[حد من الوادي]

إمكانية تعرض حضرموت لمنخفضات جوية خلال السنوات القادمة

المكلا اليوم / مجدي محمد بازياد
2008/11/16
حذر الدكتور / أحمد محمد السقاف / استاذ العلوم البيئية والاجتماعية بجامعة حضرموت, من إمكانية تعرض المنطقة الشرقية المكونة من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة, لمنخفضات جوية أخرى خلال السنوات القادمة

وأكد السقاف أن التوصيات التي خرجت بها الندوة التي نظمت في مدينة الرياض في إبريل الماضي حول إدارة الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية, أكدت التوقعات التي أشارت إلى إمكانية تعرض المنطقة الشرقية باليمن إلى تأثيرات مناخية أواخر العام 2008م من الممكن أن تؤثر على العمارة الطينية بحضرموت, وهو ما حصل بالفعل في أكتوبر المنصرم
وأضاف الدكتور السقاف أن التغيرات المناخية بدأت وستزداد أخطارها خلال السنوات القادمة ونوّه إلى أن المشكلة تكمن في تغير مسار المنخفضات الجوية إلى المناطق الجافة وشبه الجافة, الأمر الذي كان نادراً جداً في السنوات السابقة لافتاً إلى أن هناك مؤشرات بزيادة نسبة الأمطار منذ العام 2005 وحتى العام 2050م

وشدد الدكتور أحمد السقاف إلى ضرورة الابتعاد عن البناء العشوائي وعلى مقربة من مجاري السيول, داعياً السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إلى وضع إستراتيجية كاملة للتكيف مع التغيرات المناخية القادمة, خصوصاً في منطقة الغليلة التي تعد من أخطر المناطق بوصفها أحد الأودية التي تستقبل العديد من السيول من المنحدرات الجبلية, ومن الأودية الكبرى الداخلية لمدينة المكلا

مشيراً إلى أن الأمطار القادمة ربما ستشهد هطولاً لأكثر من ثلاثين ساعة, وقد تصل إلى أيام متواصلة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية وبيئية ليس لها مثيل

وأكد الدكتور السقاف أن كل هذه التنبؤات تحكمها مشيئة الله سبحانه وتعالى, لكن عاد ليؤكد صحة الكثير من تلك التوقعات ولا أدل على ذلك فيضانات الرابع والعشرين من أكتوبر المنصرم