اقتباس :
|
هل اقتنعت بما قالته الماسة يا عم سالم ؟
غيض من فيض ...
|
الكل بات مقتنعا بما يحدث من خطايا ومظالم في اليمن الشّقي لكن علينا أن نفرق بين الخطايا:
1- خطايا الفساد الإداري والمالي.
2- خطايا تمس أمن الوطن
ومن الجانب الآخر ، جانب المراقبين لا نحتمل استغلال خطايا الفساد الإداري والمالي استغلالا سياسيا مطلقا بحيث يصل إلى تهديد أمن الوطن واستقراره ، أما الخطايا التي تمس أمن الوطن فمن باب أولى أن لا تستغل سياسيا ، ذلك أن أمن الوطن فوق الجميع.
اقتباس :
|
بخصوص قضية لالجي يرجى الرجوع إلى الروابط التالية وإعمال العقل جيدا في مضامينها :
|
حيثيات قضية لالجي هي أمنية بحتة كما يبدو وهي تخص الدولة 100% عبر أجهزتها الأمنية ومن يقول بأن الأجهزة الأمنية في البلاد الشقية الخفية منها والعلنية وظّفها تاجر من أجل وكالة مطابع ألمانية عليه أن يتصالح مع المنطق والموضوعية.
الأخت الماسه ليست حزبية كما عرفنا وهي غاضبة مثل أيّ إنسان عاقل سليم في اليمن الشقي ، وكل الذين سمعوا بقضية وكالة السامسونج التي تندرج في قائمة الفضائح غضبوا ومن يطلع على قضية أسرة لالجي سيضيف الجانب التجاري إلى الخطايا السابقة وسيزداد غضبه ، لكنه غير معني بالتدقيق كي يعلم عن الجانب الأمني وهنا يأتي التداخل وسوء الإستغلال ، فالذين لهم ميول حزبية وأهواء سياسية يحشدون مثل هذا الغضب في الإتجاه السياسي. أليس من الإستعجال الحشد بهذه الطريقة واستغلال مسألة أمنية في ترويج وتشهير يسيء إلى سمعة الجميع؟.
كنا نقول أننا سنرشقهم بالحجارة إذا ما صح أن الأسرة مظلومة عبر مكيدة كبيرة وخطيرة ، وإذا ما صح أن الأجهزة الأمنية المهمة ذات العلاقة بأمن الوطن وسيادته توظفت لدى تاجر كي يأخذ وكالة مطابع ، فإننا لن نرشقهم بالحجارة ، ذلك أنهم أطفال لا يستحقوا الرشق بالبعر فكيف بالحجارة ولن نرضى بأن تكون لنا في اليمن حكومة أطفال.
يا أخي يا مسرور: أرهقتنا الخطايا القادمة من اتجاه الفساد الإداري والمالي وأرهقتنا خطايا مراقبي الخطايا فصرنا بين أكوام الخطايا ، فهل من توافق على تسمية الأشياء بمسمّياتها بحيادية وروح المسئولية؟.
اليمن المعجزة وهو يصارع منذ عقود مشاكل أكبر من حجمه ويدهشك وقوفه ، أفلا ينبغي أن نجتهد جميعا لإنهاء ما تبقى من مشاكل؟
صراع سياسي مصدره يد خارجية ـ صراع مذهبي مدعوم ـ صراع سياسي داخلي بين تيّارات عدّة ـ صراع عشائري ـ صراع بين بيئتين سياسيتين اجتماعتين ،معيشتين في وطن واحد . هذا كثير علنا نحن الشعب البائس الذي يدفع قيمة باهضة فاقت كل التوقّعات.
لا تحتاج المسألة إلى كثير عناء بقدر ما تحتاج إلى وقفة أمام الله ثم الضمير:
الوطن فوق الجميع
الوطن بدون شعب أرض جرداء
لو بقي في الوطن إنسان واحد ـ على كل من له صلة بالسلطة أن يراقب الله ويحاسب الضمير في هذا الإنسان الواحد.