الموضوع
:
أيّ رسام سيصمد
عرض مشاركة واحدة
04-14-2009, 12:14 PM
#
5
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
رقم العضوية :
1156
تاريخ التسجيل :
Apr 2004
المشاركات :
19,478
التقييم :
1988
مستوى التقيم :
حال الفقراء في الوطن العربي
عيد بن مسعود الجهني
مختصر
الفقراء في الوطن العربي كثر، وازاددت الفجوة بشكل غير مسبوق بين الفقراء والأغنياء في الوطن العربي الذي بلغ عدد سكانه 300 مليون نسمة وقد يلامس البليون نسمة بعد 30 عاما اذا كان متوسط نمو السكان سنويا بحدود 3 في المئة، وهذا يمثل مشكلة كبرى تواجه الأمة برمتها بخاصة اذا عرفنا ان عدد السكان عام 1980 لم يكن يتجاوز 140 مليون نسمة. واليوم ومع زيادة عدد السكان زاد عدد الفقراء وزادت نسبة الفقر في بعض الدول العربية عن 30 في المئة بل اننا نجد ان 76 في المئة من سكان فلسطين هم تحت خط الفقر، وان هذه النسب لسوء الحظ تزيد ولا تنخفض فالفقراء يزدادون عددا والأغنياء يزداد غناهم حتى ان الطبقة الوسطى تلاشت في معظم الدول العربية وأصبح هناك الطبقة الغنية في أعلى الهرم والطبقة الفقيرة والمعدمة في قاع السلم الهرمي.
هؤلاء الفقراء الذين اتسعت الفجوة بينهم وبين الأغنياء أصبحوا مسحوقين معظمهم لا يجد المسكن والمأكل والماء النقي والتعليم والعناية الصحية التي تحفظ كرامتهم وآدميتهم وتبعدهم عن جحيم الفقر والفاقة والتي تؤدي في بعض الأحوال الى الانحرافات وركب صهوة الاستقطابات والاغراءات في اتجاهات كثيرة قد تضر بالفقير نفسه وبوطنه وأمته واستقرارها. آفة الفقر هذه أثقلت كاهل الفقراء في الدول العربية الذين يلامس عددهم 75 مليون شخص ويعيشون تحت خط الفقر، ينضم اليهم اكثر من 10 ملايين يعانون من سوء التغذية .
حال الفقراء هذا يحتاج الى التفكير جديا اذ أن المجتمع العربي يعاني من مشكلة قد تخرج من رحمها كارثة اذا لم نجد الحل، والحل سهل وميسور اذا قررنا بإرادة قوية التصدي لمحنة الفقر ورعاية الفقراء بتخطيط سليم يؤمن لهؤلاء المواطنين الضعفاء المسحوقين حياة أفضل في كنف دولهم وأغنيائهم، وفي مقدم الحلول تطبيق قوانين الزكاة على الجميع من دون مواربة ولا محاباة، لا فرق بين شركة او مؤسسة او رجال أعمال او أفراد وتوجيه تلك الأموال - والتي ستكون من دون شك طائلة - الى مستحقيها من الفقراء ضمن نظام دقيق بعيد عن الفساد والرشوة والمحسوبية والمحاباة، فالزكاة حق للفقراء لا منحة. قال تعالى: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين (البقرة - 43)، وقال تعالى: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها (التوبة - 103).
الدول الاسلامية أسست البنك الإسلامي للتنمية عام 1975 ومن أهدافه تمويل بعض المشاريع والتجارة وتقديم المساعدات للدول الاسلامية المحتاجة والبنك يسعى ضمن أهدافه الى مكافحة الفقر في الدول الاسلامية، لكن البنك الذي يبلغ رأسماله المصرح به أكثر من 22 مليار دولار ورأسماله المصدر يزيد قليلا عن 12 مليار دولار يعاني من مصاعب كثيرة منها عدم تمكنه من استعادة بعض قروضه لدى الدول الاسلامية الفقيرة الأمر الذي اثر على أنشطته الخيرية الأخرى ومنها مساعدة المعوزين.
* نقلا عن صحيفة "الحياة" اللندنية
عام المقال: 2007
التوقيع :
[email protected]
سالم علي الجرو
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها سالم علي الجرو