عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2008, 01:34 AM   #5
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

....
اقتباس :
لذا نجد أنفسنا اليوم نردد ما ترنم به المحضار من قصائد وأغنيات في مواساة المتضررين، والحزن على ما آلت إليه أحوالهم، وعرض قضيتهم، والدفاع عن حقوقهم أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم- كما سنرى- بيد أن حزن الشاعر في ظلال الأزمة كان حزنا إيجابيا لايدفع إلى الاستسلام، ولا إلى الخور والتحسر والبكاء على الماضي، ولكن الحزن الذي يذكي المشاعر الروحية والأمل في النفوس في اللحظات القاتمة، ويشعل شمعة في الظلام الدامس، ويفجر الطاقات الجبارة والبأس الشديد للعمل على تجاوز آثار الأزمة.

حشو كلامي وتلاعب باللفظ يشبه تلاعب مؤرخي السلطة بوقائع التاريخ حين يكتبونه لصالح السلطان .....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إذا سلمنا أن القصيدة بقت حبيسة الأدراج ( إن لم تكن حبيسة صدره لفترة زمنية من الوقت ) كيف تسنى للمحضار الدفاع عن حقوق المواطنين أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم ؟ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اقتباس :
في 19 مارس 1989 كانت كارثة الأمطار بالأمس في حضرموت وبقية محافظات الشطر الجنوبي- آنذاك- ولكنها في الشحر ومدن حضرموت كانت أشد، بفعل ظروف اليوم نفسه وأسباب منخفض جوي وأمطار وفيضانات وسيول جارفة أحدثت أضرارا جسيمة.. فخرج المحضار- عليه رحمه الله- حينها عن صمته ونطق بمأساة المنكوبين الغارقين في بحور من الهم والأحزان والجراح، وعبر عن معاناتهم فأشعل شمعة في قلوب هؤلاء ليتبدد ظلام اليأس.. إنها شمعة الأمل والتفاؤل الذي يستمد وقوده من منابع الإيمان والعقيدة في الوجدان، فأذكى العزيمة في الأرواح والهمة في النفوس، والحث على العمل الجماعي والتعاون ومساندة بعضنا البعض لتجاوز آثار هذه المحنة، وذلك من خلال غنائيته (كل ما جابه الله زين.. للقدر بافتح قلبي على بابين).

حين يخرج أحدهم عن صمته فإنه يجاهر بالقول ... لا ننكر أنه نطق !!!! ولكنه خاطب ذاته في سرّية تامة فقط حين نطق .


اقتباس :
لقد ظل المحضار لأسابيع يراقب أداء الحكومة وعطاء اللجان التي شكلتها للإغاثة وحل قضايا المتضررين وتخفيف معاناتهم، إلا أن الحكومة وتلك اللجان لم تقدم حلولا عملية عاجلة للأزمة ببناء مساكن لهؤلاء المتضررين الذين انهارت منازلهم انهيارا كليا، ولم تقدم المساعدة بمنح مواد بناء لأولئك الذين تضرروا ضررا جزئيا بحيث أضحت منازلهم غير صالحة للسكن.. تلك اللامبالاة وعدم الإحساس بآلام الناس ومعاناتهم، وتركهم في المدارس يتوسدون الطاولات والكراسي والجدران الإسمنتية، ويتجرعون مرارة المأساة لفترة طويلة من الزمن، هزت كيان الشاعر الكبير وأثارت حفيظته فصرخ باسم المتضررين، وهو ليس منهم، صرخ باسمهم وكأنه الضحية، صرخ في وجه السلطة بإحساس من ضاق ذرعا بالوعود الكاذبة بتوفير المساكن للمتضررين والتسويف بحل أزمات أسرهم المنكوبة، صرخ مخاطبا القيادة السياسية، بل القائد الذي يوجه الحكومة

صرخ صرخة لم يسمع صداها أحد سواه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اقتباس :
بيد أننا نود أن نقرر هنا إنصافا للحقيقة أن تسويف السلطة وعدم مبادرتها في اتخاذ خطوات سريعة لحل قضايا المتضررين كان تقرير واقعة وشهادة صدق للتاريخ، أما ملامح الفساد التي أشار إليها المحضار بقوله: «وين المعونات راحت كلها رومه» وقوله: «معاد شي وقت للبلصة ودهن السير»، فإنها كانت بادية للعيان، ولكنها بسيطة ومحدودة تظهر في المجتمع، ولكن على استحياء.. والمحضار يحاربها وهي في المهد، إذ إنها لم تشكل ظاهرة فساد كما يحصل اليوم، ففي ذلك الوقت كان الفساد بدائيا وبسيطا لأن الدولة كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان، وهذه ميزة طيبة تعد من محاسن النظام السابق، إذ إن المسئولين- آنذاك- بسبب المراقبة والمحاسبة لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان، ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم.

كونك تشهد للدولة ( دولة الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن ) بأنها كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان واعتبرتها ميزة طيّبة من محاسن النظام السابق وأن مسؤليه لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان بسبب المراقبة والمحاسبة ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم فإننا كمنطقيين عقلانيين نرى في قصيدة المحضار تجنيا على النظام السابق وما يؤكد تجنيه ( يرحمه الله ) أن أقواله تلك ليست سوى قول شاعر يخطىء أكثر مما يصيب وينتقد وقد لا يكون نقده بناء وصحيحا ، وبما أن القصيدة لم تبرز إلى السطح إلا بعد وفاته بفترة طويلة لا بد من تقديم مبررات وأسباب منطقية عن عدم نشرها بوجود أكثر من فرصة مناسبة لطبع كل نتاجه خاصة وأنه عاش بعد الوحدة عقدا كاملا من الزمان وتعايش مع التعددية الفكرية والسياسية التي شهدتها الساحة اليمنية في ظل نظام ديمقراطية الفيد والعسكر والمغنم ولمسها كحقيقة قضت على إرهاب الفكر غير المتوافق مع توجه الدولة في العهد الشمولي ونشرت له دواوين خلال عقد التسعينيات لم تتضمن تلك القصيدة ، وتقفز إلى الذهن فورا فكرة عدم اقتناع الشاعر بما وجهه من نقد كان بالإمكان الجهر به والدفاع عنه بعد ترسّخ مبادىء الحرية الفكرية وسقوط آحادية الرأي المأدلج حيث غدى من حق كل مفكر وأديب وباحث المجاهرة برأيه بمنتهى الصراحة ، وإن حظيت القصيدة بالتداول في المجالس وأعقبها النشر من قبلك في وسيلة إعلامية واسعة الإنتشار فالجزم وارد بأن المحضار لم يروّج لها ولم يستعرضها خلال حياته في ما أعقب دولة الوحدة وليست سوى تسريبا من التسريبات المتعددة لقصائد لم تنشر بعد لشاعرنا تردد في نشرها لعدم مطبقاتها للواقع أو نتيجة عدم اقتناع شخصي بمضمونها .... وأمام هذه المعطيات اليس من المحتمل وفي حكم الوارد ايضا أن لا تكون القصيدة من صياغة المحضار وصيغت على لسانه بعد وفاته ؟ إحتمال جائز ( وإن حملت القصيدة النفس المحضاري ) إذا ما نظرنا إلى أن الشعر العربي ( فصيحا وعاميا ) والتاريخ العربي ( أيضا ) يتضمنان سردا قصصيا وشعريا منسوب لغير صنّاعه وقائليه .


اقتباس :
ولعل هذه المطالب الشعبية التي تبناها المحضار، وهو صوت الشعب والمدافع عن حق البسطاء والضعفاء والكادحين في المجتمع، قد لاقت فيما بعد آذانا صاغية، حيث قامت الدولة بعد ذلك بتوزيع بعض مواد البناء للمواطنين الذين أصابتهم أضرار جزئية، وقامت ببناء مساكن وشقق للمتضررين بلغت (140) شقة في حي سكني بالشحر يعرف الآن بحي (140 شقة)، وكذلك بناء (196) شقة في المكلا وغيرها، وللإنصاف فإن هذا الإنجاز يعد أيضا من السمات الإيجابية للنظام السابق.

كيف تلاقى صدى وتجاوبا ( فيما بعد ) وهي لم تنشر ولم يجاهر بها شاعرنا واعتبرت من قصائده الموضوعة تحت القفل لعدم توافقها مع سياسة نظام لم يكن ليقبل النقد لمؤسساته أو إتهامها بالقصور ويقبل النقد في إطار خدمة نظريته الفكرية الأيدلوجية وبما يعالج أوجه القصور فيها فقط ؟

اقتباس :
الحبيب مسرور هذه القصيدة لم تنشر ..والسبب في ذلك ليس لأنها لم تصل الى صحيفة الشرارة النافذة الوحيدة للصحافة في حضرموت حينئذ .. ولكن الصحيفة كما تعلم لايمكن ان تنشر رأيا معارضا لتوجهات السلطة او الحكومة في أمر من الأمور لأن الصحيفة هي بوق لأعادة بث برامج السلطة والحكومة والترويج لها وتلميعها بين اوساط المجتمع والشعب .. وهذا امر طبيعي يحدث لدى كل الحكومات العربية على اقل تقدير ان لم يكن عالميا ..

ها أنت تتناقض مع نفسك ... والحال هذه ... هل تتفق معي أن القصيدة كانت خطرات شاعر وإن حوت نقدا فهو نقد في غير محلّه استثنى منه الشاعر نفسه حين قال :


نانحمد الله داري غلب منظومه
لكن راثي لثابت صاحبي وهبير
وكم وكم مثلهم آلاف مرقومة
لا مالهم شيء وسع حذفوا بهم بخضير



اقتباس :
ولأن باشراحيل كان ساذجا صدق شعار "النقد والنقد الذاتي خبزنا اليومي" .. قام بتسليم مسئول الصفحة الثقافية بصحيفة الشرارة دراسة مصغرة فيها كل القصائد التي كتبها المحضار في كارثة الامطار عنوان الدراسة : "وقائع الاقدار في اشعار حسين المحضار" , وقلت لمسئول الصفحة ان يختار مايشاء ولو جزء من المادة ان كانت طويلة اوينشرها في حلقات او يختار حتى القصائد اذا رغب في نشر القصائد مستقلة فقط دون محاولة دراستها المتواضعة او الضعيفة ان كانت هذه هي وجهة نظر مسئول الصفحة ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أشك في مصداقية قولك هذا .



اقتباس :
المهم لم تظهر المادة ولم تظهر القصائد على صفحات الشرارة والقصائد جميعها لديهم حتى غادرتنا الصحيفة مع مغادرة الرفاق عام 94م .. علما بأن القصائد انتشرت كالنار في الهشيم بين الناس وبين المسئولين في الدولة , كما اكد لي اكثر من زميل من المسئولين آنذاك في الحزب والدولة وتناولنا ماتضمنته القصائد , وكانوا كالشعب يعجبون بها حق الاعجاب بس في السر او في المجالس الخاصة , ويقولون امامنا صحيح ماقاله المحضار , ولكنهم رسميا لايتحدثون عنها ولاتروق لهم واعلاميا يغضون الطرف عن تلك القصائد وغير راغبين في التصريح بأهميتها ولا في انتشارها ..

تبريرات غير منطقية ... فهل تراني ( والقراء من خلفي ) سذّجا يمكنك إقناعهم ؟


سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-07-2008 الساعة 02:15 AM
  رد مع اقتباس