قد أنصحه بأن لا يبني إلا في شقيّة ، تهوية من جميع الجهات ، ومن حقه الرّد:
ـــ هي هوّيتي وسعادتي ، أنشق فيها الهواء من الأدوار العلوية وأنظر من علٍ ومن سألني أين تسكن؟ أجيبه: في العالية:
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى = ما الحبّ إلا للحبيب الأوّل
كم منزلً في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأوّل منزلِ
هذا إذا لم يظن بأني أعتقد بأن المدينة خلت من سكّانها ، ولم تعد سوى مزار يجلب للسعيدة الدولار ، وعليه أن لا يعيش بمفرده.
التّشييد من جديد على النّمط القديم في مدينة كشبام ، يصطفّ الجديد مع القديم في عناق هي حياة وروح وصدق تاريخ ومصداقية إنسان، ليست لمن غادر وتلوّث بالمدنية الزّائفة ، مع شديد الأسف ـ بل لمن بقي معانقا لها .
مدينة شبام يجب أن تعود إلى سابق عهدها ، ولا تحتاج إلا إلى توسعة معارض تحتوي على حاجيات أهل الأرض كما كانت في سابق عهدها مع تخصيص مواقف للسيارات وخدمات:مركز صحّي وسكن نزلاء ومطعم .
الذين من الخارج لا يرغبونها وهم أهلها ، لكنهم يتباهون بها ، والذين في الداخل يرغبونها ونحن نتباهى بهم مثلما هي نظرتنا إلى العمران الجديد وكأننا نملكه ونحن في الحقيقة مفصولين ، مرفوضين.
شكرا يا دكتور أحمد