عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2009, 03:51 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابرعثرات الكرام [ مشاهدة المشاركة ]
حد من الوادي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابرعثرات الكرام [ مشاهدة المشاركة ]

لا فرق بينك وبين من فجر نفسه

كلاكما يسعى لتفتيت هذا الوطن...من خلال متابعاتي لما تروجه فا أنت تدعوا لمثل هذا العمل لتنال أستقلالك كما تقول

لا فرق البته بين كل من يدعوا لمتزيق هذاالوطن.



محاولة تسويق الجنوب كبؤر تطرف
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةفجرت جريمة مقتل الشيخ يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن في مايو الفائت بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج مشاعر الغضب عند الشرائح الاجتماعية في عموم مناطق "الصبيحة" مخلفة وراءها انفلاتاً للأمن وتدهوراً مريعاً في الخدمات العامة لاسيما مياه الشرب والكهرباء.

وعزا كثير من أبناء مناطق الصبيحة انفلات الأوضاع إلى تخلي الدولة عن القيام بواجباتها اتجاه من قاموا بقتل الشيخ الصوملي وزميله حافظ حسن. وعلى خلفيات الجريمة غادرت المديرية جميع الأجهزة التنفيذية والقضائية في الوقت الذي ما يزال أبناء المديرية يعانون من مشاكل الثأر والبطالة والفقر، ونظراً لاتساع دائرة الفوضى والعنف قام مواطنون باقتحام مجمع الدوائر الحكومية وتنصيب شقيق القتيل "الصوملي" مديراً عاماً لمديرية طور الباحة يوم الأربعاء الفائت بعد استقالة الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية.

وأفاد محمد "الصبيحي"، ضابط متقاعد في الجيش، أن تخلي المؤسسة الرسمية النظامية عن تنفيذ النظام والقانون تجاه من قاموا بقتل المواطنين الأبرياء خلف بؤر جديدة للعنف، وكأن السلطة تريد أن تشعل فتيل النيران والاقتتال الأهلي، وهي تعرف حق المعرفة أن غالبية سكان المديرية يعانون من الفقر والبطالة بعد تسريح المئات من أبناء مناطق طور الباحة من المؤسسات العسكرية كمتقاعدين ويضاف إلى هذا الرصيد جيل الشباب العاطلين عن العمل.

وترتبط طور الباحة بشبكة طرق حديثة، وتتمتع بموقع جغرافي متميز، حيث تبعد عن مدينة عدن بـ75 كم وتعد ذات أهمية استراتيجية لقربها من باب المندب ورأس العارة.

ويستبعد كثيرون أن تكون بيئة المنطقة عامل جذب للجماعات الدينية المتشددة بحكم تراجع جغرافية الجماعات المتطرفة التي لا تشكل حضوراً في البنية السكانية على امتداد وديان طور الباحة.

وتساءل البعض: هل سقطت مديرية طور الباحة في يد قوى الحراك الجنوبي؟ يقول ناشطون في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج: ربما من حيث المبدأ نعم. لكن الغليان الشعبي والاجتماعي ساعد على إيقاضه جهاز السلطة العسكري والسياسي بارتكابها حماقات جرائم القتل وتخليها عن التزاماتها. وأكد أنه لو كانت قوى الحراك تخطط لإسقاط المديرية كهدف لها لكانت أعلنت ذلك، لكن المشكلة أنه وإلى الآن لا توجد مشاريع سياسية في المديرية تريد أن تستغل هذا الفراغ.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن ما يسمى بـ"المجلس الوطني لتحرير الجنوب" الأسبوع الماضي تجميد نشاطه واستقالة جميع قياداته.

وإذا كانت سيطرة الجماعات الدينية المتشددة على مديرية "جعار" بمحافظة أبين جعلهم يطلقون عليهم "جعار ستان" قياساً على حكم نظام طالبان في أفغانستان، فإن طور الباحة تشكل النقيض في الطرف المقابل، فهي أقرب إلى مدينة "غزة" الجريحة، سيقبل سكانها الموت تحت ركام منازلهم ولن يهاجروا، ففرض الحصار بقطع المياه والكهرباء لا يحدث إلا في ظروف الحرب، أما في طور الباحة فشيء مختلف هو الإذلال بعينه ومحاولة بائسة لكسر إرادة طرف فاعل في المعادلة الجنوبية يتكئ على تاريخ نضالي لرجال الثورة الحقيقيين أمثال: الرئيس قحطان ورفيق دربه فيصل عبداللطيف الشعبي.

سياسيون جنوبيون اعتبروا سقوط مديريتين في محافظتي لحج وأبين في دائرة الفوضى والعنف وغياب المؤسسة النظامية القانونية هو امتداد لوضع عام من أزمة تعيشها البلاد يعكس نفسه على مفاصل الجسم، فالوضع المتماسك القوي الذي ينبذ التناقضات لا يمكن أن تصمد أمامه مختلف بؤر الحروب والصراعات والأزمات ويساعد على بقائها، لأنه لا يكرس الحياة المدنية الحرة القائمة على البناء المؤسسي للدولة بدلاً عن الولاء الشخصي.

"جعار ستان" تحكمها الجماعات الدينية بدستور "طالبان" والدولة تشاهد ذلك بأم أعينها. هذا الفراغ السلطوي ولم تحرك ساكناً، وعمدت إلى معالجة المشكلة بطريقة المضايقات بعيداً عن النظام والقانون.

وإذا كانت السلطة تهدف بدعمها هذا النشاط لإقناع الخارج بأن الجنوب مهيأ للجماعات الدينية "نموذج طالبان والقاعدة" فقد باتوا يعرفون جيداً أنه وبالدرجة الرئيسة من صناعتها وأن من يقومون بهذه الأعمال رجال مقربون منها، ويحظون بدعم ورعاية من مراكز قوى داخل المؤسسة الحاكمة، فاللعبة مكشوفة الآن أكثر من أي وقت مضى ومن بعيد يتابعون بعناية أدق تفاصيل هذا السيناريو المكشوف.



حضرموت برس:24/3/2009 ـ عوض كشميم
  رد مع اقتباس