سياسيون يطالبون البرلمان بتبني تقرير باصرة هلال.. في منتدى الأحمر حول أحداث الجنوب: نعمان والآنسي والصبري يطالبون بالعودة إلى مشروع دولة الوحدة
--------------------------------------------------------------------------------
الثلاثاء - 05/05/2009 - 09:20:35 مساء
سياسيون يطالبون البرلمان بتبني تقرير باصرة هلال.. في منتدى الأحمر حول أحداث الجنوب: نعمان والآنسي والصبري يطالبون بالعودة إلى مشروع دولة الوحدة
شبكة شبوة برس – متابعات - دعا المشاركون في منتدى الأحمر السلطة إلى العودة لحوار وطني جاد حول كل المشاكل الوطنية بما فيها أزمة الجنوب.
وطالبوا - خلال المنتدى الذي خصص لمناقشة التداعيات الأخيرة في المحافظات الجنوبية – بالعمل على
إيجاد شراكة حقيقية في الثروة والسلطة لأبناء الجنوب، وإيجاد حكم محلي واسع الصلاحيات، وفتح المجال للأحزاب السياسية وإيجاد ديمقراطية حقيقية.
وقال علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية – احد المتحدثين الرسميين - إن ما يحدث في الجنوب هو جزء مما يحدث في اليمن بشكل عام، معتبرا أن السبب الرئيسي والأساسي لما يحدث في الجنوب هو ما وصفه بالفساد الإستحلالي الذي لايكتفي باستحلال الثروة والأرض والمال العام، وإنما يتعدى ذلك إلى استحلال التاريخ والهوية وهو يحسبه حقا له – حد تعبيره.
وأكد أن استحلال التاريخ والهوية ينتج عنه بالضرورة غضب شعبي وجماهيري واسع، كما أنه يخلق التطرف.
ودعا حسن إلى إزالة الظلم والإحساس به، مطالبا مجلس النواب بأن يتولى مناقشة تقرير باصرة هلال كمدخل لتأكيد جدية ومصداقية معالجة المشاكل في المحافظات الجنوبية.
وأشار إلى ضرورة فتح المجال للتواجد السياسي ليس للمؤتمر الشعبي العام أو اللقاء المشترك، وإنما لكافة الأحزاب على حد سواء أو أن يتاح لفروع الأحزاب في الجنوب أن تعمل على إيجاد الحلول وكيفية التعامل مع هذه القضية على أن ترفع للقيادات المركزية لإقرارها.
أزمة هوية
من جهته أكد الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء – متحدث رئيسي - أن ما يجري في الجنوب أعراض لأزمة هوية.
واعتبر أن المشكلة تكمن في عدم تشخيص المشكلة أو إيجاد توصيف لها، مؤكدا أن العقل اليمني ما يزال عاجزا عن توصيف هذه المشكلة.
وقال: لدينا إشكالية هي أن هناك ثقافة هروبية لدى السلطة فهي لا تعترف بالأزمة، ولا تعترف بالفشل، فالممارسون السياسيون لديهم شعور أنهم لا يخطئون.
وأضاف: العقل السياسي اليمني لديه إشكالية هي أنه يجعل من مقدمة الحدث أو الإنجاز غاية، وينسى ما بعد مرحلة الإنجاز.
وطالب الظاهري بالتعامل مع الوحدة ليس كجغرافيا، وإنما بما تحقق للمواطن من كرامة، مؤكدا أن الوحدة ليست خطا أحمر فهي أقيمت برضا شعبي ومهرها ليس الدماء والقتل، وإنما دولة القانون والمؤسسات.
واستطرد: النخبة الحاكمة عجزت عن دفع مهر الوحدة، فحولت الوحدة إلى شيء مقدس يحرم المساس به.
وانتقد العقل السياسي اليمني، وقال: إنه يتسم بالشخصانية وغالبا ما يبدع في تقديم المبادرات للخارج في حين الأولى أن يقدمها للداخل، كما أن القدرة الاستجابية للحكومة اليمنية معدومة.
وطالب الظاهري بالتوقف عن اختزال التكوين المجتمعي والإنتقال إلى الثقة السياسية، وفتح المجال للتعددية السياسية.
مشروع وطني
السياسي محمد الصبري – متحدث رئيسي - دعا من جهته إلى التوقف أمام المشروع الوطني لدولة الوحدة، وقال: إن النظام السياسي كان المفترض أن يكون ديمقراطيا لكنه تعرض لنكسه، وأديرت السلطة بطريقة أضرت بالنظام السياسي للبلاد.
وأضاف: حرب 1994م عدت المشاريع الصغيرة وعاد النظام السياسي يمارس سلطته الأولى القائمة على العشائرية.
وأكد أن العنف في التعامل مع مايجري في المحافظات الجنوبية لن يحل المشكلة، وأن العدالة والمشروع الوطني الذي جاءت به الوحدة هو الحل الصحيح.
ودعا الصبري إلى العودة للمشروع الوطني لدولة 22 مايو، وأن يكون هناك نظام تعددي وأن تكون الدولة نتاج نظام تعددي حقيقي.
وطالب بالاتجاه إلى حوار وطني يفتح الأمل لمستقبل أفضل، مؤكدا أن الطرق اليمنية لم تعد مجدية في حل المشاكل ولا بد من التفكير في طرق جديدة.
أزمة بكل مظاهرها
من جهته أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني أن هناك أزمة بكل مظاهرها السياسية والوطنية، فيما يجري الحديث عن مظاهر أزمة – حسب قوله.
وأشار في مداخلته خلال المنتدى إلى الحاجة إلى تشخيص وتوصيف أعمق لهذه الأزمة، لأننا أمام وضع متفجر في جزء من الوطن كان في طليعة المدافعين عن الثورة اليمنية.
واعتبر أن الأزمة تكمن في أن النظام السياسي لم يعد يستطيع أن يقدم أدوات غير الأدوات التقليدية في مواجهة الأزمة وهذه الأدوات تعكس حجم التناقض لديه، مشيرا إلى أن اليمن أصبحت تعاني من غياب الدولة الذي ألغى الشراكة الوطنية وأحضر بدلا عنها الولاءات.
وأضاف: اليمن مرت بثلاث مراحل، وتتمثل في مرحلة التشطير والتي نتج عنها المشروع الوحدوي، والمرحلة الثانية مرحلة الوحدة الإندماجية وفشلت بالوصول إلى الحرب، والتجربة الحالية التي أنتجت الإنفصام الذي يعد أخطر من الإنفصال.
ودعا نعمان إلى تسوية تؤمن العيش المتساوي، والعودة إلى حوار ينطلق من كل المساوئ التي عايشها اليمن خلال الثلاث المراحل السابقة.
مفهوم مشترك لتشخيص الأزمة
الأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح قال من جهته: إن ما يجمع الناس الآن هي المخاطر والمستقبل السيئ الذي يستشعرونه من خلال المؤشرات.
وطالب الآنسي بأن يكون هناك مفهوم مشترك لتشخيص الأزمة الحالية، ماهي جذورها؟ وماهي المنتجات التي أنتجتها؟ وأين يكمن جذر المشكلة؟.
وأضاف: لا بد من فهم مشترك للحلول، وليس صحيحا الحديث عن الحلول مباشرة إلى بعد معرفة المشكلة معرفة حقيقية، ومعرفة الآليات التي تحوِل هذه الحلول إلى واقع بعد دراستها دراسة معمقة.
وأكد على ضرورة أن تكون هناك إرادة حقيقية ابتداء من السلطة السياسية، معتبرا أن السلطة السياسية تتحمل المسئولية لأننا كشعب لا نستطيع أن نصل إلى أهدافنا إذا ما تبنتها الدولة – حد تعبيره.
وأضاف: الطريق المختصر هو أن تكون هناك وسائل لإقناع السلطة أو الدولة بأن تقوم بدورها المطلوب، فبدونها لن يكون هناك إلا طريق الشعب بحيث يتم مأسسته ليصبح قادرا على إنتاج السلطة بطريقة صحيحة.
البداية في 2001
الدكتور أحمد الشاعر باسردة عميد كلية الإعلام الأسبق قال إن المشكلة التي نسمعها اليوم في الجنوب تعود نشأتها إلى 2001 عندما بدأ الأخوة في المحافظات الجنوبية يشكون مشاكلهم، حيث تم تشكيل إطار ملتقى اسمه ملتقى الجنوب وأنشأ لهذا سبعة ملفات لكل محافظة ملف وملف سابع إضافي، وذهبنا إلى رئيس الجمهورية وتوقعنا من الرئيس أن يشكرنا أننا كشفنا له المشاكل في الجنوب، لكننا حينها تعرضنا للسب والشتم وقالوا إننا عملاء لبريطانيا وغيرها.
وأضاف: قال أحد الأخوة للرئيس حينها سيأتي يوم تسمع أصوات لا ترضي، وأنا أقولها اليوم أنه إذا لم يبادر الرئيس لحل المشكلة فستدخل دول على الخط.
واستطرد: أتفق أن الانفصال ليس حلا، ومشاكله كثيرة، ولو كان الانفصال حلا كنا قبل ذلك شطر شمالي وشطر جنوبي، مضيفا: هذا المخلوق الجميل المسمى الوحدة يتعرض الآن للموت.
وانتقد باسردة الاشتراكي، وقال إن أي مشكلة يظهر فيها الحزب الإشتراكي تتعقد أكثر ففي عام 1967م عندما استقل الجنوب من الاحتلال البريطاني طرحت دولة النظام والقانون لكننا صحونا على القتل والتدمير.
وأضاف: 350 نفس أزهقت منذ 72 إلى 1980 من القرن الماضي.. الاشتراكي لم يكن قادرا على حل مشاكلنا.
وواصل: أي بلد يريد أن يتطور لا بد من ثلاثة عوامل تتمثل في الرؤية والتصميم والإمكانات، مؤكدا أن المسئولية ليست مسئولية القيادة فحسب وإنما مسئولية الكل.
وأكد أن الجنوبيين ليسوا إنفصاليين، لكن هناك مظالم يجب أن تحل والحل الوحيد – بتأكيده – في إعطاء الوحدة مضمونها الحقيقي.
شبكة شبوة برس
--------------------------------------------------
تعليق حد من الوادي
لن يقبل الشعب العربي في حضرموت والجنوب العربي بما تقولونة اليوم اين كنتم من اول امهلوكم 15 سنة لتعودة الى الحق والصواب والوفاء بالعهود والعقود
ودستوها بالد بابات والمدفع ونهبتو دولتنا وممتلكاتها واراضيها واراضينا وثروتنا؟
طوال 15 عام شب ولاكلمة بلادنا لنا وبلادكم لكم
الاستقلا ل اوالموت ؟
جوابا على الاحتلا ل اوالموت ؟
او الوحدة معمدة بالدم؟
برع برع برع
انطلق مارد التحريروالاستقلا ل وطردكم ايها الغزاة الغاصبين؟
برع يا استعماربرع برع