسماكها , ليعم خيرها , ونفعها الجميع , أم يظل يستفيد من نفط حضرموت ومقدراتها قلة قليله ؟ وليذهب البقية إلى الجحيم , وبهذا تظل معادلة الثروة النفطية والمائية في حضرموت مختلة والله يصلح ما اعوج انه ولي ذلك والقادر عليه .
|