عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2008, 04:57 PM   #1
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down حضرموت ....... كوارث أعقبت فســــادا ( سنتعظ حتما )

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون

في مقالة مطولة له حول كارثة المنخفض الجوي في حضرموت والمهرة ذكر الداعية أبوبكر العدني بن علي المشهور أن الكوارث في أساسها رسالة من الخالق للشعوب والأنظمة وليست مجرد ظاهرة طبيعية عابرة ، والفساد المقرر ( الآية أعلاه ) كل ما يكون سبباً في الدمار والهلاك ، ويعزو الحق أسبابه إلى الناس وما كسبت أيديهم في الحياة من إشاعة الأحقاد والأمراض والتنظيرات الإنسانية القاصرة وأنها عقوبة مخففة لبعض ما يقعون فيه عناداً وغفلة ضد مرادات الله .


حدد الشيخ المشهور أنماطا من الفساد .... منها أنه قد يكون على نمط المعاصي والمخالفات ، ويكون حينا إفساداً حضارياً بعدم الاهتمام المطلوب لدرء الكوراث كإزالة العوائق التي ترد السيول وتعيق حركتها في الأودية كالأشجار والأبنية العشوائية التي يقوم بها الناس في مجاري السيول وأطراف الأودية إضافة إلى استغناء المزارعين عن النخلة وعدم الاهتمام بها وبصورة غير مسبوقة حتى صار النخل في وادي حضرموت مجرد منظر طبيعي لا يسمن ولا يغني من جوع وانصرف الملاّك والمزارعين إلى الأعمال والوظائف والعقارات وتشجيع الاستثمارات الجديدة والموارد الاقتصادية القائمة على الاستيراد والارتباط بعجلة التجارة العالمية وجذ ونزع المئات من الفدانات الزراعية لتتحول إلى تخطيط حضري للمساكن والعقار المعروض للربح المادي ...... وذكّر بما تمتّعت به مدن حضرموت كــــ تريم وسيوون من أمان في ظل المدرسة الأبوية التقليدية ( الصوفية ) وهو ما يؤكده الشيوخ حول حفظ الله لهم وحفظ بلادهم بسبب التراحم والتكافل ، ولم تكن الكارثة إلا حيث انتشرت مدارس النزاع والصراع بأفكارها ومخرجاتها .... ومثل هذا الإفساد يعطل المفهوم الشرعي القائم على الاكتفاء الذاتي وهو المبدأ الذي عرفه المواطن الحضرمي واليماني عبر تاريخ الحياة كلها وقد كان يؤمِّن له ولغيره عدم الاعتماد على سوق العرض والطلب المتأرجح والمتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية .


تكتفي بهذا السرد البسيط من المقالة ومن يريد الرجوع إليها سيجدها في الرابط التالي :


التغيير نت - كتابات - حجم الكارثة وما يجب حيالها : الشيخ أبي بكر المشهور


هل أفسد الحضارم فعـــلا لينوبهم ما نابهم ؟


نعم لقد أفسدوا .....


مسحوا الرقعة الخضراء لصالح التعمير وغيروا البنية الأساسية لبيئتهم المترابطة إجتماعيا وأسسوا لمجتمع مدني عريض وواسع في رقعة لا تحتمل قيام ذلك المجتمع واقتصرت في حدودها الدنيا على مدن وقرى صغيرة متجانسة ومتناغمة في تقاليدها وقيمها ومثلها وأدخلوا المذاهب الفاسدة المفسدة التكفيرية لتنافس المدرسة الأبوية الصوفية وبذلك استحقوا العذاب الإلهي ....

رب ضارة نافعة ... فهل سيتعظ الحضارم مماحل بهم ويعيدوا حساباتهم ويبقوا على مجتمعهم التقليدي أم أنهم سيؤسسون من جديد لكوارث لاحقة ليحل بهم العذاب تلو العذاب بما كسبت أيديهم ؟


الإستنتاجات الأولية تفيد أن مد التطور العمراني سينحسر وستنحسر معه مذاهب سياسية ودينية وفدت إلى ارض الأمن والأمان وكانت سببا في حدوث ما يشبه سيل العرم .


سيعود صفاء ونقاء حضرموت كما كان في ظل المدرسة الأبوية التقليدية .... وسيدرك الحضارم أن لا ملجأ ولا منجى لهم سواها وسيتحللون حتما من وزر حضاري مذهبي وافد على مدن الطين والخصال الحميدة أحلل محلها صراعا اقترن بإقبال على الدنيا وزخرفها وخروقات للسكينة والوداعة التي اشتهرت بها حضرموت تمثلت في هجمات انتحارية غير مسبوقة في تايخها أعقبتها كارثة مدمرّة .


سلام .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الداعية أبي بكر العدني بن علي المشهور
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس