اقتباس :
|
كل مرّة يا أستاذنا تغرقنا في الفكر إلا هذه المرّة إخترت إغراقنا في الدموع ، هل هي لحظة ضعف عابرة ، أم هي حاجة لاستدارار العواطف للبكاء على
|
استاذي سالم بن علي الجرو
اعتبرها تذكيرا بحجم معاناة أهلنا في الوطن ...
لسنا ( أنا ومن نقلت عنه ) أول من يشير إلى المعاناة التي هي قدر اليمنيون منذ عهد الإمامة مرورا بالجمهورية والجمهوريتين وإنتهاء بالوحدة التي عممت نظام الجمهورية العربية المينية كنظام قام على أنقاض الإمامة لغايات التغيير وورث ( للأسف ) كل سلبياته ...
كأن الشكوى من الظلم والمعانة هي قدر أبناء السعيدة ... فقد كال أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري من المديح للإمام مالم يكله غيره من الشعراء ، وحين رأى غلبة الطغيان انتقل من لغة المديح والنصح بتحسين الأوضاع إلى تصوير تلك الأوضاع ونقدها وإلى الدعوة بالإنقلاب عليها والتخلص منها ومن بديع ما قاله في هذا الخصوص :
هب أنهم خلقوا الأنام فهل لمن
خلقوه عهد عندهم وذمام ؟
ما لليمانيين في لحظاتهم
بؤس وفي كلماتهم آلام ؟
جهل وأمراض وظلم فادح
ومجاعة ومخافة وإمام
والناس بين مكبّل في رجله
قيد وفي فمه البليغ لجام
أستاذي الفاضل
منتهى الظلم والعنجهية أن تحاكم بتهمة العمالة والتخابر مع الخارج وأنت برىء من كل تلك التهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب ... في الوقت الذي يدرك فيه المواطن المقهور أن محاكمات صورية عدة هي من صنع مراكز القوى بهدف الضغط على المواطنين ومن ثم الإستيلاء على ممتلكاتهم .... نقلت صحيفة الأيام اليوم خبرا عن حكم أصدرته المحكمة الجزائية بالأعدام تعزيرا بحق عبدالكريم لالجي وهاني أحمد دين محمد اللذان اعتقلا هم وأفراد اسرتهما في عدن قبل فترة بتهمة إثارة النعرات الطائفية ثم عدلت التهمة إلى توزيع منشورات حوثية (1) ثم إلى إنشاء خليّة تخريبية وأنتهت مؤخرا إلى تهمة التخابر مع ايران
... وتفصيل تهمة بعد نزع أخرى عن المتهمين اثارت عدة تساؤلات ، فهم من أبناء أقليه الخوجه الهندية التي استوطنت عدن منذ عهد الإستعمار البريطاني ولها ممتلكات تثير نهم المتنفذين ومراكز القوى ( مطابع ومباني في قلب مدينة عدن ) هل تعلم ما هي بدايات تلك الإتهامات الزائفة ؟
أصل التهمة أن عبدالكريم لالجي ابلغ عن موظف لديه يتهمه بالإختلاس ... واقسم المختلس بأن يسجن جميع افراد اسرة لالجي وابر بقسمه ، ولم يأبه افراد اسرة لالجي لذلك لإعتقادهم أنهم في بلد يسود فيه القانون وهاهم أبناءهم يحكم عليهم بالإعدام في تهمة هم منها براء لفقتها لهم عدة جهات تريد مساومتهم على أملاكهم ... وأبناء الأقليات في عدن تحديدا ( كما تعلم ويعلم الميع ) ومنذ عهد الإستعمار البريطاني معروفون بالإلتزام وعدم دس أنوفهم في الشؤون السياسية والمذهبية ... والظلم ( كل الظلم ) حين يفصل لك جلاوزة النظام تهمة يهدفون من وراءها إلى إبتزازك ... إنه الظلم بعينه كما صوره الزبيري ... وكلنا أمل في منظمات المجتمع المدني واللجان الحقوقية بتصعيد تنديدها بذلك الحكم الجائر الذي يدرك كل مواطن يمني أسبابه ودوافعه ...
أي وطن هذا الذي لا يأمن فيه المواطن على روحه وماله وشرفه وكرامته من تهم تلفّق لغايات الإبتزاز وأحكام جائرة تصل إلى حد عقوبة الإعدام في حق أناس محددين ومعينين من ابناء الأقليات المنتمية للمجتمع المدني والتي لا سند قبلي لها يدعمها أو يقف منافحا ومدافعا عن حقوقها ؟
اقتباس :
|
يا أستاذنا أنت أكثرنا معرفة بالجوع والمعاناة في أغنى بلاد العالم ، وقد تقول:
ما لنا وللعالم علينا أن نفكر في الجياع في البلاد الشقيّة وأنت محق ولكن نبحث عن الأسباب وسنجدها في رجال خانوا الضمير نهبوا ومنهم من هرب ومنهم من هو جاثم فوق صدور الجياع ، وليس في خطوة مصير تلك هي خطوة الوحدة .
|
أدرك جيدا غاياتك وأهدافك من المقتبس أعلاه ....
الأموال التي هرب بها علي سالم البيض عند إندحاره في حرب الأخوة الأعداء هي أموال دول الجوار التي دعمته خفية لتحقيق الإنفصال ... ولم يهرب بأموال الشعب اليمني أو شعب الجنوب .... ومن يسرقون مقدرات الشعب اليمني ويبنون بها القصور ويرصدونها في البنوك الخارجية ويدعون غيرهم إلى الإستثمار في بلد ينعدم فيه الأمن هم من لايزالون يجثمون على الصدور ... قارن ياسيدي ... ولا تهمل التعريج على الروابط التالية :
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=5837
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=5940
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=7787
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=6857
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=6385
لنا الله .
سلام .
(1) الحوثية : نسبة إلى حسين الحوثي وهو زيدي المذهب ( نفس مذهب الرئيس )
والزيدية من أقرب مذاهب الشيعة الى المذهب السني ... يخوض الحوثيون حربا ضد النظام الحاكم من معقلهم بمحافظة صعدة للحصول على استحقاقات مذهبية وسياسية بصفتهم طائفة لها ثقلها في اليمن الأعلى ينتمي لها كل القائمين على راس النظام ولم يجد هذا النظام العفن تهمة يوجهها لهم سوى تهمة التحول إلى المذهب الشيعي الاثنا عشري المتشدد .