اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
نعم انتشرت الأغنية (الخليجية) انتشارًا باهرًا في اليمن وانعكس ذلك حتى في أفراح الزواج وغيرها من مناسبات خاصة , تعكس ذلك أقراص (السي دي) التي
تأتينا من هناك , ويكاد لايخلو حفل أو مناسبة غنائية , لاتخلو من سماع لاكثر من صوت خليجي جميل بألحانه والموسيقى والاداء ....
كذلك أفراح الزواج بل وحتى المناسبات الخاصة ((في المهجر)) فإنها أصبحت جميع الأغاني التي تغنّى في المناسبة تكون الأغاني الخليجية(الطاغية في المناسبة)
كذلك الأغاني المصرية وغيرها .... وان تغنّوا بالأغنية اليمنية فإنها تكون اغنية يتيمة وكمجاملة للحضور أو أهل المناسبة ! الاّ ماندر من أهل الذوق والحس الحضرمي والانتماء الأصيل ....
الموسيقى اليمنية في كتابات المستشرقين :
ثبت مؤخرًا أن أقدم تسجيلات للاصوات اليمانية قام بها الهولنديون عبر ممثليهم في جدّة في مطلع هذا القرن على يد (يفونغراف أديسون) بالاسطوانات الشمعيّة العتيقة , كما سجلت أصوات يمنية لفنانين من سقطرى لدى زيارتهم أثينا في عام 1902م , وهذه الصوات محفوظة بالمعهد الشرقي في لندن وإن كان الامريكيون قد استنسخوا منها نسخًا مؤخرًا . وقد مكّنتني الصدف من أن أستمع للنسخة الأمريكية من هذه الأصوات اليمنيّة , فلم أجد تقاربا بينها وبين أي من ألوان التراث اليمني المختلفة سوى بعض القصائد التي تفتتح بذكر الشاعر والفنان اليمني يحي عمر .
مقتطف من دراسة (الموسيقى الخماسية بين الخليج واليمن) للدكتور نزار محمد عبده غانم -
من كتاب جذور الاغنية اليمنية في أعماق الخليج .
|
استفدت كثير من مداخلتك وهي والموضوع الأساس ذات شعب وفروع إلا أنني قصدت ما يشاع من سرقات للأغنية اليمنية ، وهي وإن بدت سرقة من لدن مطرب هنا أو هناك ـ مثلا ـ يريد شهرة إلا أنّها في السياق الطبيعي ظاهرة صحية أن تغنّي الأغنية اليمنية في أيّ بقعة في الخليج وتتجنس أيضا طالما أنها خرجت من الذّاكرة المجتمعية.
سأعطيك مثال:
وسيلة الإعلام سابقا: إذاعة صنعاء وإذاعة عدن ، والناس كانت تتابع الإذاعات العربية ومن خلالها عرفت الطرب والمطربين وتكون حس فنّي وذاكرة مجتمعية ، وعندما غنّى فهد بلاّن: " يا نجم يا سامر " كان الجميع يعرف أنها للفنان محمد مرشد ناجي ، بخلاف اليوم فإن الأغنية ستغنّى وتنسب إلى مطربها وإن كانت يمنية. هنا من نحاسب لو أردنا المحاسبة أو التّقصّي؟
إنّك لو ذهبت إلى الموضوع الأساس ستجدين أنّي قصدت بالتحديد المبطّن: ( الحجب ) وعوامل ( التعرية ) خلال عقود ، وإلى الآن لم نقف على دراسات تبيّن لنا الآثار السّلبيّة على مكوّنات الثقافة اليمنية خلال فترة التقلّبات الخطيرة في تاريخ استثنيت به اليمن ، ويكفي أن نعلم للدلالة على الإستثناء أن نسبة كبيرة من أغانيه هي أغاني الحماس الثوري والوطنية وهذه بطبيعتها تحمي نفسها . والتعرية قد يدخل فيها اهتزاز أو شتات منظومة الأغنية ، المعبرة عن حضارة ، أو ليست الموسيقى حضارة الشّعوب؟ .
كيف لي أن أطالب بأغنية مسروقة وأنا كلّي ........؟ . هذا كتغيير في التضاريس وليس كسياسة ، حتى وإن كانت سياسة ، فلابدّ من الوقوف على صحّة الأشياء ، إضافة إلى ما سبق ذكره حول التقاعس في إبراز الموروثات في عالم أغنية المدارس الأربعة وتجديدها ومرافقتها في الفضاء الواسع.