03-28-2005, 08:11 PM
|
#2
|
شخصيات هامه
|
علي سالم البيض
زعيم عدن
كونك تدعي أنك عضو باللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني فمن العدل والإنصاف معالجة القضية التي تطرحها بالحياد التام لا أن تسل سيفا مماثلا لسيف المنتصر وتكتب ما تنتقيه من التاريخ بصورة موازية للطريقة التي كتبها به ذلك المنتصر .
إعلان الإنفصال خلال المراحل الأخيرة للحرب جاء لتحريك الجمود وإيجاد مخرج للأزمة اليمنية وما تبعها من حرب وهي الوسيلة التي لجأ إليها الرئيس علي عبد الله صالح بعد عزوف علي سالم البيض عن العودة لصنعاء كما اشترط الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر أثناء توقيعه على وثيقة العهد والإتفاق ، وكلنا يدرك تمام الإدراك أن عودة البيض لصنعاء لو تمت تعني وبدون وضع إفتراضات بديلة تصفيته وتصفية القضية معه وفي كل الأحوال سيكون مصير وثيقة العهد والإتفاق التعليق على الرف .... ندرك جيدا أن الهرولة للوحدة أتت كنتاج طبيعي لإستشعار قرب إنهيار المعسكر الحليف ولقطع الطريق على المساءلات الشعبية في جنوب اليمن مما استدعى القفز على جميع المراحل وحرقها وتجاوز اللجان التقريبية ونظرية الحزب حول الدولة اليمنية .... ما جرى كان تمكين للقوى القبلية المتخلفة في شمال الوطن من عموم الساحة اليمنية وموافقة ضمنية لها بقيادة الدولة الوحدوية وجريمة ما بعدها جريمة لم يرتكبها علي سالم البيض منفردا بل ساهم فيها أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني للإنقلاب على ماضيهم الأسود الذي ساموا خلاله شعبنا سوء العذاب ولدخول المعترك السياسي من جديد في دولة يمينة واحدة ولو بخسارة وطن وعلم ودولة مقابل سلامة رؤوسهم من هيجان شعبي وثورات داخلية ضدهم ستكون أشبه بتلك التي حدثت في المعسكر الشرقي ... ندرك جيدا أن حكومة جنوب اليمن قد وقعت في خطأ فادح عندما لم تغير من موقفها العدائي ضد ما عرف بجيش علي ناصر محمد ولو سارعت في هذا الإتجاه لكانت امتصت جزء من القوة العسكرية الضاربة التي هاجمت بها قوات الشمال أو ماعرف بقوات الشرعية مدعومة بالهاربين من الجنوب ... هناك عوامل أخرى برزت إلى السطح وكانت متوقعة ومنها عدم الرضاء الذي كان قائما في أوساط عناصر شمالية عن الحزب الإشتراكي وتنفيذ مسلسلات الإغتيالات بحق قياداته .. إعلان الإنفصال كان جزء من اللعبة السياسية للملمة أشتات الحرب المفروضة من قبل علي عبد الله صالح لتحريك الجمود كما أسلفنا ولم تفلح المناورة الإنفصالية وغدت أمرا واقعا خاصة وأن البيض قد استقدم عناصر كانت مناوئة له وقلدها مناصب رفيعة في الدولة الإنفصالية الوليدة .. أعتقد أن الإنفصال لم يكن من أجل الإنفصال وفرض دولة شطرية من جديد لأن المعطيات في ساحات القتال كانت تشير إلى تقهقر قوات الجنوب ولكني أعزيها إلى محاولة من جانب قيادات في الإئتلاف الذي أقامه البيض وضم أحزاب أخرى إلى جانب الحزب الإشتراكي للمراهنة على أمر ما وقد يكون هذا الأمر العودة عن الإنفصال في مقابل فرض شروط يقبل بها الخصم ولم تستجب حكومة الشمال للنداءات التي وجهت إليها من قبل منظمات إقليمية ودولية لوقف القتال والبحث عن مخارج أخرى للأزمة وإن قدمت الوعد تلو الآخر بوقف القتال فلم تكف عنه إلا بعد أجتياح قواتها للمحافظات الجنوبية وإعلانها إندحار الإنفصاليين ودولتهم إلى غير رجعة مما خلق واقعا جديد ا وأسقط أوراق المراهنة من أيدي المندحرين وأوجد مساحة واسعة للمنتصر لفرض قناعاته ونظرياته تجاه الأحداث السابقة والمستجدات معا .
كنا نفضل ( وهذه وجهة نظر شخصية ) أن يعلن علي سالم البيض وحزبه معا تخليهم عن الشراكة في الإئتلاف الحكومي فور توقيع وثيقة العهد والإتفاق وقبول الحزب الإشتراكي اليمني بأن يكون حزبا معارضا على أن تنفذ السلطة ممثلة في حزب المؤتمر الشعبي العام كحزب وحيد حاكم في الساحة اليمنية ما اتفق عليه في مؤتمر عمان ووقعته القوى الوطنية اليمنية مجتمعة ، ولكني أعتقد أن الراغبين في إستمرارية نفوذهم السياسي السابق للوحدة من أعضاء الحزب هم من أقنعوا علي سالم البيض بعدم التقدم بمشروع التخلي عن الشراكة في الحكومة والضغط بأي وسيلة كانت لبقاءهم شركاء في إدارة الدولة مما سينتج عنه قدرة على التغلغل في أوساط أبناء المناطق الوسطى في ظل واقع جديدومغاير لإقناعهم بترجيح كفة الحزب والقضاء عن طريقهم على دولة القبيلة والطائفة وإقامة دولة المجتمع المدني اليمنية ..... ذلك التصور أصبح صعب التحقق ومن رحمه برزت المناورة تلو الأخرى وآخرها مناورة إعلان الإنفصال لتحقيق مكسب سياسي .
الحديث في هذا الإتجاه يطول ...وسأكتفي بما أوجزته مع وعد مني بمواصلة الطرح لاحقا .
تاليا موضوع يعالج بعضا من تبعات الإنفصال ناقفشناه في منتدى يمني آخر بدأ جديا وانتهى بالتمييع كعادةمتبعة في المنتديات أرجو الإطلاع عليه لرفد الطرح الحالي .
تحياتي .
اضغط هنا لو سمحــــــــت
|
|
|
|
|