04-12-2009, 03:02 PM
|
#9
|
حال قيادي
|
حوار عقيم استهدف فيه شخص الزنداني لنقد التسلط الديني الذي يركب موجته أهل المال والحكم والسطوة
و هو نقد يراد به االرفض ويراد به النقض .. نقض الثوابت الدينية التي يجمع عليها أغلبية اليمنيين
في المثل
اما اسلام صحيح او كفر صريح
محاولة اللعب بالبيضة والحجر و نبش اوجاع الفكر المقيد غير الحر ، محاولة يائسة يا أخي مسرور
والحديث عن خلافات الناس الفكرية او السياسية لا تعدو كونها مرهما رخيصا لا يعالج مرضا و لا يستأصله .. بل يترك العوار يتأصل ويغور في جسد أمتنا .
لكل حوار اسس ..
و عليك يا أخي مسرور أن تتجاوز الهجوم على الخطأ من خلال نقد الاشخاص الى التعمق في تفنيد مزاعم دينية سرت في ثقافة الناس كأنها مسلمات .. إن كنت مؤهلا لذلك
اشتهر عن الشيخ الزنداني أنه من زعماء الاخوان المسلمين .. وهي حركة غير مصرح لها بالنشاط و العمل في اليمن ..
و من الطبيعي أن يعمل جاهدا لخلق بيئة تساعد على بلوغ تلك الحركة فرض أفكارها والاعتراف بها ..
هذا هو هم الحركة الاوحد .. وهي تعلم أنها حتى لو اعترف بها فإن اليمنيين قاطبة لن ينخرطوا في صفوفها ,, لانها تمثل وجهة نظر في فهم الاسلام ولن تمثل الاسلام ذاته .
مع اعتمادها حتى اليوم العمل التنظيمي السري .. وسرية التنظيمات سواء كانت دينية او علمانية او شيوعية او وطنية تنذر بانفجار خلاف مقيت في المجتمع سيصل حتما الى الاقتتال الدامي .
الجو السياسي في اليمن ينحرف بالحركة الى تملك أسباب القوة من خلال القبيلة او من خلال السلاح !! ولكنها لن تبلغ مرادها من خلال القناعة الراضية بما تدعوا اليه ..
لا يقنع الناس سوى العدل .. سوى اطلاق الحرية لكل وجهة نظر .. سوى العمل باجتهاد كامل من أجل النفع و البناء .
و سوف يتحمل اليمنيون الذي يكرسون الخلاف بين الناس إثم ما ستؤول اليه بلادهم من شقاق و مفاصلة .. وسوف تمسهم نارها قبل غيرهم ..
من أراد أن يخدم وطنه ودينه وأمته عليه أن يعمل صريحا في وضح النهار وعليه أن يتحمل كل تبعات دعوته الصريحة المضيئة ..
ولكي ينتصر عليه أن يقنع الصديق و العدو بحسن نيته وسلامة مقصده و عدالة ميزانه ..
أما الصراع السياسي و المجاملات وتهجين مداهنة السلطة و غاية الفكرة .. فلا تعدو كونها الا عائقا في وجه الحق ينكسة ويركسه !!
لا الاعلام المفتوح سيعالج هذه المشكلة العويصة .. ولا صفحات لانترنت .. انما يعالجها السلطان الذي يعلن عدالته وانصافه بمنطق عقلي بحت .. و بثوابت يعلنها ويفرضها .
و لان ذلك السلطان او العدالة مفقود .. و لأن الثورة في اليمن لم تزد الطين إلا بلة بين المواطنين اليمنيين .. فتركتهم حائرين بين قفز الغراب و مشية الحمامة ..
فإلى أن يقيض الله لاهل العقول رشدا .. ستظل اليمن تدور في دائرة الجهل والفقر والتبعية
|
|
|
|
|