آخي أبو عوض الشبامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعد .
إشارة إلى موضوعك السابق اسمح لي وجميع القراء أن أدلو بدلوي في ذلك الموضوع لعل وعسى أن أبين وجهة نظر الطرف الثاني و أحط النقط فوق الحروف لما اعتبره طبيعي .
هناك فرق بين من يكتب الشعر والمدح والإطراء لمن هب ودب لغرض الارتزاق والارتماء بين أحضان من امتدحهم وتحقيق أهدافه وغاياته ومأربه ومصالحه الشخصية الضيقة. وبين من يكتب بهدف أعطى كل ذي حقا حقه . ويرفض حتى أن يتعرف أو يقابل من كتب عنه بل ويتحاشى مقابلته حتى ولو عرض عليه مثل ذلك الأمر خوفا من ان يوصف بأخلاق غير أخلاقه التي ترعرع وعرف بين الجميع بها . أخي الكريم ما المعيب في أن تمتدح من يستحق المدح ولم تكن لك في ذلك غايات شخصية . حتى ولو لم تكن تعرف من امتدحته و أثنيت عليه. طالما أن أعماله وإنجازاته وخدماته تشهد له ومهما كان حجم تلك الأعمال والمنجزات . فما بالك بمن أقام السدود والحواجز المائية وشيد المساجد و المستشفيات والمدارس وساهم في بناء الجامعات وشق الطرقات وكفل اليتامى والأرامل ألا يستحق مثل ذلك الإنسان كلمة ثنى وشكر وعرفان بالجميل حتى ولو لم يكن المادح هو المستفيد المباشر من تلك الأعمال والمنجزات. وهذا اقل ما يمكن أن يقدم له . مقابل ما قدمها من خدمات حتى ولو كانوا المستفيدون من تلك الخدمات فئة صغيرة من الناس . أليس اقل القليل افضل من لاشي . فما بالك بمن يقدموا الكثير وهم كثر . فهناك مثلا المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ احمد محمد بغلف ألم ترتوي من مشاريعه العملاقة الكثير من الأنفس التي كاد العطش أن يفتك بها . ألم يشرب من المشاريع التي أقامها كل أبناء وحيوانات وطيور وحشرات حضرموت . وأنا وأنت حتى ولو لمرة واحدة. ناهيك عن المناطق الأخرى . وكذلك المغفور لهما بأذن الله تعالى الشيخان / عبد الله سعيد واحمد سعيد بقشان ألم يكونا الملجأ الأول والأخير للحضارم عند الشدائد في يوما ماء ولو كانت الضروف لهم مواتية حينها في حضرموت لما بخلوا من اجلها بالغالي والنفيس وهاهو ابنهم عبد الله احمد بقشان وعبد الله احمد بقشان فقط يكمل مشوارهما في تشييد العديد من المشاريع العملاقة نعم قد يكونوا المستفيدون الأوائل من تلك المشاريع أهله وعشيرته و أبناء منطقته ولكن كما أسلفت شيئا افضل من لاشي ونتمنى أن لا تكون نشاطاته و أعماله الخيرية محصورة في منطقته فقط فندعوه جميعا وبصوت واحد أن يلتفت إلى باقي المناطق الحضرمية بل اليمنية الأخرى والتي هي في أمس الحاجة للمساته المباركة ونناشده بان ما قدمه وما يقدمه لا يكفي نعم لا يكفي . فهو قليل بالنسبة لحجمه ومكانته وسمعته الطيبة و أخلاقه التي نسمع عنها فمن إيجابيات هذا الرجل حسب ما سمعت انه يمنع القات والتدخين و ماشابهه في مجالسه ويكون أول من يقوم لادا فرائضه الدينية بعكس الذي أول أهدافه حين ماتطاء قدميه ارض اليمن هي المنكرات ونهب ثروات البلد بدون مقابل . أخي الكريم أبو عوض الشبامي كما أشرت في مقالك والذي أخالفك الرأي في بعض جوانبه اسمح لي أن اهمس في أذنيك هنا و أقول من أتى إلى حضرموت يستفيد ويفيد فعلى الرحب والسعة وان لم تتسع له الأرض سنفتح له قلوبنا واتمنى ان يكون هذا لسان حالك . ومن أتى إلى حضرموت ليستفيد فقط ومن ثم يرحل دون أن يقدم للصالح العام شيئا فجميعنا سنقف صفا واحدا في وجهه وسنقول له وبصوت واحد لا لامتصاص دمائنا فكفانا أنيميا لازال علاجها شحيحا في بلادنا الحضرمية واليمنية . فمن يؤخذ ويعطي خير من يؤخذ فقط . أخي أبو عوض الشبامي . من وجهة نظري الشخصية يجب علينا أن لا نبخل بكلمات الشكر والتقدير و الثنى لكل من قدّم لحضرموت ولنا نحن أبناء حضرموت شيئا حتى ولو كان ذلك الشي يسير لندفعه بذلك لتقديم المزيد . فهو لا ينتظر من قبلنا جميعا إلا مثل تلك الأمور . فذلك خير من أن نسبه ونشتمه بما يليق وما لا يليق . وفي الأخير سينتزع ما يريد وسيجنى الأرباح شئنا أم أبينا وسيرحل إلى حيث أتى دون إن يقدم لنا ولحضرموت واليمن شيئاً والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا ......... أخيرا تقبل وكل القراء أزكى تحياتي .