عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2009, 02:38 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

حضرموت في عهد الخنبشي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المكلا اليوم / كتب: الدكتور / عبدالرحمن بلخير

2009/2/17

كل من أدار حضرموت دخل التاريخ لان العلاقة بين حضرموت والتاريخ علاقة ارتباط مميزة فلا حضرموت تستطيع ان تخرج عن التاريخ ولاهو يريد ان يتجاهلها.. إنها كالعلاقة بين البحر والموج .. فلا الموج يستطيع ان يقطع علاقته بالبحر حين يدفعه إلى الشاطئ، ولا البحر يتحمل أن يكون الموج بعيداً عنه.. فما أن يقذف بالموجة حتى يفتح ذراعيه ليحتضنها عائدة إليه من جديد.. بكل ماتحمل من نقاء أو رمال او بقايا مخلفات.. وهكذا هي حضرموت




كثيرون أداروا حضرموت.. وكلهم دخلوا التاريخ.. من أبنائها وغير أبنائها..وبين الخروج والدخول هناك صفحة.. عنوانها المحافظ.. انجازاته وإخفاقاته.. تجلياته وسقطاته.. مستشاروه وندماؤه.. وتبقى الصفحة مثل القبة بارزة بكل هذا التاريخ والحضارم يمرون عليها ليل نهار .. كلما حل موعد الفرح أو حاصرهم الألم.. ويملك المحافظ اختيار الطريقة التي يذكره بها الناس.. فماذا يريد الأستاذ العزيز سالم الخنبشي أن يذكره الناس به.. حين يخرج من حضرموت يوماً ما!! فهو قد دخل التاريخ وهو الآن بين خيارين البحر أمامه والعدو خلفه.. صفحته أمامه لازالت مفتوحة.. والخروج من التاريخ خلفه ولا يملك إلا أن يختار


ان حالنا في حضرموت اليوم.. كحال منتخب اليمن أمام السعودية في خليجي 19 حين كان يتلقى هدفاً كل 5 دقائق.. وهو عاجز عن وقف دخول الأهداف.. فحضرموت بين كل فترة وفترة قصيرة تفقد منجزا أو تتراجع فيها خدمة أو تنهار فيها بنية أو تحل فيها أزمة
ديس المكلا أصبح مثل سواحل الصومال منطقة مرعبة مخيفة نتنة..الكل يتحاشى المرور فيه مااستطاع إلى ذلك سبيلا.. النظافة تدهورت خدماتها بشكل لايخفى على ذي بصر أما ذوي البصيرة فيرون أن من حق الناس أن تسأل إذا كان للنظافة والتحسين صندوق، فلماذا ذهب التحسين وغابت النظافة وبقي فقط الصندوق كشاهد على العصر


منذ أن داهمت السيول حضرموت أواخر أكتوبر 2008 والجسر الأرضي في بويش لايزال جزءه الأكبر خارج نطاق الخدمة.. وكذلك جسر شحير لا المعلق منه استكمل ولا الأرضي عاد .. ملعب بارادم مفتوح من جهات كثيرة.. الخور الجميل استنسخت السيول منه خوراً أوسخ وأعظم قدراً... حتى لاينسى الخور انه كان في الأصل "عيقة".. طفل برئ من أسرة بن حطبين، يختطف قبل أسبوعين، وحتى ساعة كتابة المقال لم يعد، ولا صوت رسمي للمحافظة مسموع!! واني لازلت أتحدث عن منطقة لم تتجاوز مدينة المكلا

الأستاذ العزيز سالم الخنبشي، ان الظروف تضعك وجها لوجه في مقارنة مع من سبق سبقك، مع ان الناس لاتريد ان تضعك في مقارنة غالبا ما ستكون ظالمة.. لكنهم مجبرون أن يصارحوك فأنت محسوب على حضرموت وأحد أبنائها.. وهم لايتمنون أن يقال لهم يوما " هذه بضاعتكم""..فهل فقدت السيطرة على قيادة المحافظة حتى لم تعد تملك غير تقديم المبررات؟؟ أم انك فقدت دعم القيادة السياسية؟؟ أم ماذا بالضبط!! أن الناس في حضرموت كما يبدو للمتابع لم يعدوا يحلمون بالانجازات.. إنهم يريدون لهذا التردي فقط أن يتوقف.. إنهم فقط يريدون الحفاظ على التعادل!! ولا يزال في الوقت متسع
  رد مع اقتباس