04-04-2009, 12:35 PM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
|
بُعد البطل صدام عن حكم تكريـت=أشبه ببعدك عن طـوراي حبيبـك
في البيت الاول قمت بتشبيه غياب المحبوب بانه يشبه في كارثيته غياب هذا الزعيم عن حكم ذلك البلد وخرابه من بعده!!!
|
الماسه
إذا سلّمنا بأن صدام حسين كان طاغية عصره ( بغض النظر عما اكتسبه من تضامن شعبي عربي حركته العاطفة فقط ) فالتشبيه من وجهة نظري في غير محلّه ، والتوافق بين الشبيه والمشبه به يجب أن يكون متطابقا كقول لطفي جعفر أمان في رثاء صديق له :
أنا حزني عليك كالليل ممتد
في ظلام يلف دنياي سرمد
أو تشبيه بشار بن برد بين غياب شخص ما وبين جفاف القطر :
كأن الناس حين تغيب عنهم
نبات الأرض أخطأه القطار
الحزن في نظر لطفي على فقد عزيز عليه ظلام كظلام الليل ، أما غياب الحبيب في نظر بشار فهو أشبه بإنقطاع الغيث ، ولو قرأنا لخالد بن مهنا تشبيها لظلم الحبيب بظلم صدام حسين لشعبه ودكتاتوريته المفرطة لا تشبيه بعده ( هو) عن حبيبه ببعد صدام عن تكريت التي وإن كانت قريبة إلى قلب صدام كمسقط رأسه ومقر عشيرته إلا أن ما نالها من ظلم على يديه لا يقل في فداحته عنا نالته بقية مناطق العراق
اقتباس :
|
وفتت كبدي فـي محبتـك تفتيـت=واليـوم تبغانـي أروّح وأسيبـك
ثم تعاتب طلبه اليك بالفراق..وتلومه على ذلك..
|
كم كنت أود منك الوقوف مليا أمام هذا البيت لإعطائه ما يستحقه من شرح لحال من يتعرض لجحود ونكران الحبيب يتوافق ودقة الوصف في تشبيه الهيام بتفتيت الكبد الذي أعقبه تنكرا بعد أن أصاب مقتلا ... وعليه اقول أبدع الشاعر خالد بن مهنّا في تصوير نفسه إنسانا بائسا يشكو همومه وأحزانه وكآبته وخيبة أمله في حبيب لم يجن من حبه شيئا خلاف النكران .
عمومــــا
عزاءنا للشاعر ولمن مر بتجربة مماثلة مع الحبيب ستجدونه في التالي :  
سلام .
|
|
|
|
|