فيما عيد الأضحى على الأبواب... ملف المنكوبين يراوح مكانه فلا حلول ناجعة للتخفيف من الآمهم ومداواة جراحهم
المكلا اليوم/ خالد بن عاقلة
2008/12/4
رغم مضي قرابة شهرين على كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة حضرموت في أكتوبر الماضي، وقرب حلول عيد الأضحى المبارك، يبقى حال العائلات والأسر المتضررة من تداعيات الكارثة الطبيعية يراوح مكانه، فلا مساعدات كاملة صرفت حسب الوعود التي أطلقتها السلطة مراراً وتكراراً، ولا حلول ناجعة وتدابير سليمة اتخذت للتخفيف من آلامهم ومداوة جراحهم التي يصعب شفائها على مدى المنظور أو البعيد
مشهد حي للمأساة والمعاناة تحكيه أروقة وقاعات مدرسة الصديق بالمكلا، حيث تحولت صفوف الدرس لصالات للنوم والطبخ وممرات لنشر غسيل الملابس، وعرض للأواني والأطباق والأغراض الشخصية والعائلية
علامات البؤس والشقاء افترشت وجوه المتضررين من الكارثة الذين لم يجدوا مسكن يأويهم من البقاء في العراء بعد تهدم منازلهم كلياً أو جزيئاً غير جدران المدرسة التي شيدت لينهل أبنائنا وفلذات أكبادنا الطلاب في فصولها من معين العلم والمعرفة
الشاب والكهل، الرجل والمرأة، البراعم والزهرات، نزلاء المدرسة عادة ما يراودهم الأمل ويدغدغ مشاعرهم حلم الفرج والخلاص من نكبتهم، لدى زيارة أي مسئول أو رجل خير أو مؤسسات ومنظمات، تحرص على سماع شكواهم، وإبلاغ أصواتهم لجهات الاختصاص وأولي الأمر
وفي الآونة الأخيرة تعددت الزيارات والنزولات الرسمية على المدرسة والهدف واحد، والنتيجة كانت في كل الأحوال واحدة.. لا جديد يذكر، ولا وضع يتغير أمور تتحرك على صعيد حل مشكلتهم الإنسانية التي بلغت مدى يصعب السكوت عليه، أو بالإمكان تجاهله في أيام نستعد خلالها للاحتفاء بمناسبة عزيزة على قلوبنا ألا وهي عيد الأضحى المبارك، بينما مديتنا المكلا تستقبل العيد بوجه عابس وإطلالة باهتة، تتأصل بمظاهر العبوس والوجوم التي خيمت على محيا ساكنيها وقاطنيها الأصليين
وفي هذا المقام نكتفي بترديد مقولة الشاعر أبي الطيب الحسين بن أحمد المتنبي في مطلع قصيدته
عيد بأي حال عدت ياعيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
التعليقات على الخبر
1 - شبية الريح
انها لماساة كبراء وفضيحة عارمة في حق ابناء حضرموت ،اما من ناحية السلطة فهي لاتتحرك الا لمصلحتها وسوفه نرى ذلك عند قرب الانتخابات البرلمانية تاتي جميع الوعود ولاكاذيب من قبل سلطة البشمرقة ،حسبي الله ونعم الوكيل في الرئيس ومن يقف الى جانبة من الوزراء والنواب وجميع الفسدة ،وربنا يصبر ابناء المكلا على مصابهم الجلل