رفض الانتخابات الصورية ومقاطعتها لمصلحة الشعب في اليمن : تصريح للأستاذ عبدالله الأصنج
شبكة شبوة برس – لندن -قلل الأستاذ عبد الله عبدالمجيد الاصنج وزير الخارجية اليمني الأسبق من أهمية دور مبعوثي المعهد الديمقراطي الأمريكي وبعثة الاتحاد الأوربي الاستطلاعية الى اليمن واهتمامهم بمصير حرية الانتخابات البرلمانية القادمة ، وأجاب الاصنج في رده على سؤال " عدن برس" حول ذلك قائلا : " لا أمل ولا جدوى من دور جاد وفاعل لاي منهما من شأنه لأن يضمن للناخب في اليمن نزاهة في اي انتخابات محلية او نيابية او رئاسية في ظل سلطة تلغي وتضيف ما تشاء لمواد الدستور وتحاكم وتدين وتعفو وتهدد وتلاحق من يعارضها ويدين إجراءاتها وسياساتها وفسادها " .
وأضاف الاصنج بأن السلطة في اليمن " تتصرف كما يحلو لها مع خصومها ومعارضيها السياسيين وتستخدم القوة العسكرية المفرطة لتفريق الاحتجاجات السلمية وتغلق الصحف وترهب المراسلين وتحتكر المال العام ووسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ، وهذا ما ترصده وتسجله المنظمات الدولية المعنية ، وتعاني أجهزة السلطة من حالة إسهال وتقيؤ لمشاريع سلام ومصالحة في غزة ورام الله والصومال ، وتستضيف فوق أراضيها لوردات حروب وقراصنة وتجار أسلحة ومخدرات" .
وأضاف الاصنج بأن الحديث الجاري في اليمن عن انتخابات وديمقراطية ومحاربة فساد سيبقى حديث يتكرر دون أن نسمع بحالة واحدة لمحاكمة علنية عادلة لوزراء ورجال أعمال وعساكر ينهبون المال العام يتاجرون بأراضي الدولة زأراضي الواطنين نهارا جهارا ويهربون الأطفال والمخدرات .
وأعتبر الاصنج دور الاتحاد الأوربي هو ( الفرجة ) على إبادة شعب فلسطين ومبادرة الإدارة الأمريكية لتوفير أسلحة دمار وإبادة لتمكين إسرائيل من تكرار مشاهد جرائم النازية حسب وصف لورد كوفمان لما تعرض له أطفال غزة يجعل من المبالغة او الغباء أن نتوقع من بعثة الاتحاد الأوربي والمعهد الديمقراطي الأمريكي موقفا جادا من مخالفات السلطة وعبثها واستئثارها بالمال العام والإعلام للفوز دون عناء في انتخابات نيابية ورئاسية بحضور وبدون حضور بعثة شهود الزور اوربية واخرى أمريكية .
وأعتبر الاصنج ما صدر على لسان الرئيس صالح حول عدم إرجاء موعد الانتخابات موعد الانتخابات فيندرج تحت توقعاته بان الإرجاء للانتخابات هي ورقة مساومة مع أحزاب المشترك موقف يقبل بها الحزب الحاكم مقابل تعهد أحزاب المعارضة بعدم المقاطعة .
موضحا بأن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين احتفوا بالوفد الأوربي وكشفوا لهم عن مخالفات في سجل قيد الناخبين ارتكبتها السلطة كما جرت العادة لمجرد العلم بالشيء خير من الجهل به ، وأعتبر الاصنج في ختام تصريحه " إن رفض الانتخابات الصورية ومقاطعتها تصب اليوم وغدا في خدمة المصلحة العامة كما أرى " .
شبكة شبوة برس