عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2009, 01:39 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواجهات مسلحة بين الشرطة وباعة القات بتعز تعقبها مظاهرات

الأحد, 01-مارس-2009

نبأ نيوز- خاص/ تعز: عبد القوي شعلان - احتدمت صباح اليوم الأحد مواجهات مسلحة بين الشرطة وباعة قات مسلحين في سوق الزغروري بمديرية المظفر من مدينة تعز، على خلفية تدشين السلطة المحلية لحملة نقل أسواق القات العشوائية إلى أطراف المدينة.
وقد اندلعت المواجهات بعد أن حاولت الشرطة صباح اليوم منع باعة القات من الدخول إلى السوق، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، بعد أن فوجئت بأن الباعة يحملون أسلحة، وقاموا بتبادل إطلاق الرصاص مع أفراد الأمن في مواجهة حامية للغاية، انسحبت على أثرها الشرطة خوفاً من سقوط إصابات بين المواطنين.

كما حاول آخرون من باعة القات الاعتداء على مراسل "نبأ نيوز" وانتزاع الكاميرا بالقوة منه، بغية منعه من التصوير، بعد أن تردد لمسامعهم أنه من المناهضين للقات، والمؤيدين لموقف السلطات في إبعاده عن المراكز الحضارية.
وفيما سمع تبادل إطلاق النار بين الشرطة وباعة القات على مسافات غير قريبة، فإن موجة تظاهرات احتجاجية من قبل باعة القات أعقبت ذلك، معلنة رفضها لقرار السلطة المحلية بنقل السوق إلى خارج المدينة، ومطالبة السلطة المحلية بالتراجع عن قرارها الذي وصفوه بـ"الظالم
والمتعسف".نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأكد المتظاهرون- من باعة القات- أن السلطة المحلية لم تمنحهم إشعارا بهذا الخصوص، وإنهم يرفضون بشدة قرار السلطة المحلية بنقلهم إلى أي مكان آخر بديل للسوق الحالي الذين يعملون فيه منذ سنوات- على حد قولهم.
طلال عقلان ابن عاقل سوق الجهيم شارع جمال، قال لـ"نبأ نيوز": إن سوقه مرخص ومسدد للضرائب حتى عام 2009م أولا بأول، وهو معتمد من قبل الدولة كسوق رسمي منذ خمس سنوات، مؤكدا إن المئات من الباعة لو تم نقلهم من السوق فإنها ستصبح بلا مصدر رزق، مبدياً أسفه من لجوء الشرطة إلى إطلاق النار في وجوههم. ورفض طلال أي بديل للسوق مهما كلف الأمر.
من جانبه قال احد الباعة ويدعي "عبيد" انه يعول خمسة عشر فردا من بيعه للقات في هذا السوق منذ خمس سنوات، وناشد السلطة المحلية التراجع عن قرارها والسماح له بالبيع في السوق من جديد.

وكان حمود الصوفي- محافظ محافظة تعز- قد أشار في حديث سابق على هامش اجتماع خاص بدراسة ظاهرة العشوائيات وأسواق القات عقدت في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز قبل بضعة أشهر إلى إن مشاكل العشوائيات في مدينة تعز لن تجد طريقها إلى الحل ما لم تتكاتف كل الجهات المعنية إزاء هذه القضية التي تؤرق سكان المدينة.

وانتقد المحافظ الجهات المسئولة عن أسواق تعز التي قال أنها تتلقى توجيهات المحافظة وتعمل بها بشكل مؤقت ثم تعود الفوضى إلى سابق عهدها, فيما أعلن حينها رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي للمحافظة شوقي احمد هائل حرباً شرسة على "العشوائيات"، وأسواق القات غير القانونية، ومن يقفون ورائها من أرباب المصالح، وكشف هائل عن التهام جيوب الفاسدين بالمحافظة لأكثر من (500) مليون ريال سنوياً من ضرائب القات التي تزيد عن المليار سنوياً، ليفضي الاجتماع إلى رهان حكومي على إعادة تنظيم الأسواق وإزالة العشوائيات، حتى لو اضطرت الدولة للقتال من أجل التنفيذ، لكنهم مرة أخرى يتناقضون مع أنفسهم ويعتبرون معالجة العشوائيات قطعا لأرزاق الناس"- على حد تعبيره.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وعلى مقربة من سوق الزغروري للقات- الذي شهد اليوم مواجهات حامية بين الشرطة والباعة- كان أصحاب الفنادق السياحية وتجار الجملة في شارع عصيفرة الأعلى من مديرية المظفر قد شكوا إلى محافظ محافظة تعز حمود الصوفي، باعة القات المفرشين في الشارع، الذين قالوا أنهم يتسببون في إحداث فوضى ومشاجرات وأعمال بلطجة وزحام ومضايقات للعوائل والسواح.

وذكّر التجار المحافظ بما حدث في سوق الجمهورية في رمضان الماضي من حرائق ناتجة عن العشوائيات كبدت الدولة والمواطنين خسائر فادحة، مشيرين إلى أن باعة القات وبرفقتهم اسطوانة الغاز يمكثون في الشارع حتى ساعة متأخرة من الليل الأمر ما يعرض سلامة الشارع للخطر.
وطالب التجار وأصحاب الفنادق السياحية في شكوى حملت توقيعاتهم من محافظ المحافظة ومدير عام السياحة إلزام الباعة المفرشين بالرحيل من الشارع وتوزيعهم على أسواق مخصصة حتى يعود للشارع الهدوء والسكينة.

حملة إزالة العشوائيات وإخراج أسواق القات من داخل مدينة تعز تخللتها في المراحل السابقة أعمالُ عنف نجم عنها سقوط ضحايا من المواطنين ورجال الأمن، الأمر الذي سَبَّبَ انتكاسة للخطوة السابقة وأدى إلى عودة مظاهر العشوائية بشكل خطير، فيما زادت أسواق القات في المدينة لتصبح بعد حملة إخراج الأسواق أكثر من 33 سوقاً تنتشر في كـُلِّ حارة ومدخل وشارع في المدينة.
  رد مع اقتباس