[حد من الوادي]

بينما الدولة تستجدي العالم بطلب المساعدات مئات الفارين في جبال مشطة والجحيل بدون غذاء

كتب مراسل سيئون
26/10/2008
بينما تحلق الطائرات المروحية فوق المناطق المنكوبة للتصوير والاستغلال الإعلامي ، يعيش مئات الفارين في العراء دون غطاء أو غذاء منذ فجر الجمعة ، وفي الوقت ذاته تتغنى الفضائيات والإذاعات اليمنية بالمساعدات الوهمية المقدمة للمنكوبين .


وكالعادة ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) أعلنت الحكومة محافظة حضرموت محافظة منكوبة مستجدية حكومات العالم والمنظمات الدولية بتقديم المعونات والمساعدات ، بينما المئات الفارين في الجبال لم تقدم لهم ولو حبة أرز حتى ظهر اليوم الأحد .


وتخوف مراقبون أن تستغل الدولة هذه النكبة للأسترزاق مؤكدين أن ذلك ليس بغريب على حكومة الفساد ومعونة القمح الإماراتية التي لم يرها المواطن إلى الآن اكبر دليل على ذلك ... بينما أكدوا التخبط الحاصل في مؤسسات الدولة من خلال تناقض التصريحات الصحفية والفارق الكبير في الأرقام المعلنة عن حجم الأضرار والخسائر من مسول لآخر .


في ذات الوقت برهنت السلطة المحلية بالمحافظة عجزها التام عن التحرك المسئول تجاه مواطنيها المنكوبين والنازحين عن قراهم ومدنهم ... حيث لم يلمس المواطنون أي إجراء عملي قام به المسئولون لإغاثة الفارين والنازحين وإنقاذ العالقين بين مياه السيول .


وتساءل المواطنون عن لجنة الطوارىء التي شكلها رئيس الجمهورية والتي لم يسمع لها صوت ولم تحرك ساكناً سوى الضجة الإعلامية والصخب المعتاد .
فيما ظهر أمس بالقناة اليمنية كبار المسئولين وهم يتضاحكون بالمطار وكأنه شيئاً لم يحدث ولازال أهالي منطقة مشطة شرق تريم محاصرون ولليوم الثالث محاصرون في الجبال دون غذاء أو غطاء فيما السلطة المحلية بالمحافظة والوادي فلحت الاّ بالتصريحات الإعلامية الجوفاء والتغني بآلام البؤساء .


ولازال أهالي حضرموت وهم يعيشون يومهم الرابع في مآساة إنسانية لم تشهد مثلها المنطقة ولازالوا المواطنون يتساءلون أين هي اللجنة العليا للطوارىء ؟ أين المحافظ ؟ أين الهدرة الإعلامية التي صمّت آذان المشاهدين ؟ أين السلطة المحلية بالوادي ؟ أين الذين يتضاحكون على مآسينا ؟؟؟؟