الموضوع: صيـد اليــوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2009, 12:05 PM   #32
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
في موقعة الجمل

هنا موقعة ، أي حدث قائم فاق كلّ التّوقعات في أجواء كان يسودها حسن الظّن بدليل السؤال التالي الذي وجهه الرجل غلى الإمام علي:
أيمكن أن يجتمع الزبير وطلحه وعائشة على باطل ؟ ، وجاء الجواب ليعطي صورة عن واقع حال يرسمه من خطط لواقع جديد ويريد النصر ، ومن التخطيط تلميع الباطل ليبدو حقا وهو ما جاء في جملة:
" إنه لملبوس عليك "
إذن واقع الحال العام العائد إلى ثقافة الإسلام النّقيّة هو ما كان قبل الواقعة الذي يسود في حسن الظّن ، وحتى عليّ كرّم الله وجهه جاوب بتحديد وبدقة سؤال بعينه يتصل بأناس معنيين في ظل حسن ظن ، بدليل أنه لم يفكر قط في خدعة عند رفع المصاحف واقتراح التحكيم

اقتباس :
إنك لملبوس عليك ... إن الحق والباطل لا يعرفان بالرجال .... أعرف الحق تعرف أهله وأعرف الباطل تعرف أهله ....


هكذا تبدو لي المسألة حسب رؤويتي المتواضعة ، لكنني أود الإشارة إلى ما ورد في موضوعي حول: ( حسن وسوء الطّن ) كقاعدة ، أي كثقافة وليست كمقتضيات لحال الظرف.
اقتباس :
هل اتضحت الرؤية يارفاق ..... المسألة في نظر علي لم تكن تختص بالتزكية النبوية ومبشر بالجنة وغير مبشّر ... كانت في نظره نزاع بين حق وباطل .... وعلى ذلك قيسوا كلمة الحق التي يقصد بها باطل .
تكون واضحة ولو غلفت بغلاف اللكنة الدبلوماسية الإصلاحية

.

نعم المسألة لم تكن في نظر علي حسب التزكية النبوية ولكن متى؟ إنها بعد حادثة وبروز مواقف ، أما لو سئل قبل الحادثة وبروز المواقف ومشهد حق صريح وباطل صريح لقال قولا آخر.
مثال:
قبل الغزو الأمريكي على العراق هناك من أحسن الظّن بأمريكا وابتنت على أساسه مواقف ، ولكن بعد احتلل السّيادة والتّدخل في الذّات العراقية وكذب وباطل أمريكا وهي حوادث أتت بعد الإحتلال العسكري ، تغير حسن الظن إلى سوء الظّن وربما التأكد المطلق من عدوانية وشرور من كانوا يحسنون الظن ، وبالتالي ابتنت عليه مواقف.

نأتي إلى المهمّة الصّعبة ، وما أصعب الحوار معك وأعقده على شخص مثل حالاتي يتعتع أمام عمالقة الفكر والفلسفة ، لكنني من منطلق الثّقة في النفس ومن واقع التجارب أقول:
أستاذي يضع التجربة الفردية واللقناعة الخاصة وفلسفة الإجتهاد الفردي المعزول عن اجتهادات أخرى فوق كلّ قول واجتهاد ورؤى ، وهذا حال من أحوال العباقرة إلا أنه اصطبغ بالفردية والفرضيات ، ومن هنا ربما نشأ الخلاف بيني وبينك على الأقل خلال محطات الحوار ، ومن هنا أيضا كم أنا أجلّك وأقدرّك ، ولا بأس من التذكير بكلمة واحد فقط وردت في سؤال لها دلالات الإيماء ربما يغيب عن البعض:
اقتباس :
هل اتضحت الرؤية يارفاق؟


الخلاصة:
إذا اردت اغتيال الحب عليك بسوء الظّن ، وإنّ سوء الظّن يفعل بالقلوب ما لا تفعله الخناجــر
التوقيع :
  رد مع اقتباس