04-10-2009, 10:40 AM
|
#31
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
[ مشاهدة المشاركة ]
|
لا أحد يسعى إلى تدميرعلاقاته الجيّدة مع الآخرين بنيّة الهدم والتدمير ، غير أنه يهدم العلاقات الناجحة عندما يسيء الظّن وتخلو العلاقات من الحب والود والإحترام فتتهدّم.
يقال: إذا اردت اغتيال الحب عليك بسوء الظّن ، وإنّ سوء الظّن يفعل بالقلوب ما لا تفعله الخناجــر
التجريح ـ الإساءة ـ التشهير بمجرد أن يسيء المرء الظّن تبدأ الأفكار المدمّرة تراود صاحبها فينسج من الخيال صورا قائمة على الظن والشكوك ويبدأ " الرّمي بسموم الكلام "
|
في موقعة الجمل كان علي وعمّار والحسن والحسين رضي الله عنهم في جانب وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم في جانب آخر .
نعلم جميعا أن الرسول قد مدح عائشة أم المؤمنين وهي زوجته التي كان يؤثرها ويحبها حبا جما ومعها طلحه الذي كان يسميه النبي طلحة الخير ومعها كذلك الزبير حواري رسول الله والذي بشر النبي قاتله بالنار ... أنعم وأكرم بهم من رجال .... وأنعم وأكرم بعائشة بنت الصديق .... وأنعم وأكرم ايضا بعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه وبولديه اللذان قال عنهما جدهما أنهما سيدا شباب أهل الجنة وعمار الذي قال عنه تقتله الفئة الباغية .... إنها مشكلة عويصة أن يتقاتل أو يتخاصم من أثنى عليهم الرسول وفيهم مبشرون بالجنة !!!! .
جاء رجل إلى علي أثناء موقعة الجمل وهو يعاني من هذه المشكلة عناء لا يستهان به قال الرجل لعلي :
أيمكن أن يجتمع الزبير وطلحه وعائشة على باطل ؟
سؤآل محرج وجه إلى علي ....
قال علي جوابا على سؤآل ذلك الرجل جوابا غدى من الحكم الشائعة في تراثنا العربي يكرر ما بقى العرب ينطقون بلسان الضاد :
إنك لملبوس عليك ... إن الحق والباطل ليعرفان بالرجال .... أعرف الحق تعرف أهله وأعرف الباطل تعرف أهله ....
هل اتضحت الرؤية يارفاق ..... المسألة في نظر علي لم تكن تختص بالتزكية النبوية ومبشر بالجنة وغير مبشّر ... كانت في نظره نزاع بين حق وباطل .... وعلى ذلك قيسوا كلمة الحق التي يقصد بها باطل .
تكون واضحة ولو غلفت بغلاف اللكنة الدبلوماسية الإصلاحية .
لله في خلقه شؤون .
سلام
|
|
|
|
|