[سالم علي الجرو]

وقفة تحية وإجلال لذكرى ماضي رجال
من مسئوليات معالي الوزير:
استتاب الأمن في البلاد
من مسئوليات الشيخ باشعفين:
المحافظة على سيادة العشيرة.
الكل أدّى وظيفته بشرف وأمانة وصدق مع بقاء الود بين الجميع.
قيل أن السيّد/ هينس [ المندوب السامي البريطاني ] كان يرمي إلى السيطرة على جزيرة سقطرة وتملّكها فلقي معارضة شديدة من شيخ قبيلة المهرة ، فحاول بشتّى الشبل منها الإغراء المالي فاستعصت عليه ، ومما دوّن قول شيخ المهرة لهنس:
" أنت ـ يا هنس ـ أدّيت ما عليك تجاه حكومتك وأنا عليّ أن أقوم بواجبي الكامل تجاه عشيرتي " .
الشيخ: باشعفين دافع باستماتة عن حقوق عشيرته وكان معالي الوزير ينصت إليه باهتمام وقبول كلّي للمقام والمقال ، ولم والجميع يحترمون ويقدّرون أعرافهم ، ومن الأعراف احترام السّادة آل البيت والمحضار منهم ، وكذلك الشيخ العمودي كمراجع روحية تلتقي عندهم جميع العشائر:
حبيب با انشدك من مولى با حبال
دخل معازي أو زونه إمقطبات

واما العمودي له الرفقة تقال
جده تشرف بسيد الكائنات

باشعفين يخاطب رسوله المفترض:
وانشد على حسين بن حامد قبال
سيد مكرم مشرف بالصفات
وبعد قم يا رسولي با لرسال
برسل بيدك جواهر مثمنات
وان قال لك علم قل له لا تسال
ألا جوابك حصل هذي البيات
خادمك سالم رسلني في عجال
من نسل باسجله البدو الثـقات
شعفين جده ومسكنه الجبال
نسبته يا حسين من كهلان جات
واعذر وسامح ترى لي عقل مال
شيبة وعاجز ومن جمع الجهات
ولا تلوم المعنى المعنى يوم قال
ذلا كلف يوم شاف المكرهات
وان كان أنا زليت في بعض الخصال
العفو مطلوب منك بالنجاة
والختم صلوا عدد ما الحرب طال
ما بين شجعان ورجال ثقات