[عفاف]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

. كما شاءت الأقدار أن تضرب العواصف والسيول حضرموت وتدمر في ثلاثة ايام مضت من الشهر الماضي ما شيده الحضارم في عقود كثيرة من الزمن ، فقد شاءت هذه الاقدار ايضا من قبل عشرة قرون أن سخرت هجرة السيد أحمد بن عيسى المهاجر جد السادة العلويين الى حضرموت ، والذين ينتهي نسبهم الشريف الى الدوحة النبوية الشريفة ، سخرت في هجرته أن تكون دوحة الخير والسلم والعلم تستضل حضرموت تحت افياءها .... ومنذ ان كانت حضرموت موطنا لأحفاد السيد احمد بن عيسى المهاجر ، كانت ولا زالت لهم في حضرموت اليد الطولى في الخير ، و المآثر والخصال الحميدة والوقوف في خضم الشدائد التي تلم بالقطر الحضرمي فكانوا قلبا وقالبا مع حضرموت وأهلها في خيرها وشرها ، وفي سلمها وحربها ، وفي محنتها وسلامتها . وفي وسط العاصفة الأخيرة حين توارى (( مشائخ 1994م )) ظهر معدن السادة الأخيار ومشائخ العلم وشيوخه الحقيقيون مشائخ الورع والتقوى وحب الخير ، نعم انهم رجال وسط العاصفة هزتهم المأساة وجندوا أنفسهم لها فأعلنوا الاستنفار في نواح شتى من حضرموت ، وبرزت الجمعيات الاسلامية لمساعدة منكوبي الضحايا وتقديم المساعدات من مواد غذائية وخيام وبعض المستلزمات الضرورية وتوزيعها للمنكوبين امتثالاً لقوله تعالى: ((وسارعو إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)) وقوله تعالى: ((الذين ينفقون في السراء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) . واستنفرت جامعة الأحقاف طلابها وقامت بدورها الديني وواجبها الانساني فجزاء الله رئيسها السيد عبدالله محمد باهارون وطلابها كل الجزاء على ما قاموا به من دور ومساهمة في تخفيف اثار هذه النكبة على اخوانهم في حضرموت . وهنا نسجل وقفة شكر للسيد عمر بن حفيظ الذي سخر كل موارد دار المصطفى في سبيل الوقوف مع السكان في تريم وثبي والذين فقدوا ما يملكون فكانت وجبات الطعام تزود لهم من دار المصطفى .. ونسجل وقفة شكر مع السيد الداعية الحبيب علي الجفري الذي ساهم بواسطة علاقاته الطيبة بأصحاب القرار في الامارات العربية بأن استفرهم لإغاثة حضرموت فكانت لحسن علاقته بشيوخ الامارات الصدى الايجابي ومد يد العون بواسطة الجسر الجوي ، وهذا السيد العظيم الحبيب علي الجفري تشهد له حضرموت انه من الرجال الذين وقفوا تحت العاصقة ، ويشهد الله أنه قام بدور كبير وزار مناطق كثيرة تضررت وواسى الأهالي المتضررين ، وحثهم في تلك اللحظات العصيبة بالتدرع بالصبر واللجوء الى الله والدعاء . واشرف شخصيا على طلب وتنسيق امدادات الجسر الجوي الاماراتي ، وقد جاء أنه قال (( النكبة التي نزلت بالبلد كبيرة جدا وتحتاج إلى الكثير من تضافر الجهود وقال : المؤمل من فضل الله عز وجل ان يكون في هذه المصيبة راب لكثير من الصدع ولم الكثير من الصنف وبرزت مشاعر المحبة والتكاتف بين الناس في الدخل البلد ومن أشقائنا وإخواننا داعيا الجميع أن لا يبخلوا بشي وهذا وقت الصدق مع الناس )) ومن وسط هذه العاصفة نسجل وقفة شكر ووفاء وكلمة حق لمن يستحق الشكر و نسطرها للتاريخ وعلى قائمة من يستحق الشكر هؤلاء السادة الأخيار والمشائخ الأبرار هبة الله لحضرموت ..!! .

أحسنت على هذه اللفته , جزاهم الله خير ماقصروا وهذا واجب ديني وانساني ووطني , مثل هؤلاء ماورثنا منهم الا الاعتدال في كل شي , وها نحن اليوم نراهم يبذلون بمايستطيعون من مالهم ووقتهم وجهدهم وعلمهم في هذه الكارثة التي حلت بنا
ولا نرى اعلام يسلط عليهم ولكن شاء الله إلا أن يظهر أعمالهم لان في ذلك حكمة , فقد رأيناهم وهم على فضائيات عربية
قبل ان نراهم على الفضائية اليمنية في شهر رمضان المبارك واخيرا في احدى خطب الجمعة من مسجد (الصالح) .

لاغرابه في مايفعلون ولكن الغريب أن ننظر لمثل هذه الامور وكأنها جديدة عليهم وهم ورثوها كابر عن كابر ولكننا قد لانلمسها
كوننا غير محتكين بهم في حياتنا الا في مناسبات معينة ونراهم يبدعون ايضا حتى في أمور أخرى فالجلسة تحتكم بتواجدن
وتقع منظومة .


من القصص التي نتوارثها في شبام ... ايام سيل (الاكليل) ومع خوف الناس من زيادة منسوب السيل كونه سيغرق المدينة
وأهلها وستحل الكارثة , نزل سيد شبام الى عند السده (مدخل المدينه) ودعاء الله هو من تواجد معه من البلاد وبفضل من الله
ورحمته لم يتخطى السيل مكانه وانخفض منسوبه .......

كلنا اهل بلد والغريب هو من يفرق بيننا .... يارب توحدنا المحن ونبتعد عن الصغائر لاننا مستهدفون كأمة حضرمية
مكانتها بلغت الى اقاصي الهند والسند وسائر بلاد العالمين ..........