مشترك تعز: بعد كل طلقة تثور الآف الضمائر ومع كل اعتقال تنطلق ألف إرادة لإنتزاع الضوء
الجماهير اليمنية تواجه الإعتقالات والقمع بمزيد من الإعتصامات، والمشترك يؤكد: أساليب الضغط ستزيد الشعب صلابة في مواجهة من يحاولون سرقة الإنتخابات
23/11/2008 الصحوة نت - محافظات - مراسلون - خاص

هروات قمع في مواجهة معتصمين عزل بعدن (الصحوة نت)
دان اللقاء المشترك (تجمع المعارضة اليمنية) عمليات القمع والإنتهاكات التي واجهت بها السلطة اعتصامات اللقاء المشترك السلمية المنددة بانقلاب الحاكم على الحياة الديمقراطية في البلاد.
وأكد محمد المنصور رئيس الهيئة التنفيذية الناطق الرسمي للمشترك لـ"الصحوة نت" أن عمليات القمع التي تمثلت في الإعتقال وإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين وإصابة العديد من المواطنين لن يثني المشترك والشعب اليمني عن الطريق السلمي الذي رسمه لنفسه في استعادة حقوقه.. مشددا بأن اللقاء المشترك سيصعد من أنشطته السلمية تجاه ماتمارسه السلطة بحق الشعب، وأنه سينوع فعالياته النضالية بما يضمن التواصل مع كل أبناء اليمن لتعريفهم بما يجري من محاولات للإنقلاب على نضالاتهم الطويلة.
وقال المنصور: إن المشترك وهو يتحمل هذا الثمن إنما يؤكد دفاعه عن الديمقراطية والوحدة اليمنية، معبرا عن استعداد المشترك لدفع الثمن من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية.
المنصور: المشترك وهو يتحمل هذا الثمن إنما يؤكد دفاعه عن الديمقراطية والوحدة، ونحن على استعداد لدفع الثمن من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية
واعتبر الناطق باسم المشترك من الخطأ التفكير بأن تلك الاعتقالات وأعمال القمع ستثمل ضغطا على المشترك والشعب لإثنائه عن نضالاته.. مؤكدا أن مثل تلك الممارسات ستزيد من حدة الغضب والإحتقان وستزيد الشعب اليمني صلابة في مواجهة محاولات سرقة الإنتخابات.
وحيا المنصور صمود أعضاء المشترك وأنصاره تجاه ممارسات السلطة.. مؤكدا أن قيادة اللقاء المشترك لن تألوا جهدا في سبيل الدفاع عن كل من تعرضوا للإعتقال والقمع بأي شكل من الأشكال المكفولة دستورياً.
واعتبر المنصور تصرف السلطة القمعي مع اعتصامات المشترك إنما يعبر عن الأزمة التي تعيشها دوائر السلطة إزاء الديمقراطية والعمل السلمي الحضاري، كما تعبر عن نكوص الحاكم بكل المعايير الديمقراطية الحضارية .
أكثر من 50 معتقلا وعشرة مصابين
يأتي هذا في حين وارتفعت حصيلة الإعتقالات السياسية في اليمن حتى مساء السبت إلى نحو 51 معتقلا فيما أصيب أكثر من 15 آخرين بجراح أثناء مداهمة الأجهزة الأمنية لاعتصامات المشترك السلمية المطالبة بإيقاف "العبث بالسجل الإنتخابي."
وأكد المكتب التنفيذي بمحافظة عدن أن 8 من أنصاره أصيبوا خلال إطلاق النار بشكل عشوائي على المعتصمين فيما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال 22 من أنصاره خلال اعتصامات صباح ومساء السبت وتم نقلهم إلى أماكن بعيدة وتركهم في الخلاء.
إلى ذلك اعتقلت الأجهزة الأمنية 18 عشر شخصا من أنصار المشترك في تعز بينهم قياديين في المجلس المحلي.
وأكدت الهيئة التنفيذية للمشترك بتعز أن 14 من أنصاره اعتقلوا في مديرية المظفر و2 في القاهرة، وعضوي مجلس محلي في ماوية.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الخميس الماضي 11 ناشطا من أنصار اللقاء المشترك في أمانة العاصمة في حين قامت بإحالة 4 من معتقلي الدائرة 18 بأمانة العاصمة بتهمة توزيع بيانات المشترك.
ممارسات شمولية في مواجهة المنعطفات التاريخية
الى ذلك يؤكد القانوني والناشط الحقوقي خالد الآنسي أن الأعمال القمعية تجاه المنددين بمصادرة العملية الانتخابية جريمة دستورية وقانونية يجب محاسبة ومساءلة من يقوم بها.
وقال الآنسي لـ"الصحوة نت" "إن تلك الاعتقالات التي تطال نشطاء المشترك والممارسات التي ترتكب بحق فعاليات الرفض الشعبي للتلاعب بالإنتخابات تفقد النظام ما تبقى من مشروعية له وتكشف مدى هشاشة السلطة ومؤسساتها حيث لا يوجد هناك سيادة للدستور و القانون ولا سيادة للقضاء فهناك تسجيل بالإكراه وهناك مصادرة لحقوق وحريات الناس ومحاولة فرض انتخابات بقاس الحاكم بالقوة خلافاً لإرادة الغالبية العظمى من أبناء الشعب".
واعتبر المدير التنفيذي لمنظمة هود تلك الأعمال انتهاكاً للقوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الانسان الآنسي: مثل هذه الممارسات غير المشروعة ليست مفاجئة من قبل الأنظمة الاستبدادية والشمولية لأنها تفقد أعصابها أمام مثل هذه المنعطفات التاريخية في حياة الشعوب
والموقعة عليها بلادنا.
مؤكدا" أن مثل تلك الممارسات غير المشروعة ليست مفاجئة من قبل الأنظمة الاستبدادية والشمولية لأنها تفقد أعصابها أمام مثل تلك المنعطفات التاريخية في حياة الشعوب".
وأوضح الآنسي:"أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية من عملية إعتقال وإرهاب للمعتصمين من نشطاء المعارضة يعد عملاً سياسياً لصالح الطرف السياسي الحاكم في الوقت الذي يفترض دستورياً وقانونياً أن تكون المؤسسة الأمنية والعسكرية محايدة.
وأكد أن كل ضمانات الحياد لأي عملية انتخابية قادمة قد فقدت من خلال تسخير هذه الأدوات والمؤسسات لمصلحة الحزب الحاكم.
وأضاف "قبل أن تقوم السلطة بإغتصاب الانتخابات القادمة اغتصبت قبلها مؤسسات "الجيش" والأمن و القضاء والإعلام والوظيفة العامة وكل مقدرات الدولة" وبالتالي فهي تستخدم هذه الأدوات لصالحها في أي انتخابات الأمر الذي يفقد ثقة الناس بأي إمكانية للتغيير عن طريق الانتخابات.

في تعز اللافتات تواجه الرصاص والمطاردة (الصحوة نت)
المزيد من الإعتصامات في مواجهة المزيد من القمع
ووسط الممارسات القمعية للسلطة تواصلت المهرجانات والفعاليات الجماهيرية للقاء المشترك في العديد من محافظات اليمنية تعبيرا عن الرفض الشعبي المتصاعد لمحاولات السلطة الإنقلاب على الديمقراطية.
وشددت المهرجانات على ضرورة الإستمرار في التحرك الشعبي حتى تعود السلطة عن انقلابها، وتعود عن محاولاتها لإعادة النهج الشمولي إلى البلد.
ففي عدن داهمت قوات الأمن اعتصاما حاشدا لأنصار المشترك هو الثاني من نوعه خلال يوم أمس السبت بعد أن كانت قوات الأمن قد قامت بقمع اعتصام آخر للمشترك صباح السبت أمام اللجنة الأساسية بمدينة خور مكسر في إطار فعاليات التعبير عن رفض اللجان الفاقدة للشرعية.
وأكدت الهيئة التنفيذية لمشترك عدن أن قوات الأمن قامت بضرب المعتصمين بالهراوات المكهربة ما أدى إلى إصابة 8 بجراح في اعتصامات مساء السبت.
وقال عدد من المعتصمين بأنهم فوجئوا عقب وصولهم إلى موقع الاعتصام بأن انهالت عليهم قوات الأمن ضرباً بالهراوات لتفريقهم كما قامت بمنع المصلين أثناء خروجهم من صلاة العصر من الانضمام إلى المعتصمين وإعادتهم إلى داخل مسجد أبو ذر الغفاري وإيصاد الأبواب لمنعهم من الخروج.
مايو: ماشهدته اعتصامات المشترك السلمية بعدن يأتي في إطار العنف المبرمج من قبل السلطه ضد ماتبقي من هوامش ديمقراطية في البلد بهدف وئدها
ووصف النائب إنصاف على مايو رئيس المكتب التنفيذي إصلاح عدن ماشهدته اعتصامات المشترك السلمية أمام مقر اللجنة الأساسية بأنه يأتي في إطار العنف المبرمج من قبل السلطه ضد ماتبقي من هوامش ديمقراطية في البلد بهدف وائدها مؤكداً على ان مثل تلك الأساليب القمعية من قبل السلطة بأنها لن تثني الشعب عن مواصلة مسيرة نضال السلمي.
وأشار مايو إلى أن أحزاب اللقاء المشترك في عدن نظمت الفعالية الثانية مساء السبت والمتمثلة بالاعتصام السلمي أمام اللجنة الأساسية في خور مكسر عدن غير أنها فوجئت بأنه وكالعادة تم تطويقها برجال أمنيين بعضهم بلباس أمني والأخر مدني,والعربات المدججة بالأسلحة لقمعها.
وأوضح رئيس إصلاح عدن في تصريح لـ"الصحوة نت" بان المعتصمين منعوا من التوجه صوب مقر الاعتصام في فعالية صباح السبت وفعالية المساء وتم ملاحقة واعتقال العديد من أنصار المشترك إلى الطريق البحري الرابط بين مدينة خور مكسر والمنصورة منوهاً إلى أن قوات الأمن قامت بضرب المعتصمين بالأدوات الكهربائية ,وتحويل مسجد أبي ذر الغفاري إلى معتقل للمعتصمين".
وكانت قوات الأمن اعتقلت 12 ناشطا في اللقاء المشترك عقب اعتصام حاشد دعا إليه المشترك صباح أمس السبت أمام اللجنة الأساسية بمدينة خور مكسر في إطار فعاليات التعبير عن رفض اللجان الفاقدة للشرعية.
كما منعت قوات الأمن وصول أفواج المشترك إلى موقع الاعتصام، وعمدت إلى اخذ المعتصمين على متن الأطقم العسكرية إلى السواحل والى أماكن بعيده بهدف تفريقهم.
تعز.. هبة سلمية وتصرفات قمعية
وفي تعز نفذ عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار اللقاء المشترك اعتصامات جماهيرية حاشدة أمام اللجان الأساسية في دوائر المدينة الست (30-32-33-34-35).
وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية على خلفية تلك الإعتصامات 18 ناشطا من المشاركين في الإعتصامات وهم اسماعيل عبدالفتاح، محمد حسان، فؤاد أمين، زكريا عبدالله خالد، طارق غالب احمد الزبيري، عصام غازي، تيسير السامعي ـ مراسل صحيفة الناس، مروان علي محمد المنصوب، صلاح عبدالجليل سعيد، عبدالرحمن محمود احمد، عمار محمد صالح، وضاح علي محمد العماد، محمد أمين أحمد، صلاح عبدالله عبدالرزاق، عبدالرحيم أحمد عقلان، صابر علي إبراهيم، عمار علي يحيى، أحمد محمد عبدالله.
كما أسفر إطلاق النار على المعتصمين من قبل قوات الأمن في إصابة محمد طاهر غالب بطلق ناري في يده اليمنى وعبدالباسط المليكي بكسر بيده.
وفي حين مازالت الأجهزة الأمنية تطارد ناشطين في المشترك بالدائرة 30بتعز استنكر مشترك محافظة تعزما وصفه بانتهاك السلطة للدستور.
وقال: إن ما تم يمثل اعتداء سافرا وتغليبا للغة القوة الغاشمة وإرهاب الدولة ضد المواطنين العزل المطالبين بإيقاف التزوير والعبث بسجلات الناخبين بإعتباره بوابة للعبث بثروة الوطن ومستقبله واستقراره.
وعبر في بيانه عن إدانته لتلك التصرفات "المنحرفة واللامسئولة والتي تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي وتضع أرضا خصبة للعنف والارهاب."
داعيا أعضاءه وأنصاره وأبناء محافظة تعز وكل أبناء اليمن لمواصلة النضال السلمي، ومقاومة ما وصفه بالحرب الشاملة "التي تشنها السلطة ضد أبناء الوطن عموماً وأبناء تعز خصوصاً حتى انتزاع الكرامة وكافة الحقوق للوطن ولهذه المحافظة التي تعامل من قبل السلطة كمحافظة مهمشة من الدرجة الثالثة وتعاقبها على توقها للحرية والمدنية والقانون وعشقها للوحدة وتبنيها للنضال السلمي لإنتزاع الحقوق".
لن نتراجع

من خلف نافذة السجان (الصحوة نت)
وأضاف البيان: ليعلم الجميع في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها شعبنا أننا لن نتراجع قيد أنملة عن طريق النضال السلمي لإنقاذ شعبنا وأن مزيدا من القمع لأبناء تعز لن يثمر فيهم إلا انتعاشا وتوقا للحرية وأن إرهاب السلطة لن يخلق إلا انتفاضة شعبية سلمية سترونها كفلق الصبح حتى تعيد الاعتبار لليمن و لأبناء تعز حاضنة الثورة وصانعة الثوار وستلقن جماهير تعز عصابة السلطة وصبيانها دروسا تاريخية في النضال وتوالد جموع الثائرين فبعد كل طلقة تثور الآلاف الضمائر ومع كل اعتقال تنطلق إرادات ومع كل هجمة همجية تنتفض جموعا تتقدم لإنتزاع الضوء من قبل هذا الظلام الدامس وإن غدا لناظرة قريب.
باختصار
واستمرت الإعتصامات الجماهيرية في العاصمة صنعاء، وإب والضالع، وحجة والمحويت، وصنعاء.
ففي أمانة العاصمة أقام اللقاء المشترك الإعتصامات على مستوى المراكز في الدائرة 14 و 15و 18و 4 في حين ستتواصل الإعتصامات خلال اليومين القادمين.
وفي محافظة إب تواصلت الإعتصامات في الدوائر 101، 109، 116، 104، 105.
وفي المحويت أكد رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك أن الآلاف شاركوا في اعتصام حاشد بمديرية الطويلة طالب برحيل اللجان الإنتخابية.
وفي دمت بمحافظة الضالع اعتصم المئات من المواطنين في المركز ل طالبوا خلال الإعتصام بإيقاف عملية القيد والتسجيل العبثية .
كما أقام اللقاء المشترك بمحافظة صنعاء مهرجانا حاشدا بمديرية نهم بحضور الدكتور فتحي العزب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، في حين من المقرر أن يتم إقامة مهرجان جماهيري بمديرية الحيمة الخارجية اليوم الأحد.
حجة
وفي محافظة حجة أقيمت ثلاثة اعتصامات شارك فيها الآلاف من المواطنين في مديريات كشر وخيران المحرق، ومديرية عبس بحضور رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالمحافظة الدكتور إبراهيم الشامي.
كما أقيمت عدد من الإعتصامات على مستوى المراكز في مديريات حجة، ووظرة، والشاهل أعلنت جميعها استمرار الرفض والإعتصام في مواجهة من يحاولون سرقة الإنتخابات من الشعب.