[سالم علي الجرو]

اقتباس :

لست أدري سرا أو كنها لهذا الإلتفاف على الكلام .... هل هو لمداراة هفوة وقعت فيها اقتضى الأمر تصحيحها بهفوة أخرى ؟ ها أنت تقع في مطب جديد وتصرح تصريحا ( لا تلميحا ) أن الحب في نظرك مواصلة وراحة ومتعة

أنا واقع في مطب كبير ... كبير جدا وأنا الذي سأتحمّل تبعاته ، يا خوي انتقل بنا إلى النقطة اللي بعده.
أعدت كتاباتي لأنك أهملتها وخفت من أن تقع لحمة فأس كما قال صلاح أحمد ؟
أعيد وأكرر:
أشكرك لمرورك ولهداياك السخيّة ( وبالمناسبة ما هو الشعور الذي أوصلك إلى الأغاني العاطفية التي أهديتها لي مشكورا ، ممكن تصفه لنا ) ، وأشكرك لملاحظاتك ، وسوف أشكرك إذا ما علّقت أو عقّبت أو صححت ما كتبته ، حرّك المياه قليل يا أبا محمد ، فو الله أني أخاف من أن ابتعد عن الموضوع فيأتي ردّي متأخرا وهي ليست من الحشمة في أعرافي ، ذلك أني ملزم نفسي بسرعة الرّد كبشاشة أظهرها لبعيد لمن كلّف نفسه قراءة ثرثرتي.

اقتباس :

دعك من عادات وتقاليد ما تسميه مجتمعا محافظا يرى في المرأة أداة إمتاع وموانسة ( وأنت للأسف أحد أفراد ذلك المجتمع الذين لا يزالون يسوقون للإمتاع والموانسة في قالب جديد ) وعرف لنا الحب تعريفا يستسيغه المنطق ولا تسقط تجاربك الحياتية على التعريفات واستفد مما كتب في هذا الجانب من نثر وشعر وقول مأثور وطبقّه ولا تجعل من نفسك حقل تجارب .

أعيدك إلى ما كتبت وأكاد أتحدّى من يستطيع أن يعطي تعريفا للحب
1– أنّك تنقل عن الآخرين ما ليس لهم فيه إرادة ، وأنا أنقل عن نفسي بدون أيّ تأثير من الخارج في مسألة الحب. مالي وللآخر فيما أشعر به ولم يشعر به؟
2_ كنت أتمنّى أن تكتب أنت عن شعورك فيما ليس لك فيه إرادة . سأصدّقك ولن أصدّقهم.
هنا أريد جوابا وجواب آخر أريده لما سبق لي إيراده:

أضعك أمام تجربة:
أخي مسرور جالسا بمفرده لساعة كاملة استعرض خلالها ذكريات وعلى حين غرّه سلّم عليه خمسة غابوا عنه عشر سنوات . الأول: شقيقه . الثاني: زميل دراسة. الثالث: صديقه . الرابع: رفيق نضال . الخامس: ثقيل ظل.
يا ترى والأخ مسرور يصافحهم في عناق ، هل الشعور واحد وهو يعانق كل واحد؟.

مسألة تعنيك أخي مسرور بعيدا عن أيّ مفنّد للشعور ومنمّطا للعواطف ، حتى وإن حضر بجميع أقلامه السحرية فسيظل خارج عواطفك . بماذا أنت تشعر وماذا ستكتب عن الانطباع وأنت تحتضن الواحد بعد الآخر وتقول: حيّا وسهلا ومرحبا ..... ( هنا فيه شعور ليس لك فيه إرادة وقول لك فيه إرادة لكنك جاملت بقولك لثقيل الظل: " حيا وسهلا ومرحبا " وبداخلك لو تنفيه من الأرض.
هل لك أن تجيبني؟

أتمنى لك نوما عميقا ، مريحا مصحوبا بأحلام سعيدة